7 | الفصل السّابع.

522 140 47
                                    

 

   

'لن يصدق أي شخصٍ الآخر وسيبقونَ يرددونّ، الأولآد سيكونون أولآدًا، أما الفتيات سيكونونَّ نساءً!'

-

مرّت الأيامُ والأشهرُ والسّنوات لم أعُدها، كبرتُ في العمر حتى أصبحتُ في السّابعة عشر من عمريّ.

لآ أزال على نفسي ذات الدّقَة القديمة، أرى الفتيات من أترآبيّ يصبحنّ في سنِّ بالغ ولديهنّ مسؤولية وحياة خاصة على عكسي الّتي لا تزال تعيشُ في منزل مُتشدد

كنتُ مستاءة جدًا على حآلي، لم يتغير أي شيء بسيط في حياتي منذ أعوام، أصبحتُ في عمرٍ كبير الآن، الفتيات أمثالي بدأنَّ بعضهم في إنهاء تعليمهنّ والآخر يذهبن للعمل الخاص فيهنّ بكل حرية

كنت أحسدهم من خلال نافذتي الصّغيرة، وانا آراهُم وهنّ يتسكعنّ في الشوارِع أو يتحدثنّ عن أمور تتعلق بالمَساحيق التّجميل أو آخر صياحآت الموضة الّتي لم أسمع بها من قبل

ما أعرفهُ فقط أنني سرقتُ أحمر شفاه أمي وانا صغيرة وأضعه على خاصتي عندما لا يتواجد أي شخص في المنزل لكن سرعان ما أمسحهُ..

في ذلك الوقتِ، كان على هاكاي الذّهاب للجامعة مجددًا، لآ أعرف في سنةٍ قد كان لأنني لم أحسُب عدد المرات الّتي كان يذهب فيها للجامعة

وبالطبع لم أجد مَن يستطيع أخراجي من المنزل لمُتنزه أو للخروج معهُ خُلسةً لنشتري طعامًا من أحد مطاعم الوجبات السّريعة، بدأتُ أشتاق لتلك الأيام

لكن وللأسف لن أراها تعود، فعندما ينتهي شقيقي هاكاي من جامعتهِ سمعتُ والديّ يقوم بإخبار أمي بأن عليها أن تجد لهُ عروسًا، وبتأكيد أمي لن تُعارض قرارات والديّ...

حتى عنيّ، كان والديّ سوف يحاول إعطائي لأحد أبناءِ عمي وبالطبع زوجتهُ سوف تفوز بخادمة وحسب لها ولإبنها، لكن عند إخبار أمي بأنني لا أزال صغيرةً ولم أصل لسنّ القانونيّ بعد كنتُ مطمئنةً من هذه الناحية

تبقى فقط سنةً واحدة على دخولي لذلك السّن القانوني حتى أصبح بالغة ومسؤولة عن نفسي، لكنني بقيت على ظَني بأن والدي لن يهتم بي حتى مع كِبري في السّن

لكن مع مرورِ الأيام بدأتُ أخاف كثيرًا من الظّهور أمام والديّ، حتى بتواصل بالأعين كنتُ أقطعها وأحاول عدم جعلهِ يفكر بأمُور آخرى مثل أنني كبيرة وقد يقوم بتزويجي لأي شخصٍ على مرمى البصر يراهُ

أو لأنني فتاة قد كَبُرت أمامهُ قد يزيد الأمر عليّ في مآ يتعلّق بعاداتهِ وتقاليدهِ ووجهة نظرهِ غير المَفهومة عن الفتيات..

-

مُذكرة باهِتة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن