( الجزء الرابع )

554 31 2
                                    

(التكميل))

وأدخلتني عمتي لحفرة كبيرة تحت الأرض كانت مظلمه ولا يوجد بها ضوء ابدا ، وفي كل مرة أتعمق بالحفرة أشم رائحة سيئة تكاد تقتُلني

وعند نهاية نزولي من الدرج وجدت فتاة مربوطه من يدها وقدمها والدماء تسيل من وجهها وانفها

وعند رؤيتي لها وقع قلبي من مكانه، لقد كانت تبكي وتصرخ ساعدوني

مشيت نحوها وفككت الحبال وقلت لها: من أين جئتِ ولماذا هذا يحصل لك

قالت لي والدموع تنهمر منها: أنا هنا منذ شهرين، وطوال هذه المدة أعذب أشد العذاب

قلت لها: أرجوك قولي لي كيف خطفتِ وجاءت بك إلا هذا المكان

قالت لي: لقد خطفت عندما كنت ذاهبة لمدرستي، ولقد رائية سيارة سوداء تقترب مني، وكان برفقة السيارة أكثر من رجل، كَانَ يلبسون بنطال أسود وقميص أسود، لقد امسكوا بي ووضعوني في السيارة، والان انا رهينه عندهم، ومقابل خروجي من هنا ان يجعلو اهلي يدفعو مبلغ قيمته نصف مليون دولار حتا ارجع لهم، واذا تأخرو اهلي عن شهر اخر، قالو لي انهم سيقتلوني مثل ما قتلو اطفال قبلي

وقلت لها ودموعي تنزل من عيني: لو اقول لك كيف أتيت الى هنا ستصدمي حقا

قالت لي: قولي لي كيف جائتي الى هنا

قلت لها: لقد خطفت من عمتي، وانا الان لا ادري ماذا سيحدث معي، وهل ستقتلني مثل الاخرين

قالت لي وهيا مندهشه: هل حقا ما تقولينه، لكن كيف عمتك تخطفك، كيف تقدر على ذالك، واهلك اين هم؟

قلت لها: لقد ماتو اهلي وانا بعمر 6 سنوات، واخدتني عمتي عندها وربتني فتره قصيره، وتقدم شاب لخطبتها وجعلها تترك رعايتي، واخدتني بعدها لدار الايتام، وبعد خمس سنوات من بقائي بدار الايتام جائت لدار الايتام وكذبت علي وقالت انها مريضه وستموت قريبا حتا ارجع للعيش معها، والان انا هنا مثل ما تشاهدي

ولقد صدمت الفتاة من قصتي وقالت: قصتك حقا غريبه ولكن لمذا خطفتك وانتي ليس لديك اهل حتا تكوني رهينه لهم

قلت لها: وانا ايضا مستغربه لماذا خطفتني عندها

وبنصف حديثي سمعتُ صوت يأتي من نحاية الدرج، اوه يالا الدهشه انها عمتي ونزلت عمتي وقتربت منا وهيا تنظر بشمئزاز للفتاة ولي

وقالت عمتي: حقا اسفه لما احدثكم به، غدا انتِ يا (ميلا) ستربطي مثلها وهيا ستقتل، لان اهلها لا يتواصلون معنا

**وصرختُ وبكيت بصوت عالي وقلت لها: هل ستقتليني مثل الاخرين

قالت لي ربما لن اقتلك اذا سمعتي كلامي واصبحتي خادمه لي بمشاريع الخطف، والان اريد ان اعتبرك طالبه عندي، واذا خالفتي كلامي ستقتلين مثلهم

قلت لها بصوت عالي: وما ذنب الاطفال الذين يموتون بسببك انتِ

قالت لي: ااوووه كم انتي فتاة غبيه ، ومن الان اريد منك ان تكوني مهذبه عندما تحدثيني

قلت لها وانا ابكي: ارجوك ارجعيني لدار الايتام ف حقا انا لا اقدر ان اكون مثلك انتِ

قالت لي وهيا تضحك ضحكه تملئها الشر: مع الجوع والذل ستكونين مثلي و اسوء

(ومرت الايام)

وفي الصباح الباكر وجائت عمتي ومعها رجالها
وقالت لي انا وصديقتي : انتي يا فتاة اليوم ستخرجين من هنا ، لأن اهلك دفعو لي المبلغ كامل

وفرحت صديقتي ، اوه لقد نسيت ان اخبركم اننا أصبحنا صديقات بوقت قصير

وكانت صديقتي فرحه جدا واخذتها بحضني.

وغمزت لي صديقتي وتمتمت بصوت منخفض وقالت: عندما أخرج من هنا سأبلغ الشرطه ، لا تقلقي يا ميلا و ارجوك ثقي بكلامي سأجعلك تخرجين من هنا

وبعدها أمرت عمتي رجالها ان يفكو قيود صديقتي ومسكو بها وغطو عيونها حتا لا تعرف اين يقع بيت عمتي وأخرجوها

وعند خروج عمتي امسكت بها وقلت: حسنا عمتي سأفعل ما تريدِ
وفرحت عمتي وقالت : حسنا هيا اخرجي معي ، وإذا فكرتي بيوم الهروب من عندي او مخالفت كلامي ستقتلين

قلت لها : لا تقلقي يا عمتي انا تحت امرك

(اووه انتم الان تظنو اني سأطيعها ، لكن انا قلت لها هكذا لان عندي خطه حتا أخرج من عندها)؟

تابعو الجزء الخامس بااي 😊👋

حُب رغم الصغر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن