'متى سوف تتوقف عن حديثِك؟ لأن الجميع هنا يستمع!'
-
وكما توقعتُ ساعاتي الذّهبية لم تَكن أزلية، عاد والديّ في نهاية هذا الأسبوع وعلى مضضٍ عدتُ إلى حالي القديمة
لكنني كنتُ سعيدةً جدًا لأنني كنتُ أقضي معظم وقتي بالخارِج، ألعب بالكرة مع فتيان الحيّ، أتنزه وأتناول الطعام من الخارِج رفقة أخي، إشتريتُ الفستان الّذي حلمتُ في شراءهِ منذ الصّغر
رغم أن هذهِ الأمورِ تعتبر أشياءً بسيطةً لجميع من حولي، لكن بالنّسبة لي شعرتُ كأنني في الجنةِ العالية، أشعرُ أحيانًا بأنني أبالغُ في وصفي لمشاعري هنا، لكن كان ذلك لأنني لم أستطع القيام بها مثل سائر البشر
بدأتُ أظنّ بأنني من قبيلةٍ بدائية وأتت للعالم المُتطور ولآ تعلم شيئًا عنهُ..
في ذلك الوقتُ، شعرتُ بالغرابة الشديدةِ، والديّ إقترح على أمي بأن نذهب هذه الليلة لأحد المطاعم كنوعٍ من التّغيير والذّهاب للمهرجان الّذي كان في وسط العاصمة بالضّبط
أحسستُ بأجنحةٍ نمتْ على ظهري وأطير بها حتى سقفِ مَنزلي، لم أتوقع بأنهُ في أحد الأيام بأنني سوف أذهبُ لمهرجانٍ ضخم وسط المدينة، ورفقة والديّ بالتحديدِ!!
كنتُ قد إرتديتُ أفضل فستانٍ قد إشتريتهُ في المدة الفارطِة، أردتُ أن أكون أسعد شخصٍ في هذا المِهرجانِ وكونها أول مرةٍ سوف أخرج من المنزل دون خوفٍ!
"من أين إشترينا فستان كهذا لكِ؟!" تسائل والدي عندما لاحظ بأنني أرتدي فستانًا لم يعتد على رؤيتي بهِ سابقًا
"ألَم تشتريهِ لها منذ العام الماضي في عيد ميلآدِها؟!" أمي الّتي كانت قد إختلقتْ كذبةً لوالديّ حتى لآ يشك بأنني قد فعلتُ شيئًا خاطئًا، ولأنني لم أخرج من المنزل البتة وكنتُ حبيسةً في غرفتي
لذا مرّت الكذبة بسلآمٍ وصدَّقها والديّ، ثم توجهنا للمهرجان الكبير الّذي كان وسط المدينة!
-
أنت تقرأ
مُذكرة باهِتة.
Novela Juvenilولأن الجميعُ فقط سوف يصدّق ما يوجد على التّلفاز، لن يسأل أيّ أحدٍ عن السّبب، ويُرددونّ فقط: "الأولآد سيكونونَ أولادًا، لكن الفتياتِ سيكونونَّ نِساءً!" - مُكتَمِلة. - مَبنيّة على أحداث واقعيّة.