جامحة وعاشق....

995 44 130
                                    

.....

.. وقلبك الشجاع كلصٍّ محترف... سارق لأوردتي.. قبل نبضي.. ولأعماقي.. عاشق... طماع.. مفترس...

















تطيح بالفتى الخامس عشر بوجه مملوء بالخدوش ولهاث متصاعد بينما تقف بوضعية قتال لتعتدل بينما تتنهد بيأس ممزوج بحزن دفين،الكثير من التنمر والكثير الكثير من الكدمات......

ابتلعت الغصة المرّة بفمها، لا تريد أن تبكي، هي تكره نفسها كل مرة تأبى عيناها الخضوع، تزاحم الثقل بصدرها لتشتت نظرها في الأرجاء متنفسة بعمق.....

.... الحمراء القبيحة... تتردد إهانات التلاميذ من صفها لتضيق عينيها على اللاشيء، لما يفعلون ذلك، لا تتذكر بأنها قد تسببت لأي أحد بالأذى من قبل،أكل هذا لأن لون شعرها مختلف، لما يكرهونها دون أن يحاولوا التعرف إليها، التسبب بكل ذلك الألم ليس بالأمر الهين أبداً، لما يجعلونه كذلك إذاً....

... أكرهك... تمتمت فيما تتأمل خصلاتها الحمراء المستقرة بكفها لترفع ذراعيها معدلة إياه قبل أن تلمحه...كالعادة..... يقف مراقباً ما يحدث بملامح مبهمة للغاية بالنسبة إليها، رئيس مجلس الطلبة صاحب الملامح الفريدة والابتسامة المميتة...

دائماً... وفي كل شجاراتها، تراه واقفاً يشاهد تعرضها للهجوم من قبل الكثير من الفتيان دون أن يتدخل، بالتأكيد صاحب الزي المرتب لا يجب أن يتسخ...

التقت نظراتهم لثوان معدودة قبل أن تشيح بوجهها تاركة المكان له.....

لم تعلم عن نجوم العشق التي لمعت بسماءه ولا عن نبضات قلبه المتسابقة بحضورها....





... متهورة، كيف لك فعل ذلك كوشينا، من الغباء أن تقاتلي كل اولاءك المجانين وحدك ... تتحدث صديقتها المقربة والوحيدة بقلق واضح وانفعال لا يتناسب وشخصيتها الهادئة بتمازج عفوي مميز...

.... لا داعي لكل هذا ميكوتو، الأمر ليس بذلك السوء.... اوتششش.... تتأوه من الحرقة المنتشرة ما إن لامس القطن المغمور بالمعقم جروحها.....

... انتهينا... تمتمت بينما تعيد الأدوات نحو صندوق الاسعافات الأولية لتنهض معيدة إياه نحو مكانه قبل أن تردف:إنني مستاءة للغاية، أنتي تواجهين الأمر وحدك منذ المدرسة المتوسطة، ولم تتخذي الهرب حلاً ولو لمرة واحدة...

... ولن أفعل، قاطعت بطلتنا رفيقتها القلقة بابتسامة واثقةَ، لم يكن الهرب طريقها يوماً، ولن يكون....

... إذا.. ما الذي حدث معكي وذلك المغرور.... تبادلت الاثنتان النظرات لثوان قبل أن تشيح ذات العيون السوداء عينيها بوجنتين ورديتين فيما تتحولان لاحمرار واضح ما إن اتسعت ابتسامة رفيقتها بخبث وسط نجاح باهر بتغيير الموضوع.....

... ليس مغروراً.. هو.. لطيف.... أنّبت قبل أن تتسع ابتسامتها تزامناً مع لمعة عينيها بحب خجول....

عشق لا ينتهي.......(one shot)... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن