كَاذِبَة.. أَجَل أَنْتِي كَاذِبَة يَا أُمِي.. كُنتِ تَكذِبِين عَلَي مُنذُ أَوَلٍ يَومٍ سَمِعتُ صَوتَكِ فِيه.. جَعلتِينِي أَسْتَمِع لِسَذَاجَتِك عَن جَمَال الحَيَاة.. رَحَلتِي،، وَ هَا أَنَا آرَى تِلكَ ال "حَيَاة"، لَكِن لِمَاذَا لَونُهَا أَسوَد؟!.
....
اللَعنة أَنَا هُنَا مُنذُ أُسبوعٌ آرمِين!. صَرَختُ عَلَيهِ، لِيُجِيب بِسَخط: إِيرِين هَذِهِ أوامِر الطَبِيب!.
أَلِيكسَاندِر: أَجَل إِيرِين، عَليكَ البَقاءُ هُنَا لِفَترَة وَجِيزَة.اللَعنة عَليي وَعلى الطَبِيب، عِندِي إِمتِحَانَات!. أَردَفتُ بِسَخطٍ شَدِيد لِيَتَنَهَد أَلِيكسَاندِر بِتَعب، فَهو يَعرفُ مَدى إِهتِمَامِي بِعَلامَاتِي.
آرمِين: إِهدَأ.
نَظَرتُ لَهُ بِسَخط وَأَردَفتُ بِهدوء: الَلعنَه.
نَظَرَ لِي لِيُردِف: كُفّ عَن اللَعن، يَجلِبُ لَكَ الحَظ السَيئ.
ضَحِكتُ بِقُوةٍ حَتى دَمَعت عَينَاي، لِأُردِف بِسُخرِيَة: " يَا اللهِي، هَل يُوجَد أَسوأَ مِن هَذا الحَظِ خَاصَتِي؟!."
آرمِين: إِيرِين!.
"مَاذَا؟!، أَلم يُعجِبكَ رَدِي؟!، أَقولُ الحَقِيقَة". أَردَفتُ بِخِفَة بَينَمَا أَشتُم فِي دَاخِلِي.
نَظَرَ لِي أَلِيكسَاندِر بِقِلَة حِيلَة: إِيرِين، عَلَيكَ تَقَبُل الأَمر، عَلَيكَ تَقَبّل حَياتُك..
ضَحِكتُ بِسَخطٍ وِسُخرِيَةٍ دُونَ تَغيير مَلامِحِي، لِأُردِف: لَن أَتَقَبَلهَا مَهمَا حَييت، أُرِيدُ الإِنتِحَار وَحَسب.
صَرَخَ آرمِين، لِأَلحَظ الدُموعَ فِي عَينَيه، هَل أَنتَ أَخرق؟!. نَظَرتُ لَه بِخِفَة، مَالفَائِدَةُ مِنٍي؟!. أَردَفتُ بِجَدِيَة، لِيُجِيب آرمِين: أَنتَ أَهمُ شَخصٍ فِي حَياتِي.. إِن ذَكَرتَ مَوضوع الإِنتحَار مَرة أُخرَى أَمَامِي..
حَسَناً، سَأَذكُرُه لِوحدِي. أَردَفتُ بِنَفسِي بِسُخرِيَة.عَمَّ الصَمت، لِيَدخُلَ الطَبِيب، وَيَطلُبَ الكَلام مَعِي لِوَحدِي، لِيَخرُجَا آرمِين وَأَلِيكسَاندِر، لِنَبقَى وَحدَنَا.
جَلَسَ الذِي يُسمِي نَفسهُ طَبِيباً عَلى الكُرسِي بِجَانِبِي، لِيَبتسِم بِخِفَة وَيَقول: إِذاً إِيرِين، أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ بَعضَ الأَسئِلَة، أَجِب بِأَريَاحِيَة، وَصِدق.
هَمهَمتُ لَه، لِيُكمِل: إِذاً أَنتَ فِي الثَامِنَة عَشرَ مِن عُمرِك، وَسَتُصبِح فِي التَاسِعَة عَشر فِي مَارس، صَحِيح؟!.
هَمهمتُ مُوافِقاً.
لِيُردِف: أَنتَ فِي سِنِ الرُشدِ، إِذاً هَل كُنتَ فِي عَلاقَة غَرامِية مِن قَبل؟!.
أَجل، مَع وِسَادَتِي. أَردَفتُ بِسُخرِيَة لَاذِعَة، لِيَفهَم أَنِي لَم أَفعَل، وَيُكمِل: إِذاً هَل شَعرتَ بِالحُب تِجَاهَ شَخصٍ مَا؟!.
أَردَفتُ بِعَدَم إِهتِمَام: أُمِي، أَبِي، أَلِيكسَاندِر وَآرمِين.
أَردَفَ هو: لَا أَقصِدُ عَائِلَتَك، أَقصِدُ أَحداً آخر.
نَظَرتُ لَه بِسُخرِيَة لِأُردِف: مَشاعِرِي مُخطَلِطَة وَأَغلَبُهَا رَغبَةٌ بِالمَوتِ وَالإِنتِحَار، لَن أَسمَحَ لَها بِالتَحَكُم بِي.
نَظَرَ لِي وَهَمهَم: هَل تَجِدُ شَخصاً يُؤثِر عَليكَ غَير صَدِيقِك وَأَخَاك؟!، أَو يُذَكِرُكَ بِشَخصٍ مَا؟!.
أَجَبتُهُ بِخِفَة: أَجَل، يُذَكِرُنِي بِأَخِي، لَكِن خِلَالَ نَوبَاتِ ذُعرِي فَحَسب.
لِيُهَمهِمَ لِي بَينَمَا يَكتُب شَيئَاً، لِيَنهَض.
أَهذا كُلّ شَيئ؟!. سَأَلتُه.
أَجَل. أَجابَنِي لِيَلتَفِت لِجِهَةِ البَاب بِنِيّةِ الخُروج.
نَظَرتُ لَه لِأُردِف بِهُدوءٍ شَدِيد: أَيُمكِنُنِي الذَهَابُ غَدَاً لِلمَدرَسَة؟!، أُرِيد تَقدِيم إِمتِحَانِي.
حَسناً، لَكِن خُذ جُرعَة مُهَدِأ مُكَثَفَة، وَإِن فَقَدتَ السَيطَرَة، دَع صَدِيقَكَ يَحقُنُكَ بِمُخَدِر، وَعُد لِهُنَا عِندَمَا تَنتَهِي مِن إِمتِحَانِك.
شُكرَاً. أَردَفتُ بِصَوتٍ شِبه مَسمُوع، لِيَخرُج.
أنت تقرأ
المختل.
Romance- إِيرِين يِيغِر، "المُختَل عَقلِياً"، البَالِغ مِن العُمر 18 عَامَاً، المُرَاهِقُ الذِي عَانَى بِسَبَبِ الحَياةِ مَا يَكفِيهِ طَوالَ عُمرِه، يَنتَقِلُ فِي سَنَتِهِ الأَخِيرَة إِلِى مَدرِسَة ثَانَوِيَة جَدِيدَة، وَيَلتَقِي هُنِاكِ بِلِيفَاي أَكَرمِا...