'لآ أحد سوف يستمع حتى الأخبار سوف يصدقونها، ولن يسأل أي شخصٌ عن السّبب!'
-
كان ذلك اليومُ الّذي سيأتي بهِ عائلة الفتى لتشاور مع والدآيّ بشأني.
كنتُ في أوجِ غضبي عندما أمي أخبرتني بأنني سوف أتي معهما حتى يحصل محادثة بيني وبينه..
لم أردُ فعل أي شيءٍ مما قالتهُ أمي، لذا قررتُ إذ لم أفعل شيئًا مع حياتي هذه سوف تتدهور للأسوء أكثر وأصِل للقاعِ
إستغللتُ خروج كل من أمي وأبي ليشتريا بعض من حاجيات المنزل، عند رؤيتي لسيارتهما تبتعدُ، خرجتُ من البيت بأكملهِ أخذتُ طريقي أسيرُ في أزقة الحيّ والطّرقات البعيدة
لم أفكر أبدًا إلى أين سوف أذهب، أو شيءٍ فكرتُ فيه عند خروجي هو مقابلة أخي الرّاحل..
"أعرف بأنهُ لم يُكتمل صنعهُ بعد، لكنني أريدُ منك الإحتفاظ بهِ!" أخرجتُ طوق زهورٌ كان نصفهُ لم يكتمل بعد وقمتُ بتعليقهِ على حافة القبرِ
كنا نصنع هذه الأطواق في كل مرةٍ يسافر فيها والديّ خارج البلد لمدة طويلة، ولكن للآسف في آخر مرةٍ عاد أبي ولم يذهب بعدها لذا لم نكمل صناعتهُ..
ومع رحيل أخي أدركتُ بأن الطّوق هذا لن يَتغير وسيبقى على حالهِ مثلي تمامًا، إلا إذ قمتُ بتغير ما كنا نفعلهُ في السابق
"لم أستطعِ إكمالهِ، لأنك لم تُعلمني ذلك، والآن رحلتَ ولم يعد هناك أي شخصٍ سيحاول إكمالهُ معي، لذا أردتُ إبقاء ما تركناهُ هنا والرّحيل!"
"سوف أشتاقُ لك كل يومٍ، وللحديقة، والمطعم الّذي كنا نأكل منهُ، والمهرجان الّذي إبتلعنا منهُ كل شيء، غرفتك الّتي أصبحتْ الآن مليئة بالغبار والذّكريات..!"
"وداعًا!"
مسحتْ يوزوها عيناها الّتي إمتلأتا بالدّموعِ ومنعَتهما من الرؤية جيدًا، بعد إختتام حديثها وتوديعها لأخيها الرّاحل كانت تنثُر عليه مياهًا حتى لآ يعطش كما يدّعون
الفُراق صعب، لكن أصبح البعض مُعتادةً على ذلك..
لاحظتْ وضع باقة زهورٍ آخر بحانبها حتى رفعت رأسها لترى مَن الفاعل، كانت الشمس تجعل رؤيتها صعبة
"أعتذر إن دخلتُ في وقتٍ خاطئ بينك وبين أخاكِ!" تحدث صوت فتًا ليجلس بجانبها حتى سمع حديث الآخرى: "لم يخبرني كثيرًا عن أصدقائه!"
"كنا نعرف بعضنا أكثر في الثانوية، لكن عند الجامعة تفرقنا!" أردف الفتى حتى أومأتْ هي
أنت تقرأ
مُذكرة باهِتة.
Ficção Adolescenteولأن الجميعُ فقط سوف يصدّق ما يوجد على التّلفاز، لن يسأل أيّ أحدٍ عن السّبب، ويُرددونّ فقط: "الأولآد سيكونونَ أولادًا، لكن الفتياتِ سيكونونَّ نِساءً!" - مُكتَمِلة. - مَبنيّة على أحداث واقعيّة.