نشيد الوهم الفاخر

57 0 0
                                    

مرحباً..،

مضى وقتٌ طويل منذ آخر مرة قمت بالثرثرة فيها عن الإنتر هنا، ربما لأن شكواي المستمرة ومشاعري المتناقضة أكثر من أن تتحملها هذه المساحة، بالإضافة لأني أعتدت _الحلطمة_ على تويتر كونه المكان المناسب لشتائمي وهذياني المستمرين بصاحب اللونين الأزرق والأسود، ولأنه من غير المنطقي أن اكتب كل يوم أحد هنا، حيث في النهاية سيتشابه كل ما سأكتبه، وسيكون بالإمكان وضع كل كتاباتي الأسبوعية في خانة واحدة تحت شعار "هيا نشتم الإنتر"، وهذا فعلاً ما أفعله في أيام الآحاد الطويلة، لذلك قررت التوقف هنا والاستمرار في سلسلة الشتائم الأسبوعية على تويتر.

لكنني اليوم عدت.. وليس في جعبتي أيٌ من الشتائم القصيرة، حيث تركتها لمكانها المعتاد، وجئت لأطرح موضوع آخر ربما توصلت إليه من فرط هوسي بصاحب اللونين الأزرق والأسود.. وهو أمرٌ _ حسب ظني_ أرادت إدارة الإنتر أن تُوصله إلينا من خلال كلمات الأغاني الرسمية للفريق.

حيث من خلال تأملي الدائم بكلمات أغنية الإنتر الرسمية الحالية وسابقتها، توصلت إلى استنتاج عظيم، مفاده أن أغنية Ce' solo l'Inter الحالية ما هي إلا انعكاس لمستوى الانحدار الذي وصلنا له حيث أن كلماتها لا تليق بعراقة النادي ولا تاريخه، ولا ترقى لمستوى المنافسات الكبرى حين يتم تشغيلها لتصدح في أرجاء الجوزيبي مياتزا قبل المباريات.

أغنية Ce'solo l'Inter أشبه _بردح العوالم_ وتليق جداً لمشادة كلامية بين جارتين تقومان بنشر الغسيل في شرفات منزليهما، أكثر من أن تليق كأغنية رسمية لفريق كرة قدم عريق.

والسؤال هو: ما الفائدة التي ترجى من أن تتشمت من منافسك في أغنيتك الرسمية في حين أنك لم تنجز أي شيء طيلة الـ9 سنوات الماضية؟!

وهذا ما يقودني إلى الجزم بأن إدارة الإنتر أرادت أن تخدرنا باللعب على عواطفنا، من خلال التشدق بإنجازات وهمية كــ"نحن لم نكن قط في الدرجة الثانية" ببساطة لأن هذا جل ما ستقدمه لنا طيلة سنواتنا العجاف... بطولة (الوهم الفاخر).

كلنا نتذكر عندما كنا في أوج مجدنا في عهدة Mancini الأولى وفي عهد Special One حيث كانت الأغنية الرسمية Pazza Inter Amala والتي حينها كرست الفخر بالانتصارات والإنجازات والبطولات، عندها كان الإنتر مِلكاً لعائلة موراتي والتي كانت على ما يبدو تضع خطة مدروسة للفترة التي ستبقى بها في رئاسة النادي وما الذي تريد أن تحققه فيها، بطبيعة الحال لأن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم عام 2008 لم تترك شيئاً إلا وأثرت فيه، وبالتالي كانت عائلة موراتي تصارع كباقي أصحاب الشركات ورؤوس الأموال الضخمة حول العالم، وكوسيلة لتلافي إعلان الإفلاس التام كان لابد من الاستغناء عن النادي وبيعه لأول مستثمر يطرق الباب، ولكن قبيل البيع كان لدى موراتي قائمة ببعض الأمنيات أراد أن يحققها مع النادي ثم يفككه عقبه ويرحل مع عائلته وأمجاده، وكان له ما أراد.

CE' SOLO L'INTER PER MEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن