4 | الفصل الرّابع.

577 140 42
                                    

'نَبتسم لتخفيفِ التّوتر حتى لآ يذهب بعيدًا، لكن لم يعد هنا أي شيءٍ مُضحك الآن!'

-

حدثَ ذلك عندما بلغتُ قريبَ السّادسة عشر من عمريّ!

مرَّ الوقتِ وآتى أجمل وأفضل أوقاتِي الذّهبية في حياتي!

كان ذلك عند سَفر والدي في العملِ لأسبوعٍ أو ربما أكثر وفقًا للعملِ ولآ نراهُ إلا في نهاية الأسبوعِ، حتى الإتصالات لا يتصل والدي كثيرًا علينا، هو لآ يُتعب نفسهُ بالإتصال

لذا كان هذا تأثيرًا قويًا بالفعلِ على حياتي منذُ رحيل أبي في اليومِ التّالي بعد طلوعِ الفجر

كنتُ سَعيدةً بالفعل، ساعات مشاهدتي على التّلفاز واللعب على هاتف أمي قد إزدادَ، وكنت أستطيع الخروج مع هاكاي للمنتزه وحتى لأماكن أبعد مثل حانوتِ الألعاب الّذي كان يبعد شارعًا واحدًا عن منزلي

حتى أن أخي قد أخذني للمكتبة حتى آخذ بضعة كتبٍ لقراءها في حال شعوري بالمللٍ، وحتى أننا قد توجهنا لأحد المطاعم السّريعة وقد كانت هذه أول مرةٍ أتناوَل فيها طعامًا من خارج المنزل

كنتُ في أوجِ بهجَتي، شعرتُ بأن غياب والدي أعطاني حرية بسيطة للقيام بها وأشعرُ أخيرًا بأنني كَسائِر الفتياتِ من حولي

ذهبتُ في أحد الأيام مع والدتيّ لشراء ملابسٍ جديدة لي، لأنهُ وفي الواقع لم أرتدي أي قطعة ملآبس حَديثة الطِراز مُنذ أشهر وربما سنة؟!!

فترة تواجد والدي حولي وطريقة تفكيرهِ نحو الفتيات جعلني أنسى بالفعل متى كانت آخر مرةٍ خرجتُ فيها من المنزل وتسكعتُ مع أخي أو والدتيّ!

لكن الآن وعدم دورانهِ حولي منطقتي، شعرتُ بأنهُ يجب علي أن أستغل كل لحظةٍ لأنهُ ربما لن أستطيع الخروج مجددًا، من يعلم ماذا سيحدث لاحقًا..

-

مُذكرة باهِتة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن