9 | الفصل التّاسع.

507 137 43
                                    

     

'اذ شعرت بالإهانة من تلك الكلمات، فَمن الواضح بأنك تفعل شيئًا خاطئًا!'

-

مرّتْ عدة أيام، كانت الغيوم السّوداء تحوم فوق منزلنا فقط، الجميع حزين على فقدان فردٍ منها، خصيصًا أنه أخي الكبير والفتى الوحيد في عائلتهِ!

السّاعات أصبحتْ سنوات، شعرت بأن الدّهر بأكملهِ قد مرَّ وبسبب طيف الحزن الّذي يُرافقني، لم أشعر بأنني قد كبرتُ في سنِّ وأصبحتُ فتاة العشرين من عُمري

لم أفقَه بأيّ شيء حتى أستطيع الخروج من المنزل والعمل، لم أعرف أي أحدٍ في العالم الخارجي ولم ألتقيّ بأشخاصٍ طيبين من قبل

ثقتي في الجميع كانت معدومةً تمامًا، وللآن والدي لم يسمح لي بالخروجِ من المنزل بمفردي، أصبحتُ في العشرين من عمري، من المفترض أن أخرج وأرى الحياة بدلاً من بقائي في المنزل طيلة حياتي

أردتُ الهرب لكن إلى أين سوف أهربُ؟ من الّذي سوف يأتي ويساعدني في محنتي هذه؟ من الّذي سيرافقنيّ في الطّريق ويحاول مساندتي لأجد مكانًا جديدًا للعيش؟! لم يتواجد أي أحدٌ هناك..

أخي رحل، أمي لا تحاول حتى مُساعدتي في حياتي، ووالديّ يَحبسني في قفصٍ بآلي لا يريد مني الخروج..

شعرت بأن كل شيءٍ أمامي أصبح سوداويًا أكثر من ذي قبل، البارحة كنتُ ألعب مع أخي الكبير الغُميضة، واليومُ أجلس وحيدة لآ أستطيع الوقوف، وغدًا لآ شيء..

في ذلك الوقت من اليوم، كنت أتلصلَصُ خُلسةً على محادثة كُل من أمي وأبي، وكالعادة أبي سيحاول إرغامي على الزّواج بشخصٍ لم أعرفهُ من قبل

ولآ حتى شخصًا جيدًا على الإطلاق، لطالما كنتُ أسمع من هاكاي سابقًا عن هذا الفتى وكان من أكثر الفتيان الّذين يمتلكونّ سمعة مُتدنية وسيئة للغاية!!

بل وكنتُ أسمع تنبيهات هاكاي عندما كنا نخرج لتنزه في الحديقة بعدم النّظر لهُ ولأفراد الفتيان مثلهِ والمُحاولة بالبقاء بعيدةً عنهُ..

والآن والديّ سيحاول تزويجي به؟، لم يفكر حتى بأسوء مآ سيفعلهُ ذلك الفتى بإبنتهِ!!

حتى أنه قد حدد موعدًا ليلتقي بعائلتهِ ليتشاوروا حول هذا الموضوع، حاولت إقناع أمي برفضها لهذا الأمر، لكنها كانت مُصرة رفقتهِ، مع خسارتهما لإبنهما، يريدان الآن بوأدِ إبنتهما الوحيدة!

-

مُذكرة باهِتة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن