وَقفَ لِيفَاي أَمامَ الفَتى ذُو الشَعرِ البُندقِي والعَينانِ الخَضراء، بَينَما شعَر بِأَن الأَرضَ مِن حَولِهِ تَهتَز.
"أَنتَ بِخَير؟ مَالذِي يَحصُل؟". سَألَ الفَتى لِيفَاي بَينمَا بَدا عَليهِ الإِستغراب.
"إِيرِين؟". هَربتِ الكلمةُ من فَمِ لِيفَاي قَبل أَن يستوعِب ما الذِي يحصُل.
"المَعذِرةَ، كَيف عَرفتَ إِسمِي؟". سَأَل الفتَى المدعُو إِيرِين لِيفَاي ذُو ال خَامِسة والثَلاثين، شَعر ليفَاي بِأَنه مَعِدتهُ قَد سَقَطت، بَينَمَا بَدأَت يَدهُ تَرتجٍفُ بِقوة.فَتحَ عيناهُ لِينظُر، الساعَة الثَالِثة صباحاً، مَع مُرورِ سبعَة عَشر سنَة، لَازالَ لِيفَاي يحلُم بِإِيرِين، تَنهدَ لِيمرر يَده عَلى الطَاوِلة بجانِب سرِيره باحثاً عَنِ المُنوم لِيعاوِد النَوم.
.
.
.
بَعد وَفاةِ إِيرِين أَكمل لِيفاي تعليمهُ الجَامِعي وَأَصبحَ يَعمَلُ كَمحامٍ فِي شَركةٍ ضخمَة، وَضعهُ المَادِي كانَ جَيداً، ومَع مُرورِ كل تِلك السنوات بَقِي مقرباً مِن آرمِين وَأَلٍيكساندِر، تَزوجت مِيكاسا بَعد سَنتِين مِن وَفاةِ إِيرِين وتَزَوجَ أَليكساندِر بَعد مِيكاسا بِعِدةِ أشهُر، رُزِقَت مِيكاسا بِتوأم بَينمَا رُزِق أَلِيكسَاندِر بِفَتاةٍ، كَانت إِبنةُ ألِيكساندِر نُسخةً مِن إِيرين بِشعرها البُندُقِي وَعيناهَا الخصراوتَان، لِذا كَانت هِي وعَمها لِيفَاي مقربِين جِدًا، آرمِين سَافَر لِلولاياتِ المتحِدة لِيتعَلم لِمدة عدة سنَوات وعادَ لِيعيشَ بِشقةٍ صغِيرة بِقربِ أَلِيكسَاندِر، لَم يُحالِفهُ الحَظ بِالزَواج فَقد عَانَى مع المَوضوع كَثيراً، كَانت هذِه حياةُ ابطالِ قِصتنا بِبَساطة والذِي قد إِعتبروا أَنفسهم عائِلة واحِدة.
أَتى يومُ الجُمعة، وهوَ اليومِ الذِي يَجلسونَ جمِيعهم مَعاً لِتناولِ العَشاء، هَذه المَرة كانَ العَشاء فِي بَيت أليكساندِر، وَصل لِيفَاي متأخِراً فَقد كان لَديه عمَلٌ كَثير فِي ذلك اليوم، فَتَحت سُوزِي زوجَةُ أليكساندِر البَابَ لهُ، رَحبت بِهِ بينَما ركَضت إِيرينَا إِبنةُ ألِيكساندِر لِتحضنهُ.
"عَم لِيفاي! إِشتقتُ لكَ كَثيراً". قالت إِيرينا بَينما كانَت تحْضنُ لِيفَاي بِقوة.
"وَأَنا كَذلك عَزيزَتي". رَد عَليها وَمن ثُمَّ اكملَ التَرحيبَ بالجميع.جَلسَ لِيفَاي بِجانب ميكاسا وجان بَينما كَانو يَتحدثونَ عَن المُعتاد، كَانت أُمسية خفِيفة كالعادة، فجأة قامَ ألِيكساندِر بمناداةِ ليفَاي ليُساعِده عَلى امرٍ ما لوحدِهما.
بينمَا مشى الإِثنانِ مُبتعدانِ بَدا أَليكسانِدر مُتوتِراً "إِسمع لَقد وجدتُ شَيئاً قبل اسبوعين لَكنك لم تحْضر وَأردتُ الانتظار لأعطيكَ اياهُم فَقد بَدوتَ منشغلاً في الفترة الأخِيرة، عَلى كلِ حال، كُنت أُنظِفُ السَقِيفَة وَ، حَسناً أُنظُر بِنَفسِك". قَال أَليكساندِر بَينمَا أَعطى لِيفَاي صندوقاً صَغيراً كُتِبَ عليهِ بِخطٍ مرتبٍ وصغِير
"للِيفَاي آكِرمَان - إٍفتحهُ عِندما تَشتاقُ لِي".
أنت تقرأ
المختل.
Romance- إِيرِين يِيغِر، "المُختَل عَقلِياً"، البَالِغ مِن العُمر 18 عَامَاً، المُرَاهِقُ الذِي عَانَى بِسَبَبِ الحَياةِ مَا يَكفِيهِ طَوالَ عُمرِه، يَنتَقِلُ فِي سَنَتِهِ الأَخِيرَة إِلِى مَدرِسَة ثَانَوِيَة جَدِيدَة، وَيَلتَقِي هُنِاكِ بِلِيفَاي أَكَرمِا...