غُرفـــة مُقفلـــة...
...
...صُدفَة
لقاءٌ بيننا وسطَ شجارٍ مع أحدِ الرِّفاقصُدفة
ما عَرفتُكَ حينَها؛ كنتَ طالباً غريباً قد اعتَدى بالضَّربِ على زميلِ دراسةٍ اعتبرتهُ فتىً مُقرّباً إليصُدفة
اتخذتُكَ العَدُو اللَّدُود الذي تساءلتُ دوماً لمَ كنتَ شخصاً منافراً عن البَقِيَّةو كم كنتُ أُكذِّبُ نفسي عندما ألمَح ملامحكَ الخفيَّة..
أترى هل تبدو حزينة؟صُدفة
أدخَلتُ نفسي عُنوةً وسط ذاكَ الشِجار
بِغَرَضِ فضِّ النِّزاع
فكنتَ أنتَ الضَّحِية
انتزعتُ ذراعيكَ عنهُ و لفَفتها خَلفَ ظهركقيَّدتُكَ
ركلتُ مَعِدتك
أثنَيتُ رُكبَتك
طرحتُكَ أرضاً
ثبَّتُّك أسفلي
شَتمتُك
كَـــرهتُك
في البداية
رأيتُ فيكَ سُوء الصُحبة
فأسرَفْتُ في تصرُّفي-أنتَ فتىً عليَّ أن أُعادِيه-
-عليّ أن أحذَرَك-
هذا ما أخبرني به غبائي و جَهليضربتُ رأسكَ مراراً بقبضتي
دفاعاً عن زميلي المُتفاجئ من غضبي
اعتقدتُ أني أناصر الحق بشجاعتي
فما رأيتُ في عينيك سوى احتقان الألمكنتَ صامتاً
تدعني أُفرغ أساليب التعذيب عليك
باستسلامو عندما رحل الجميع
وبقينا وحدنا
أنت مرميٌّ أرضاً
و أنا مُتربعٌ عرضاًتلهثُ أنفاسك المتوجعة
و ألهثُ أنفاسي المُتعبةرمقتني بنظرةٍ شذرة
و اهتززتَ بقهقهةٍ ساخرة"لو كنتُ مُغتصباً أختكَ لما أحللتَ عليَّ كما الآن سقمك"
عُقدَ حاجبي بغضب، مستفسراً كلامك
وعندما هممتُ بالاقتراب منك دفعت صدري بقوة من أمامك"لو امتلكَ قلبكَ عينين؛ لما ناصرتَ عدوك على مَن قاتل دفاعاً عنك"
اتَّسعت ملامحي و قد أدركتُ بعدها ما اقترفت يدي
كنتُ أحارب مَن يحمي سُمعتي في الخفاء
و كنتُ كالأبله أضربُ الحريق بالأغصان
أنت تقرأ
غُرفَة مُقفَلة | قصصٌ قبل الموت
General Fiction.غُرفةٌ أقفلتُها على نفسي، فاضحةً كُلّ ما يَجُول بخاطري، دون الاضطرار إلى إشهار لِساني السليط استعدادًا لمُواجهة الألسنِ المُتسلّطة علي. التصنيف | قصص منوعة Story by : Kim Julia JL