بسم الله
.
.
.
مرَّ يومان وبالكاد استطعتُ تحمل تلك الشقية بجواري،
ولسببٍ مجهول تبدو كشخصٍ آخر،أعني.. إنها تضحك وتمرح مع الآخرين!؛ تلك ليست تينا التي نعرفها!.
على أي حال لِمَ أهتم؟.. كل ما أريده هو تحضير الحفل وإنهائه حتى يزيدني هذا من درجاتٍ تفيدني بمشروع تخرجي، فأنا بالسنة الأخيرة الآن.
وحينما أتخرج بدرجاتٍ مرتفعة هذا سيكون في صالحي حيثُ أن والدتي لن تقوى على الرفض وستحاول إقناع والدي بسفري؛ لطالما حلمتُ بالذهاب للخارج واستكشاف العالم،
وبالتأكيد السبب الرئيسي هو البحث عن الكثير من الكتب التي ربما تروي فضولي الذي لا حد لهُ.تجمعنا لمدة يومين على التوالي لِنحضر الفعاليات ونخطط لتزيين قاعة الاحتفالات الكُبرى؛
والغريب هو أنني منذُ اليوم الذي اقتربتُ فيه تينا مني بدأت تراودني العديد من الأحلام الغريبة..
أعني لِمَ بحق السماء كنتُ أختبئ خلف إحدة الشجيرات خائفًا من جنرالٍ ما؟!.. حتى أنني رأيتُ بأحد تلك الأحلام تينا وهى ترتدي ملابس ملكية حقيقية ولكن نظرتها كانت غريبة للغاية!.
لا يهم ذلك الآن.. يجب عليَّ طرد تلك الأفكار من عقلي والتركيز على أهدافي والتي أهمها الآن هو إقامة حفل ناجح!.
وبما أن اليوم هو اليوم الثالث.. هذا يعني أنه الهالوين أخيرًا!..
لدي الكثير من الذكريات الجيدة مع الهالوين فقد كنتُ طفلًا مشاغبًا يلعب هنا وهناك ويجول المدينة بيتًا تلو الآخر قائلًا الجملة الشهيرة "خُدعة أم حلوى؟"،
وللطافتي كانوا يعطونني الكثير من الحلوى..ابتسمتُ بشرودٍ حتى أفاقتني جيسيكا حينما ضربت رأسي بخفة فابتسمتُ لها ثم أكملنا مانفعله.
لقد تجمعنا هذه المرة بالصباحِ الباكر، أي بالتاسعة صباحًا.. وأمامنا حتى الساعة الثالثة عصرًا لذا مازال أمامنا بعض الوقت حتى ننهي كل شيء.
بدأت بتوجيههم وقمنا بوضع الزينة وبدلنا الإضاءات من بيضاء لأخرى برتقالي وخضراء حتى تتناسب الإضاءة مع أجواء الهالوين.
رتبنا لبعض الفعاليات كمسابقة مَن شرير العام وهي تُحدد بناءًا على مَن يرتدي أكثر زي مرعب؛
ومسابقة مَن يمكنه إحضار الشارة الحمراء من المكتبة المسكونة والتي سيكون بداخلها ممثلين أيضًا وقد قمنا بتوزيع الادوار على رفاقنا وكان من ضمنهم ميا فهى تطوعت للقيام بدورِ شبحِ فتاة..
أنت تقرأ
خلف أسوار الماضي
Historical Fictionماذا إن نُقِلتَ إلى عالمٍ آخر عالقًا مع أشخاصٍ تمقتهم؟. كُتِبَ خصيصًا لمسابقة النوفيلا الحرة. فكرة رقم 134. هذه الرواية مبنية على وقائع غير حقيقية ولا يوجد تشابه بينها وبين الواقع. الغلاف من تصميم فريق تفَرُد.