غُرفـــة مُقفلــــة
...
...
...
...
أمِيلُ إليكَ!
في أول يومٍ التقيتُ بك
أميلُ إليك!
كنتَ عكسَ كل القصصِ التي أخبروني بها؛ و مُختلفٌ عن تلكَ الصفاتِ التي تَغَنّت فيك
أميلُ إليك!
عندما كنتَ غاضباً مُكفَهِرَّ الوجه و شراراتُ الكُرهِ تخرجُ من عينيك
أميلُ إليك!
عندما صرختَ بوجهي،.. فقط لأني سكبتُ بالخطأ كوبَ قهوتي عليك
أميلُ إليك!
عندما كدتُ أبكي إحراجاً، وأنا أنظرُ إلى رفاقكَ على مُدرجاتِ الدراسةِ حولي يتهامسون على حماقتي تلك
أميـلُ إليك!
عندما دافعتُ عن نفسي لأخفي تلبكي أمامهم؛ و رشقتُ باقي قهوتي الحارّة في وجهك وأحرقتُك
أميلُ إليك!
عندما تجمّدت ملامحي، صدمةً من نفسي؛ وأنا أرى جزءً من وجهك تغير...
لقد..... لـقد شوّهتك!
أميلُ إليك!
عندما فُتحَتَ باب جهنّم عليّ بعدها
أميلُ إليك!
عندما كانت رغبتكَ بالانتقامِ مني... قد بلغَت أوجها
أميلُ إليك!
عندما أرسلتَ أصدقاءكَ كل يومٍ.... لمضايقتي
أميلُ إليك!
عندما حاولتُ إيقافكَ عند حدِّك.. و لكنكَ أقسمتَ أنكَ ستدمرني
أميلُ إليك!
عندما قاومتُ أفعالكَ الشرسة نحوي بشجاعة؛ و كل ألاعيبك الصبيانية أمام كلَّ من في القاعة؛. كنتَ فعلاً.... قاصداً إذلالي
أميلُ إليك!
عندما قررتُ الدخولَ بمعركة انتقامكَ تلك؛ و وضعتُ في واجهة المَدفعِ كرامتي
أميلُ إليك!
عندما لم أعلم كيفَ أتخلَّصُ منك سوى بأني اتهمتكَ زوراً بالتحرش بي
أميلُ إليك!
عندما فُصلتَ من الجامعة بسببي؛ و أنا ما كنتُ لأفعالي الطائشة أحسبُ حساب
أميلُ إليك!
عندما نظرت إلي بقهر قبل أن تخرجَ من باب الكلية؛ وأشعرتني أني حثالة، وتوعدّت لي بأنك؛ لن تسامحني و ستُذيقُني أشدّ العقاب!..
أميلُ إليك!
عندما وجدتكَ بعد شهرين؛ تعملُ صدفةً في إحدى أكثر الأعمال مشقة عوضاً عن تقديم امتحان تخرجك
أميلُ إليك!
عندما قضمت أظافري ندماً.... بأن كذبتي الصغيرة من كانت السبب في دمار مستقبلك
أنت تقرأ
غُرفَة مُقفَلة | قصصٌ قبل الموت
General Fiction.غُرفةٌ أقفلتُها على نفسي، فاضحةً كُلّ ما يَجُول بخاطري، دون الاضطرار إلى إشهار لِساني السليط استعدادًا لمُواجهة الألسنِ المُتسلّطة علي. التصنيف | قصص منوعة Story by : Kim Julia JL
