-6-

25 3 4
                                    

بسم الله
.
.
.

«رُبما منذُ أخذت جسد صديقتك!»
قالت ميا بسخريةٍ..
ولكنها فعليًا ليست ميا،

تشوشتُ ولم أستطع النطق سوى بسؤال واحد: أأنتِ دنيازاد؟

ابتسمت ميا ثم نظرت بلطفٍ وأجابت: بل مَن طلبتَ مقابلتها.

أنا لم أطلب مقابلة أحد سوى شهرزاد!..

إذًا أتلك شهرزاد؟..
ولكن كيف!

ويبدو أنها توقعت مايدور بعقلي بسبب تعبيرات وجهي المصدمة لذلك أجابت: حسنًا هذا يطول شرحه ولكن لا أستطيع الخروج من المملكة بجسدي لأن شهريار قد قيدني بنطاقٍ محدد أتواجد به،
ولكنني فقط أستطيع أن أقابلكَ على هذه الهيئة.

هززتُ رأسي بتفهمٍ ثم سألتها: إلى متى تستطيعين التواجد بجسدها؟

فأجابتني بدون تفكير: لا أستيطع التواجد أكثر من يومٍ

إذًا أظن أنه يجب عليَّ الإسراع..

وضعتُ يدي حول عنقي ثم همستُ بحرجٍ: لم أكتب شيئًا بَعد..
لكن بحلول الغد ربما سأستطيع توفير لك قصة،
أخبريني كم قصة تريدين؟.

تنهدت ميا، أو شهرزاد.. ثم ربتت على كتفاي وقالت: لا بأس معك حتى تنتهي المهلة التي حددها لي الملك.. على أي حال أريد منكَ عشرِ قصص.

هناك بعض القصص التي ستصلني من مصر قريبًا؛ فهناك تاجر يحضر لي تلك القصص مع كلِ اكتمالٍ للقمر ولكنه عَلِقَ ببلدهِ بسبب زوجته المريضة، وهذا ماوضعني في هذا المأزق..
ولا أستطيع الإعتماد على خيالي فحسب.

همهمتُ كإجابة ثم ابتسمتُ قائلًا: سُررتُ بمعرفتكِ.

فبادلتني الابتسامة: لم أعلم أن أحفادي سيصبحون شديدي الجمال مثلي.

جاملتني شهرزاد ولا أستطيع التقبل أمر أنها جدتي فهى، لكن مهلًا ألا تعتبر هذه نرجسية؟

قهقهتُ على تفكيري ثم نظرتُ لميا فوجدتها قد فقدت الوعي، ربما خرجت شهرزاد من جسدها..

خلف أسوار الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن