مرضی الحُب 25

14 3 0
                                    

هاي كمان بارت جديد بتمنی تعجبكم المواقف الدرامية وتدعموني 😍

.......................................................

مرضی الحُب 25

" إنَّني أجوهرُكَ لا أحبُّكَ لأنَّ الحُبَّ محلَّهُ القلب والقلوب كثير ولكنَّني أجوهركَ فالجوهر لا يتكرر "

أضاءتْ الغرفةُ المُخصصةُ لإجراء العمليات الحرجة باللونِ الأخضر مُعلنًا إنتهاءها ، نهض براء بفزعٍ وبخطواتٍ مُتثاقلة إلی الدكتور المسؤول عن هذهِ العملية ولَحِقتْ بهِ ميار بخوفٍ هي الأُخری وو :
براء بفزع : ما ما هي أخبارهُ ؟
الدكتور بتبسُمٍ باهت : الحمدُللّٰه لقد استطعنا إنقاذهُ من حالتهِ الحَرِجة ولكن للأسف الشديد لم نستطع إنقاذه من مرحلة السُبات نعتذر
براء بصدمة : ولِمَ لم تنجحوا في إنقاذه من هذهِ المَرحلة ؟
الدكتور : بسبب المريض نفسه
براء بجهل : لم أفهم !!
الدكتور : هذهِ المرحلة تعتمدُ علی المريض فبالنسبة إلينا فإنقاذهُ منها بسيط جِدًا ولكنَّهُ يرفض ، أي أنَّهُ يرفض الواقع ولا يريدهُ مُطلقًا لهذا لا يمكننا إنقاذهُ والمريض نفسه لا يرغب بالعودة ، هل فهمت الآن ما أقصده ؟؟
براء وقد مسح بهمٍّ علی شعره : فهمت شُكرًا لك ... غادر الدكتور وجلسَ براء علی كرسيهِ ووضع رأسه بين يديه وكأنَّ غمامة من الأحزان سُلِطت فوقه ، أشفقت ميار علی حاله وتمنت مُساعدته والتخفيف عنه ولكن كيف فهذا مُحال ولكنها ستحاول إن لم يكُن لأجلها فليكُن لأجلهِ هو وو :
ميار بتلعثم : احم براء أقصدُ سيدي ... لم يرفع رأسه فلقد أثقلَ الهمُّ قلبه .
ميار بحنان : أريدُ مُساعدتكَ يا سيدي فهل يمكنُني ؟!
براء دون النظر إليها : لا يمكنُكِ مُساعدتي مهما فعلتِ فلا تُتعِبي نفسك يا أنسة ميار
ميار بحنان : أنا مُصرَّة علی مُساعدتك ومُشاركتك حُزنك ، خفف عن نفسِكَ وضعْ همَّكَ علی أكتافي أنا مُوافقة صدقني مُقابل بسمة علی وجهك ، ستُفرج بإذن اللّٰه ، ثقْ بهِ وتوكل عليه وأنا أقسمُ لكَ بأنَّها ستُفرج ...رفع براء رأسه ونظر إليها نظرة عميقة خالية من الحروف ، نظرة أعمق وأبلغ من كلامٍ قد يُقال دون فائدة ، نظرةُ حُبٍّ عَميق ودفين ولعُمقها خجلت ميار من نظرته وأنزلت رأسها أرضًا فرفع رأسها بيديه بحنانٍ بالغ وتلاقت عينهما وحال قلبيهما لا يختلف ثم افاقَ كُلاً منهما وغضَّا البصر واستغفرا ، كانَ قلبُ كُلاً منهما يخفق بشدة ودليلا علی شدتها سُمِعَ صوتها لكليهما فماذا سيحدثُ بعدها يا تُری ؟

دخلت بسرعةٍ والرياح تسابقها علی الفوز وبالطبع فقلب الأم دومًا مُنتصر ، وصَلَت إلی الغُرفة وفتحتها ولم تُبالي بأحدٍ سوی فلذة كبدها التي كانت ترقد علی سريرها كَالملاك بحجابها تغطُّ في سُباتٍ لا تريد اليقظة بتاتًا ، جلست بجوارها وتركت العنان لدموعها بأن تهطل بحرية وسلام ودخل معها هاشم وعلی حالة ابنته بكی وبكی ثم بكی ، دخلَ آدم عليهما ومعهُ مالك وماري التي استيقظت قبل قليل والمُشكلة الآن التي تواجههم جميعًا هي كيف سيتم إخبارُ هاشم عن الحقيقة ؟ أشارَ آدم لوالدتهِ لمُساعدتهِ فتقبَّلتْ هذا وو :
هاشم بحزم : هل يمكنُ لأحدكم إخباري بالحقيقة وما الذي جاء بليندا إلی هُنا وما الذي قصدتهُ المُمرضة في كلامِها عندما قالت لي بأنَّها قد تُسجن أخبررررروني ؟
شهناز بدموع : الوقتُ ليس مُلائمًا لهذا يا هاشم لقد اكتفيتُ حقًا بما حدث
هاشم بجدية : أتمزحين معي ؟
يجبُ علي معرفة كُلَّ شيءٍ عنها ، كيف ساتصرفُ معها ؟
كيييييييف ياااااا شهناااااااز أخبرييييني ؟
شهناز : أنتُم الثلاثة أخرجوا ، أريدُ البقاء بمُفردِنا
آدم ومالك وماري بطاعة : أمرُكِ ... وخرجوا من الغُرفة .
شهناز بنَفَسٍ عميقٍ قبل أن تبدأ : ليندا تحبُّ يا هاشم
هاشم بصدمة : ماذاااااا كيف ؟
شهناز : أنَّها تحبُّ الضابط وسيم كما هو يحبها ولكن ضمن الحدود طبعًا فليندا تعرف دينها وخُلقَها ولكنَّها بمقدار حُبّها لهُ كانت تغار عليه بالمقدار نفسه وعندما رأتهُ مع قريبته ظنَّت أنَّهُ كان يلعب بها وبمشاعرها ففقدت السيطرة تمامًا و و قتلته .... ثم ضحكت بدموع علی الحالةِ التي آلت إليها ابنتها
هاشم بصدمة : لا لا لا يمكن
ليندا تحب هذا مُحال
والضابط وسيم أيضًا
لا لا لا يمكنني تصديق هذهِ الخُرفات
أنَّها إشاعات كاذبة لا حقيقة أو وجود لها
أنا واثق من هذا
شهناز : للأسفِ الشديد فهذهِ هي الحقيقة النكراء يا هاشم
هاشم بغضب : ولِمَ ؟
لِمَ لم تخبريني بكُلِّ هذا يا شهناز ؟
شهناز : كان وسيم سيتقدمُ لها رسميًا كما أخبرتني لارا لهذا لم أرد إيقاع الشك بينكَ وبينها ... وفجأة وضع هاشم يده علی قلبه فصرخت شهناز وقامت بمُساندته فماذا سيحدث بعدها يا تُری ؟

عَماءُ الحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن