مليكي 2......

469 22 66
                                    

حياك فؤادي... كما تحلى قلبي بصبر ملقاك...

أليم عزمي... وقلبي الساعي نحو ذاتي... نحو سماك...

والنرجس تدلل ... بنور تمرد... والعشق شذاك...

ودربك استثنائي... استقامة حبي.... وليس لي استثناءٌ سواك...

..
















...




سماء صافية.. طيور مغردة.. أسوار عملاقة كما لو كانت تعانق الفضاء... جسور أنيقة تتتالى بتتاغم أشبه بطريق نحو أرض الأحلام..

...هناك عدد كبير من الحراس عند البوابة أكثر من المعتاد...

.... هل سنستقبل ضيفاً؟

..ألم تسمعي.. الأمير الجديد سينتقل إلى القصر اليوم...

..أمير؟

.... ألا تعتقدين أن ترتيبات كهذه رديئة لعضو من العائلة المالكة؟

... ليست رديئة بقدر ما هي مخيفة، الحراس متوترون ومتأهبون بشكل لافت...

حسناً، لم تكذب الخادمات بحديثهن الغريب بينما يراقبن العربة المهترئة مع الفرسان الملكيين بصورة غير متناسقة وسط غمغمات الحرس كما لو كانوا يجلبون وحشاً برياً......

يجلس داخل الإسطبل بعيون مظلمة وهيأة نحيلة نهش فيها الجوع هناك عميقاً غير مبقياً ذرة من ألم كما لو أن انعدام الأمان قد آصبح سكناً محبباً كما آلت السكينة إليه بين أنقاض الوحدة التي افترسته منذ وفاة والدته لتصبح الشوارع ملجأه كما الكثير....

لم تكن لديه النية بالخروج للعلن أبداً، كانت عيشته المشردة مرضية له دون أدنى رغبة لأي تواصل قد يقوده نحو العجوز الملعون المسمى والده...

لم يكن الانخراط في المجتمع السفلي أمراً صعباً، لدى الكثير من أطفال العاصمة شعر أشقر، أو عيون زرقاء والشكر لملكهم الذي كان يضاجع كل ما يدب على الأرض، لكن، لم يعترف بأبناء له سوى بأصحاب الشعر الأشقر والعيون الزرقاء وقد كانو معدودين للغاية ليكونوا أمراء مترفين منذ ولادتهم...

لكن الأمور لديه كانت مختلفة، فوالدته كوشينا، أميرة أرض الأوزوماكي، اتخذت مسكناً بعيداً بأرض نائية بعد علمها بحملها من الإمبراطور الطاغية، كانت تعلم أنه قادر على الوصول إليها بأي لحظة يشاء، لكنها أصرت على البقاء بعيداً لتشاء الأقدار بأن يحمل طفلها البركة الذهبية وعيون السماء لتعلم أن الملك لن يأمر بإعدامه مطلقاً...

زفر باستياء ما إن عادت ذاكرته للمنزل المحترق الذي ابتلع والدته ليقف عاجزاً محاصراً وبوحدة ابتلعت سنواته الثمان كما ابتلعت عالمه... لتتركه ضعيفاً خائفاً وضائعاً يطرق باب المجهول....

نفض عقله تلك الذكريات على عجل قبل أن تتناول كفه قطعة الخشب البالية كحال خنجره الصغير ليصنع سهمه الخشبي على عجل وسط سمعه المنزعج من نداء الخادمات إليه..... ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 24, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشق لا ينتهي.......(one shot)... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن