سَأَقتُل نَفسِي.. سَأَقتُلُ نَفسِي بِنَفسِي، قَبلَ أَن يَقوموا هُم بِقَتلِي!.
...
مَرّت الأَيام وَكَان الوَسِيم القًصِير يَتَنَمّرُ عَلي هُوَ وَصَدِيقُهُ المُثِير، لَا أًعتَقِد أَنّه يًنجَحُ بِذَلِكَ فِعلاً، لًكِن لِا بَأس، أَظُن أَن آرمِين مُعجَبٌ بِصَدِيقِه ذَاك، فَحِين سَأَلتُهُ عَنه إِحمّرَت وَجنِتَاه، وَتكَلّمَ عَنهُ بِطَرِيقَةٍ حَمِيمِة.
بَدَأَ شَهرُ نُوفَمبِر، حَامِلاً مَعَهُ الأَورَاق المُتَسَاقِطَة.
كَم أَكرَهُكَ إِيرِين.
أَردَفتُ لِنَفسِي، لِأَخرُجَ مَع آرمِين لِلمَدرَسةِ اللَعِينَةِ تِلك، سَأُنهِي سَنَتِي الَلعِينة الأخِيرَة وَأُسَافِرُ لِلمَالدِيف شَهراً مَع لِيكس وِآرمِين.وَصَلنَا لِلمدرَسَة، وَكَالعَادة، يَال الإِستِقبَالِ المُمتِع،
بِتِلكَ النَظَرات المُقَزِزِة والهَمَسات، لِلمَرَةِ المَليون، أُرِيدُ قَتلَهُم وَإِقتِلَاع أَعيُنِهِم كَي لَا يُرونِي تِلْكَ النَظَرات مَرّةً أُخرَى، اللَعنَة عَلَيهُم جَمِيعاً.دَخَلتُ لِلَعنَةِ فَصلِي مَع آرمِين، لِأَجِدَ القَصِيرُ هُنَا، قَد جَاءَ مُبَكِراً اليُوم! مَاللَعنَه؟!.
رِأنِي، لِكِنَهُ لَم يَسخَر مِني!.
اللَعنة أًهوَ بِكَامِل قُواه العَقلِيَة؟!، هَل جُنَّ أَخِيراً؟!.إِقترَبتُ مِنهُ وَأَردَفتُ بِسُخرِية عِكسَ مَا فِي دَاخِلِي: هَل الحَقِيرُ الوَسِيم مُتعَبٌ مِن مُضايَقَتِي اليَوم؟!.
نَظَرَ لِي بِتَعب، نَظرَتُهُ تَشرَح الكَثِير، نَظَرتُ لَه بِتَعَجُبٍ، ثُمَ سَأَلتُهُ بِإِنزِعَاج: هَل أَنتَ بِخَيرٍ حَقاً؟!.لَم يُبدِي أَي رَدَةِ فِعلٍ، لِيَرفَعَ رَأسَهُ قَلِيلَاً، ثُمَ يُغلِقُ عَينَاهُ وَيَرتَطِمُ رَأسُهُ بِالطَاوِلَة، فَقدَ وَعيَه!!، تَصَنَمتُ فِي مَكَانِي، شَكْلُه يُذَكِرُنِي بِشَكلِ أَلِيكسَاندِر وَقت الحَادِث، وَأَبِي أَيضاً.
أُغروقَت عَينَاي بِالدُموع، يَالِي مِن مُثِيرٍ لِلشَفَقَة، وَحَاوَلتُ إِيقَاظَهُ وَأَنا أُنَادِيهِ بِإِسمِ لِيكس (إِختِصَار أَلِيكسَاندِر).دَخَل آرمِين الفَصل بَعدمَا عَاد مِن المِرحَاض، وَرآنِي، فَأَدرَكَ أًنها نَوبَةٌ أُخَرى، إِقَتَرَب مِنِي بِسُرعَة لِأَصرُخَ فِي وَجهِهِ أًنّ لِيكس قَد تَرَكَنِي، أَحسَستُ بِيَدٍ ضَعِيفَةٍ تُمسِكُ مِعصَمِي، لِأرى أَنه اللعين الوَسيم.
نَهَض فَجأة بِتعبٍ، وَسَحبنِي مَعه وَأنا أَهذِي، لَحِقَنا آرمِين بِسُرعةٍ، وَلَحِقُهُ إِيروِين، صَدِيق القَصِير الوَسِيم، أَخَذَنِي لِلمِرحَاض وَنَظَر فِي عَينَاي لِلَحظَة وَقَال: تَوقَف عَن البُكَاء أَنتَ مُزعِج، لِأُضع يَدِي حولَ وَجنتَيهِ أًتَحَسَسُها وَأَقول لِيكس أَنت لَم تَترُكنِي، لِأَحضنَهُ بِقُوَةٍ.
بَدَا وَكَأنهُ مَذهُولٌ مِن تَصَرُفِي، فَقَد تَصَنَمَ مَكَانهُ، ثُمَ شَعَرتُ بِثُقلِ جَسَدِ لِيفَاي، الذِي كُنتُ فِي تِلكَ اللَحظَةِ أَراه فِيهَا أَخِي أَلِيكسَاندِر مِن وَقتِ الحَادِث، فَسَقطَنا نحنُ الإِثنَان، بَدَأتُ أَبكِي بِهِستِيرِية، لِيَدخُلَ آرمِين وَإِيروِين، حَقَنَنِي آرمِين بِالمُخَدِّر، فَخَارَت قِواي وَقَامَ إِيروِين بِرَفعِ لِيفَاي عَن الأَرض وَأَخَذونا لِغُرفَةِ المُمَرِضَة.
فَتَحتُ عَينَاي لِأَجِدَنِي فِي غُرفَة المُمَرِضَة، نَظَرتُ حَولِي لأجِد آرمِين يُحَادِث إِروِين وَلِيفَاي مُعَلّقٌ فِي يَدِهِ كِيسُ دِمَاء.
لِدَيهِ فَقرُ دَم!!. أَردَفَتُ بِنَفسِي.
أنت تقرأ
المختل.
Romance- إِيرِين يِيغِر، "المُختَل عَقلِياً"، البَالِغ مِن العُمر 18 عَامَاً، المُرَاهِقُ الذِي عَانَى بِسَبَبِ الحَياةِ مَا يَكفِيهِ طَوالَ عُمرِه، يَنتَقِلُ فِي سَنَتِهِ الأَخِيرَة إِلِى مَدرِسَة ثَانَوِيَة جَدِيدَة، وَيَلتَقِي هُنِاكِ بِلِيفَاي أَكَرمِا...