بسم الله
.
.
.لا أزال أتذكر ابتسامة الملك والتي لا اعلم سببها حتى الآن..
ولِمَ ظهرت لي دنيازاد؟.أعني من المرجح أن تظهر لتينا لأنهما متشابهتان، أما أنا فلِمَ؟.
على أي حال هناك شيء استنكرته بشدة منذ جئت لهنا، لِمَ هناك الكثير والكثير من النجوم والقمر لا يظهر؟.
ربما أنا فقط بالجهة المعاكسة للقمر؛ نظرتُ للسماء وكنتُ أقف بالشرفة لذلك كان هواء الليل العليل يداعب وجهي.
شعرتُ بميا تقف بجانبي وتمسك بذراعي وتُريح رأسها على كتفي؛ استنكرتُ فعلها لأنها لا تفعل هذا مطلقًا فابتعدتُ عنها قليلًا ثم نظرت لها منتظرًا تفسيرًا.
«إذًا أكُشِفَ أمري؟»
همست بسخريةٍ مبتسمة،قطبتُ حاجباي ثم نطقت أخيرًا: أي أمر؟.
اختفت ابتسامتها ثم نظرت لي بجدية وسألتني: ألا تعلم حقًا أي أمر!.
حركتُ رأسي بالنفي كإجابة وحقًا لا أعلم ولا استطيع إدراك ماتريد إيصاله،
نظرت لي قليلًا بشرودٍ ثم بدأت تنظر إلى عدة أماكن مختلفة قبل أن تنطق: ألا تعلم أنني أحبك؟.ابتسمتُ حينها ثم أجبتُ بينما أبعثرُ خصلات شعرها: بلى أعلم، أنا أيضًا أحبكِ أيتها المشاغبة.
أبعدت يداي عن رأسها ثم نظرت لي بجدية، مهلًا مهلًا.. أتقصد هذا الحُب!.
نظرتُ لها بصدمةٍ فوجدتها تُجيب بدون أن أسأل: أجل، هذا الحُب.. منذُ كُنا أطفالًا.
وكأنها تقرأ أفكاري تمامًا!.
كيف لم ألحظ حُبها لي؟.
بالتفكير بالأمر، فلقد كانت تُظهر حبها بكل الطرق وأولهم كان عندما منعتني من السفر ولم أكن أجد سببًا لفعلها هذا سوى تعلقها الشديد بي.
علِقَ نظري عليها ولا أزال مصدومًا، وجدتها تبتسم بسخريةٍ ثم همست: كنتُ أعلم.. ما الذي كنتُ أتوقعه على أي حال.
كادت تذهب والصدمة شلَّت حركتي، وعندما أفقتُ وأردتُ الإمساك بها كانت قد ذهبت بالفعل.
وكأن هذا ما كان ينقصني لأفكر به أيضًا!.
عقلي سوف ينفجر بالفعل ولا أعلم ماذا أفعل..
دخلتُ لغرفتي وأغلقتُ الباب وأشعلتُ شمعة وجدتها بداخل مصباح، وبدأت بالبحث عن بعض الأوراق وقلم.
أنت تقرأ
خلف أسوار الماضي
Historical Fictionماذا إن نُقِلتَ إلى عالمٍ آخر عالقًا مع أشخاصٍ تمقتهم؟. كُتِبَ خصيصًا لمسابقة النوفيلا الحرة. فكرة رقم 134. هذه الرواية مبنية على وقائع غير حقيقية ولا يوجد تشابه بينها وبين الواقع. الغلاف من تصميم فريق تفَرُد.