التصنع والتغيير من الحالة التي انت عليها تجلب لك مزيدا من الضعف و الإرهاق والضياع ..! ..
الأنوثة ليست خنوعا .. لكن الأنثى .. أنثى ..فيها لين وليس ضعف بمعنى سلبي كما يدعي البعض .. وهذا أحد أنواع القوة الذكية كما أحب تسميتها .. وهي قوة موجودة عند الرجل أيضا لكن بنسبة قليلة فهو يفضل استخدام قوة المنافسة وهي تليق به بصوته الجهوي و بنيته الجسدية .. وقد يلجأ للين في بعض الأحيان .. وقد استخدمه حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية عندما وافق على شروط كفار قريش ..فتبع ذلك فتح مكة .. !
لكن المتوارث وما يروج له حتى بين النساء أن هذا ضعف المرأة .. فبدأت بالمحاولة للتخلص من ذلك .. ولجأت لاستخدام أسلوب الرجل الأبرز "المنافسة" .. واستغنت عن قوتها الفطرية والأساسية وهي اللين .. فانعكس ذلك على لكنتها ونبرة صوتها وكلماتها وحتى لباسها .. ومشيتها .. وهذا ليس أمرا سهلا على الإطلاق ..فهي تفقد الكثير من طاقتها حتى تصل لما هي عليه .. .. بحجة أنها تخلع عن نفسها الضعف ! .. ف أحاطت نفسها بطاقة رجولية .. ليعاملها الرجل بندية وقسوة ومنافسة ..وينفر منها كزوجة .! والحقيقة أنها كانت ستكون بأقوى حالاتها واجملها لو كانت على فطرتها .. فقط
لذلك كوني أنثى .. !
......
لا تضبطي انفعالاتك .."بين جدران منزلك "
عندما تخافي..لا تدعي العكس .. وعندما تتألمين ..لاتدعي العكس .. عندما يستهويك الضحك إفعلي ذلك .. عندما تشتهين الغناء أو الرقص .. لا تترددي ..
وددت لو تقرصين خده فهو جميل ! أو تحتضينه رغم الخلافات .. افعلي .. فهذا منفصل عن ذاك .. وعندما يلتفت إليك مستغربا ..اخبريه بعفوية ..انا أحبك !
.........
تحاول الانضباط !
تضغط على نفسها في أصعب الأمور وفي أهون الأمور .. يجلس بجانبها .. تفتح العلبة المعدنية بنفسها رغم انها تعلم أن ذلك يؤذي اصابعها ويشعرها بالألم .. لكن يا للسخف كيف تطلب منه ! ما دامت تستطيع .. ليصل بها الأمر لحمل اسطوانة الغاز بوجوده ..
....
تلاعب طفلتها بتصلب بوجوده ولكنها من داخلها ودت لو تغني لها وتقبل كل جزء فيها وتناغيها.. وتلقي بنفسها إلى جانبها .. تقارن يدها بيدها وشعرها بشعرها ..
كانت تترنح بخفه وتحرك ذراعيه في الهواء ..تدور حول نفسها على اغاني الأطفال .. وتنشد بصوتها اللا معقول وفور دخوله .. لم تعد هي .. كيف يراها هكذا يا للسخف ..يا للضعف !!
...
وهناك .. في خلوتهما وتحت غطائهما ودت لو تخبره أن ما فعلاه أمس كان أجمل! .. انها تتمنى لو يفعل ذلك .. ولا يفعل ذلك .. ! تشتهي الأمور في خيالها !
..
حياة أخرى ..مختلفة تماما تعيش داخلها .. حياة أجمل بكثير من تلك التي يعرفها عنها .. لكنها حبيسة اللاشيء .. فقط بعض الأوهام والحواجز .. بعض الاحراج .. والتردد ..
قد تخاف من كلمة منه ..من استهزاء .. وكأنها بترك عفويتها سوف تسلم من لسانه!!
ثم ترسل لي على الخاص .. قلم ..كيف اكون أنثى في عيني زوجي ؟..
ويحك .. وعلى أي صورة خلقك الله !
كون انت ..
#قلم_تلوين
"انا أنثى لأن الله خلقني أنثى .. فلا احتاج لفعل شيء يؤيد ذلك .. أو يثبت ذلك للناس ..يكفي أن اتبع فطرتي.. "
....
لست بذلك الجمال يا قلم ..
ومن قال أن الجمال هو ما سيجلب الحب لك ..
إنما هو العكس ما يحدث .. !
هل تذكرين تلك الأمثال التي دائما ما تقال عن حظ الجميلات وحظ القبيحات. . كيف لرجل يحب ويعشق امرأة ليس بها أي شيء من الجمال ! .. ببساطة هو يحبها فيراها جميلة ..
هكذا نحن مع أمهاتنا .. كل منا يرى أمه الأجمل .. لأننا نحبهم ..
الحب هو ما يصنع الجمال .. وليس العكس ..
عندما تحبين نفسك عزيزتي سترين من نفسك انثى جميلة سينعكس ذلك على ملامحك وضحكتك على كلماتك .. وبالتدريج سيصل ذلك للمحيطين.. سيرونك جميلة ..تماما كما ترين نفسك جميلة .. ! فهل تفعلين .!
لن تفعلي ذلك ..حتى ترضي بما وهب الله لك من شكل وقدرات ومواهب .. حتى ترضين بأنوثتك .. وتحبينها ..
ومتى ستحبينها ..
لا تطيلي الأمر .. إنه لا يستحق ..
كونك خلقت أنثى ..هو حقا أمر جميل ..😘😘😍😍
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
