___خانتني صديقتي
مع أقرب الناس إليها كما ادَّعتْخانتني
بعد أن كُنّا الأقرب طوال الأيام التي مَضَتْخانتني
دون سابق إنذار
آلمتني
هزتني
وبات الليل طويلًا مُطلّقًا عن النهارخانتني
فجّرتْ لي خبرًا على مسمعي
كسرتْ به صدري
وكأن السد أمامي قد تصدّع وطاف الدمع من عيني وهمًا وأغرقنيخنقتني... وخانتني
صادَقَتْ غيري
فيما كنتُ أنا الأصدق مما اختارتْثقَبتْ قلبي مُدّعيةً البراءة
ببرودةِ أعصابها أخبرتني
"وجدتُ صديقة تستهويني"وكأنها لم تكن يومًا تستميلني!
ألم تكوني سعيدةً برفقتي؟
صديقتي! هل حقًا ماتقولي!خانتني
وأنا التي قد رسمتُ خُططًا مستقبليةً لكلتينا
أوهامًا قد لونتُها بمحبتي وتعلقي بهاآلمني رؤية تلألؤ عينيها سعادة
تبثُّ لي خبر غبطتها، وتفاصيلَ التقائها برفيقة عمرهاوكأن لم يحدث أن التقينا
أو مررنا بذات المصادفة
أو رافقتنا الكُروب والندوب والدروب المتعرجة بالمحن والمختومة بالأساريرأسَرَّت أسرارها لبئرٍ غير بئري
دفَنَت حكاياها في جُبِّ صداقةٍ مزعزعة
لم تختبر متانتها بعدخانتني بكل بساطة
طعنتني بسكين الصداقةحاولتُ الصمود مُدّعية اللامبالاة
ولكن السواد داخلي قد تعدّى المأساةتسردُ لي كم أن تلك الجديدة : رائعة
تروي تفاصيلًا أتفه من أن تُدركها.. وببراعة
وكأني أنا الصديقة المُعتّقة قَد بُلِيَتْ واهترأتْ
وهاقد عوّضتها بحديثَةٍ بالزيفِ تجمَّلَتْصديقتي قد خانتني
مع القشور
وهرست لُبّي بأصابعِ الجهل وعقلها المسحوراستصغرت لذة حلاوة عُتقِ صداقتنا
بمُرٍّ يُحتسى على عجلٍ وللألفةِ قد يُنسيهاأكانت تفتقر طعم الحياة معي وهاقد تلونت تنفسًا بعيدًا عني؟!
هل كنتُ لها حفرَةً عميقة!
ثقبًا أسودًا!
هل كنتُ بهذا القبح بعينها؟!هل أبالغ بما أشعر!
هل أنا مَن كُنتُ للصداقةِ أفتَقِر!
هل ذنبي أنّي لا أقدر على منحِ مسافةً بيننا لأني عاجزةً عن الاكتفاء بما أخذت كما أنّبَتني؟!
أنت تقرأ
غُرفَة مُقفَلة | قصصٌ قبل الموت
General Fiction.غُرفةٌ أقفلتُها على نفسي، فاضحةً كُلّ ما يَجُول بخاطري، دون الاضطرار إلى إشهار لِساني السليط استعدادًا لمُواجهة الألسنِ المُتسلّطة علي. التصنيف | قصص منوعة Story by : Kim Julia JL