صباح الخير،
يوم جديد وسنة جديدة، وإنتر جديد ليس بالكلية ولكن _نوعاً ما_ بإمكاننا على ما اعتقد أن نُسميه (الإنتر الجديد) هذا الفريق الذي لطالما جعلنا نتحدث مع أنفسنا ونشتم بصوت صاخب عقب كل جولة ونمارس الغضب اللامتناهي طيلة تسع سنوات خلت، هو لم يتغير فيها كثيراً ولم يقترب من التغيير الجذري حتى؛ لكنه وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي.
نعم لا ننكر بأن الفريق في السنتين الآخيرتين ومنذ قدوم مجموعة سونينغ القابضة تحصل على الضخ المالي الضخم و التدعيم للتشكيلة بأسماء قوية على المستوى الفني والبدني لم نكن نحلم بها قط في سنوات ضياعنا التسع، لكن ذلك لم يغير من واقع الأمر كثيراً كنّا على الدوام الفريق الذي يتخبط في النتائج ولا يستفيد من الفرص؛ لكن هذا العام كان استثنائياً من عدة نواحي وربما يصبح بذاته نقطة تحول للأعوام التي تليه، أعلم أننا في بداية النهار ومازال الوقت مبكراً على التباهي _بالانتر العظيم_ الذي خرج من القمقم، ولكن حتى وإن خسرنا اللقب فإن الانتر أظهر لنا ملامح لم نرها منذ 2010، أظهر لنا شخصية البطل، وروح الفريق، و القتالية التي جعلت من العادي دامبروزيو على سبيل المثال أكثر من مجرد عادي، نعم هناك بعض الأسماء التي _لا يُصلحها الدهر_ لكن بشكل عام الفريق يمتلك الثقة والرغبة في الانتصار مع تقديم أفضل أداء ممكن.
في كل الأحوال مكاسب الوصول لهذا النهائي أكبر من خسائرة، فمنذ تغيير مسمى البطولة في عام 2009 من UEFA CUP إلى UEFA Europa League ولم يقترب نادي إيطالي من نهائي البطولة عطفاً على الفوز بها، نحن النادي الإيطالي الوحيد الذي قرر أن يصل للنهائي عقب تغيب دام أكثر من 12 سنة للأندية الإيطالية، وأنا أتكلم عن مجرد الوصول وليس الفوز؛ لكن إن فزنا سنصبح أول فريق يحقق البطولة بمسماها الجديد بل و أول فريق يعيد إيطاليا لذاكرة هذه البطولة منذ بارما 1999، وبالتأكيد حينها فإن كرنفال التباهي لن يتوقف قريباً إلا إذا أظهرت نهاية منافسات الموسم القدم أمراً أخر.
ببساطة إن فزنا سنكون أول فريق إيطالي يكسر العقدة الأوروبية ويحقق لقباً على مستوى القارة العجوز عقب صيام دام لعشر سنوات منذ العام 2010 حيث كنّا نحن أيضاً على رأس المشهد وحققنا حينها البطولة الأغلى ورفعنا كأس _الأذنين_ في موسم تاريخي صامت الأندية الإيطالية عقبه ولم تعد حتى استعدنا نحن عافيتنا لنعيدها للواجهة مرة أخرى.
نعلم أن بطولة الدوري الأوربي ليست كدوري الأبطال؛ لكنّها بطولة قارية أكتسبت أهمية كبيرة في السنوات القليلة الماضية، وهي خير بداية لعودة La grandi Inter الذي نعرفه.
غبنا طويلاً.. طويلاً جداً.. 9 سنوات منذ كأس إيطاليا 2011 لم نعرف عقبها شكل البطولات ولم نقترب من المنافسة حتى؛ لكن هذا الموسم أعاد لنا بصيص الأمل، أعاد لنا ملامح الانتر الذي نحب.
أنا اليوم على موعد مع العاطفة والحب عند الساعة العاشرة مساءًا سأعتزل العالم وأتفرغ بالكلية لمتابعة هذا الكرنفال لأنه كرنفال الإنتر، واتمنى أن يكون حقاً موعدا للفرح والفخر والأمل بإنتر جديد قادم من بعيد.
ForzaInter 💙🖤
الجمعة:
2 محرم 1442
21 آب 2020
8:30 صباحاً
أنت تقرأ
CE' SOLO L'INTER PER ME
No Ficciónهنا الهذيان باللونين الأزرق والأسود ⚫🔵 في مساءات الآحاد.. سهرات الخميس.. أيام الثلاثاء والأربعاء أحياناً.. هنا الكثير من العاطفة.. الحب.. والغضب.. هنا الكثير من جنون الإنتر.. Forza Inter 🖤💙