عروسي...

1.4K 45 163
                                    


وحدث أن ارتوى قلبي بلقياك...متاهة عودتي...عشقي الموعود بالهلاك.....











.

... س... ساعدني... لفظت بأنفاس ثقيلة محمومة قبل أن تفقد ذات الثوب الأبيض وعيها بين ذراعيه.......

.

يفتح الباب بصعوبة بيدين مشغولتين قبل أن يدخل بخطوات هادئة نحو مطبخه المصغر محاولاً ترتيب حاجياته، لم يكن من محبي التسوق يوماً، وليس بقادر على طبخ وجبة بسيطة حتى، الفضل في النهاية يعود لنشأته وحيداً، لتكون الوجبات الجاهزة خياراً دائما إن لم يرد النوم بمعدة جائعة....

... يبدو أنني اشتريت أشياء أكثر من اللازم... نبس
بضجر نحو الخضار الجاهل تماماً أي طريقة لتوظيفها...


سار نحو الكرسي الوحيد في الغرفة ليجلس بهدوء بينما تتدحرج عيناه نحو ذات الجسد الصغير المتكور، كيف يعقل بأنها كانت عروساً، من المعتوه الذي قد يرغب بالزواج من قاصرة....

ضيق زرقاوتيه نحو ملامحها الطفولية سارحاً بأفكاره التي عادت لتذكر ه بأحداث اليوم المشؤوم منذ بدايته التي أضاء بها هاتفه المحمول باسم الوردية بصوتها المبتهج:ناروتتووووووو، إياك أن تتخلف عن المجيء اليوم...... بحماس ثقبت أذن بطلنا ما إن فتح زر الاتصال العجول كصاحبته معدومة الصبر دون منازع....

...ما الأمر منذ الصباح، ساكرا تشا... اوبس... رمش نحو الهاتف المطفأ ليزفر باستياء ملقياً إياه جانباً بإهمال....

... ما اللعنة... سار نحو حمامه بتثاقل تعيس، عاشق الصباح الهادئ قد تشائم دون سبب وجيه بالفعل فيما لم يعلم أنه على موعد مع قدر خفي سيغير حياته للأبد.....

.

.... صباح الخير للسيد متجهم... ضرب ذي الأنياب كتف بطلنا مزلزلاً كوب قهوته ذي الغطاء البلاستيكي قبل أن يتابع طريقه تاركاً رفيقه المثرثر بطاقة لم يعرف من أين يأتي بها، بالكاد تقوى قدماه على الوصول لمكتبه....

سار في الممر الأرضي فيما يبادل تحية الآخرين بإيماءات سريعة ليتابع نحو المصعد متنهدا بخفة سامحاً له بالصعود بجسده نحو الطابق الثاني لشركتهم المتواضعة قبل أن تتسع ابتسامته الودودة نحو شريكته الوردية التي عقدت حاجبيها إليه ما إن أصبح بمجال نظرها لتتمتم:متأخر كالعادة...

.... صباح الخير ساكرا تشان... تمتمت برد مماثل قبل أن تعود للغرق بأكوام الملفات باجتهاد فيما تحرم قلبه من تأمل خضرة عينيها ليتأمل هيأتها قبل أن يسير نحو مكتبه الواقع قبالتها تماماً ليتنفس عطرها المتلئ بهواء الغرفة شاكراً لكل لحظة عملاها بجد ليتوج تعبهما بفتح الشركة أخيراً.....

....أنتهيت... أسند جسده للخلف يريح ظهره المتصلب إثر جلوسه الطويل أمام شاشة الحاسوب، بالكاد أنهى معظم العمل فيما يترك الباقي لمناقشته مع ذات العيون الخضراء في اجتماع الغد...

عشق لا ينتهي.......(one shot)... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن