عَماءُ الحُب

مرضی الحُب 17

كانَ يجلسُ في غرفتهِ وحيدًا ينفثُ الدخان من فمهِ بغضبٍ وإستياء لأنَّهُ لم يكُن راضيًا عن الذي حدث بشقيقتهِ الصُغری  [إنَّهُ فارس البطل الجديد الذي سيظهر في قصتنا ] فدخلتْ والدتهُ إلی الغُرفة ولقد كانت امرأة كبيرة في السنِّ ولكنَّها تمتلك قلبًا كبيرًا وعطوفًا علی أولادها خِلاف ما تظهرهُ للأخرين لِتُثبتَ لهم كفاءة قدرتها ومسؤوليتها تجاهَ أولادها بعد وفاة زوجها فجلستْ بجوارهِ وتحدثت معهُ لعلَّهُ يهدأ وو :
الوالدة بحنان : إلی متی ستبقی هكذا ؟
فارس بغضب : إلی أنْ تنتهي هذهِ التفاهة
الوالدة : عزيزي فارس أنا أقدِّرُ جيدًا ما تشعرُ بهِ ولكنَّ هذا حقها ولا يمكنُكَ منعُها منه
فارس : هو حقُّها ولم أقل غير ذلك ولكنَّها ليست بحاجةٍ إليه فأنا لا أرفض لها طلبًا وأقوم بتلبية رغباتها لكي لا تشعر بأيِّ نقص
الوالدة : أنتَ تدركُ جيدًا أنَّها كانت تحلم بهذا منذُ طفولتها ومن ثُمَّ هي ثقة فلا يجبُ عليكَ القلق بشأنها وأنا بذلتُ كامل جهدي كي تعمل في مكانٍ كذلك معروف بأخلاقِ من فيهِ
فارس : يا أمي ميار لم تعُد طفلة صغيرة ، إنَّها كبيرة بالإضافةِ إلی جمالها الزائد عن حدهِ وإختلاطها مع الجنسِ الأخر ، أنتِ لا تدركينَ ما الذي قد يسبِّبهُ هؤلآء بها
الوالدة : أولاً ميار لا تتجاوز حدود اللّٰه وثانيًا أنا من قمتُ بتربايتها كما ربيتكَ أنت
فارس :  وما رأيكِ في خروجِها في المهمات الخارجية ، ألا تخافين عليها ؟
الوالدة بحنان : يجبُ عليكَ أنْ تدركَ أنَّهُ مهما حاولت ومهما فعلت فإنَّكَ لن تصل إلی مستوی خوفي وحُبِّي لها لأنَّني وبكُلِّ بساطة أكون والدتها يا فارس
فارس : أعلمُ هذا يا أمي ، صدقيني أنَّني  أفعل كل هذا لأنَّني أحبُّهُا فهي شقيقتي ولذلكَ أريد حمايتها بكُلِّ ما أملك
الوالدة : حتی لو لم تقل لي عن هذا فأنا أعلمُ جيدًا أنَّكَ تفعل هذا من أجلها
فارس : اللّٰه يطول بعمرك ويحفظك ويديمك علينا
الوالدة : اللّٰه يرضی عليك وعليها يااارب...ثم خرجتْ لتُعدَّ الطعامَ لأولادها.

