'عندما تضع مفاتيحك جانبًا لتستقبل أوجه الأطفال!'
-
مذكَراتي العَزيزة، في الواقِع حياتي قد دُمرتْ وأصلحتْ بذات الوقتِ بسبب معتقدات الّتي كانت تعتقد عائلتي بأنها صحيحة.
لطالما كان والديّ، الشّخص الّذي من المفترض أن يكون سندَ ظهريّ، والحاميّ الخاص بي، متشددًا وكثيرًا نحو الفتيات
حتى مُنذ نعومة أظافريّ، وكِبري في السّن، كنتُ أرى إختلاف التّعامل الكَبير بيني وبين أخي الأكَبر، رغم أن الفرق بيننا بضعة سنوات قليلة فقط..
بالنّسبة لأخي كان يمرّ بمراحل عمرهِ بشكِل إعتياديّ، مثل أي طفلٍ يكبر في العمرِ، على عكسي كنتُ أرى مدَى قلة إختياراتي في الحياة
جعلني والديّ أنهي سنتِي الدراسية في الصّف السّادِس ولم أكمل دراستي في الإعدادية والثّانوية أو حتى الوصول للجامعة
لذا لم أحصل على تعليمي الكافيّ ليجعلني أكمل حياتي بطريقة طبيعية، كنت فقط أقوم بمساعدة والدتيّ في أمورِ المنزل، أقضي معظم وقتي في غرفتي
حجة والديّ الوحيدة الّتي كنتُ أسمعها عندما كانت أمي تعارضهُ على ما يفعل، بأننيّ فتاة وبحاجة للبقاء للمنزل والإهتمام بعائلتي أكثر من تعليمي في المدرسة
ويا لها من حُجة تافهة أسمعها، رغم أن أمي من عائلة منفتحة ولجميع الفتيات حرية كاملة، لكن عائلة والدي كانت عائلة مُتزمتة ومٌتشددة بقِصة الفتيات لذا هذه المعتقدات أبي يقوم بتطبيقها علي
رغم أن منزلي لا يتكون الا من اخي الأكبر وانا، ووالدايّ أعني عائلتنا ليستْ كبيرة جدًا لذا من ناحية المشاكل المالية كان وضعنا أقرب للأفضل..
كان أخي، هاكاي، دائمًا ما يخرج من المنزل ويستطيع العودة في أي وقتٍ، لديه العديد من الصّلاحيات ليفعلها وانا أبعدُ مَكانٍ ذهبتُ إليهِ كان فناء منزلي عندما ذهبتُ لأحضر جريدة اليومِ
كان الأمر بالنّسبة لي كأنني في سجنٍ مُحصن، لا أغادر المنزل تقريبًا، وساعاتي على التّلفاز محدودة، لا يمكنني دُخول غرفة أخي إذ كان قد قرر أن يدرس فيها، حتى تناوِل الطّعام لا يمكنني الأكل الآ عندما يبدأ والديّ بذلك
والعديد من قوائِم القواعِد الّتي عليّ فعلها وإتباعِها، بينما أرى أخي يقوم بالإستمتاعِ بحياتهِ كأي فتًا آخر..
-
أنت تقرأ
مُذكرة باهِتة.
Fiksi Remajaولأن الجميعُ فقط سوف يصدّق ما يوجد على التّلفاز، لن يسأل أيّ أحدٍ عن السّبب، ويُرددونّ فقط: "الأولآد سيكونونَ أولادًا، لكن الفتياتِ سيكونونَّ نِساءً!" - مُكتَمِلة. - مَبنيّة على أحداث واقعيّة.