بعد خروجِ براء من الغُرفة كانَ وسيم في حالةِ ذهولٍ وصدمة بكُلِّ معنی للكلمة فبدأ يتحدثُ مع نفسهِ وكأنَّهُ أُصيبَ بالجنون وو : 
وسيم بضياع : هل أنا حقًا أناني ؟
هل أنا حقًا بهذا السوء ؟
ألم أعُد اسيطر علی نفسي؟
كيف فعلتُ هذا بهِ وهو صديقي منذُ الطفولة الذي كان دومًا بجواري ولم يتخلی عني بأيِّ لحظة ؟
هل هذا هو جزاء الإحسان الذي قابلتهُ بهِ ؟
هل يستحقُ براء كُلّ هذا مني لأنَّهُ فقط لم يُرد تركي أو حتی الإبتعاد عني ؟
هل أصبحتُ وحيدًا كما يُقال عني ؟
أكلُّ هذا بسببِكِ يا ليندا ؟
أنا لم أعُد كما كنتُ يا ليندا ؟
لم أعُد أعرفُ من أكون ؟
لقد تغيرتُ كثيرًا وللأسوء فقط
أشعرُ بضياعٍ لم أشعر به قطُّ في حياتي وكأنَّني في متاهةٍ لا تنتهي
ماذا فعلتِ بي يا ليندا ؟
هل حكمتِ أمبراطوريتي التي لم يجرؤ أيّ أحد علی الإقتراب منها ؟
ماذا أفعلُ بكِ وما هو الأسلوب الذي يناسبكِ يا من ملكتِ جوهري وكياني قلبًا وروحا ؟
يجبُ عليَّ أولاً مُصالحة براء لأُفكرَ بكِ لاحقًا دون التفكير في أيِّ شيء أخر ... وبالفعل ارتدی ملابسه وأخذ حقيبتهُ وأتَّجه إليه فقابله المدير انذآك وو :
وسيم : السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
المدير بإبتسامة : وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته ، أخبرني كيف تسير الأمور جميعها معك ؟
وسيم : كُلُّ شيءٍ تحت السيطرة يا سيدي
المدير بجدية : هُناكَ مُهمة جديدة للفريق
وسيم بإنصات : وما هي يا سيدي ؟
المدير : هُناكَ مُنظمة سرية تعمل علی نقلِ المُحرمات بالإضافة إلی كُلِّ ما هو ممنوع ولقد جاءني خبر في هذا اليوم من مصادر موثوقة بإنَّهم سيقومونَ بتبادل هذا المواد في الساعةِ الواحدةِ مساء هذا اليوم في صحراءِ ال #### وهُناكَ سيكون التجمع لكِلا الطرفين وأنا قمتُ بتوكيلِ هذهِ المهمة لفرقتكم أنتَ وبراء وآدم
وسيم : لا عليكَ يا سيدي سنتصدی لهم جميعًا بإذن اللّٰه فلا تقلق
المدير : بما أنَّكَ قائدهم فليس هُناكَ ما يقلق أو هُناكَ أدنی شكٍ في قلبي
وسيم : لن أُخيبَ ظنَّكَ بي يا سيدي
المدير : وأنا واثق من هذا كرؤيتي لكَ تمامًا ، والآن أذهب إلی عملكَ أيُّها الأسطورة
وسيم برسمية : أمرُكَ سيدي... وأكمل طريقه إلی القاعة التي يتواجد بها براء فاقترب منه ليعتذرَ عن فعلتهِ وعن الكلام الذي قالهُ ولكنَّ براء لم يُعبّرهُ قط ولم يستمع لهُ إطلاقًا ولكنَّ وسيم بقيَّ يحاول معهُ دون أيّ إستسلام وو :
وسيم مُعتذرًا : ب براء أنا أنا أعتذرُ إليكَ لأنَّني لأنَّني اخطأتُ بحقكِ كثيرًا فأرجوا أنْ تُسامحني
براء بسخرية : Oo My Gad
You Apologizes from me
I can't Believable that
Legendary Require from me to Pardoned 
{يا اللّٰهي ، أنتَ تعتذرُ مني ، لا أستطيع تصديق هذا ، الأسطور تطلب مني أن أعفو عنها }
وسيم : أنا لستُ بأسطورةٍ يا براء ، أنا صديقكَ المُفضل
براء بحُزن : In the past
Not yet
{ في الماضي ، ليس بعد الآن }
وسيم بإنكسار : Please
Back to me
{ رجاءًا عُد لي }
براء بأسف :  Sorry but I Really can't in  this time
{أعتذر ولكني حقًا لا أستطيع في هذا الوقت }
وسيم بخيبة : No Problem
My best friend
I'm a Mistake
{ لا مُشكلة يا أعز أصدقائي ، أنا الخطأ } ...ثم خرجَ من الغُرفة ولكنَّهُ عاد ليخبره ب :
وسيم : تذكرت أخبرني المدير أنَّ لدينا مهمة لهذا اليوم في الساعة الواحدة ليلا في صحراء #### فتهيأ لها جيدًا وأخبر آدم والجميع عنها والآن أعتذر منك علی الإزعاج فأسمحي لي بالذهاب يا يا براء ...ثم خرجَ مُسرعًا من القاعة بل ومن المكانِ بأكمله وذهب إلی مكانٍ ليبقی بهِ وحده يتفكر ويفكر في كُلِّ شيءٍ حدث ومضی وما سيحدث الآن ولاحقًا.