نائمة على الفراش وقد تأخرت كثيراً على جامعتها وها هي المدام شهناز تحاول إيقاظها كالذي يحاول إنقاذ الغريق فليندا حينما تكون نائمة تكون في حرب عالمية:
شهناز: ليندا ليندا هيا استيقظي فلقد تأخرتي كثيرا على الجامعة هيا استيقظي يا ليندا
ليندا بتثاوب: حسنا يا أمي سأستيقظ ولكن أمهليني بعض الوقت لكي استطيع الإستيقاظ
شهناز: ياللهي مازالت نائمة يا ليندا لقد تأخرتي هيا استيقظي
ليندا بنعاس: ارجو من حضرتكِ الإبتعاد عني إذا سمحتي
شهناز بتعجب: حضرتكِ؟! يبدو أنها غارقة في احلامها حسنا يا ليندا أنتِ السبب في هذا.... ونهضت قليلا عنها وخرجت من الغرفة ثم جاءت بكوب من الماء البارد وسكبته عليها:
ليندا بفزع: عاااااااااااااااااا ماهذا يا للهي انا اغرق يا اللهي عاااااا
شهناز بإنزعاج: يكفي يكفي ما هذا الصوت المزعج أني أعوذ بك يا اللهي من محاولة أخرى لإيقاظها
ليندا بعد أن استوعبت: شهنازو ماذا تفعلين هنا؟!
شهناز: حذرتكِ للمرة الألف لا تناديني بشهنازو انا والدتكِ يا غبية
ليندا بمرح: وهل يعقل أن ينزعج أحد من لقب جميل كهذا لسيدة جميلة كمثلكِ يا شهنازو
شهناز باستفزاز: نعم هناك
ليندا بضحكة: هههههه ومن هو يا شهنازو؟
شهناز بإنتصار: تأخركِ على الجامعة
ليندا بصدمة: كم الوقت الآن؟
شهناز: الساعة الآن العاشرة والربع
ليندا بصراخ: عااااااااااااااااااا يا اللهي يا اللهي ماذا افعل ما هو الحل سوف يطردني ذلك الدكتور المغرور يا اللهي.....ثم نهضت وبدأت تتحرك بكل مكان حتى اصطدمت بالحائط وتألمت:
ليندا بألم: ااااااااااااااه قدمي تؤلمني يا اللهي
شهناز ضاحكة: تستحقين هذا صدقيني ههههههه...ثم ما لبثت ليندا أن هجمت عليها وعضتها في يدها:
شهناز بألم: اعوذ بالله منكِ يا فتاة اقسم بالله أنكِ كالحيونات
ليندا مقلدة صوت والدتها: تستحقين هذاصدقيني هههههههههه لتعلمي أن وعد الله حق يا أماه...ثم أغلقت الباب ودلفت للحمام لتغتسل ولتبدل ملابسها وتنطلق إلى الجامعة.
اما بالنسبة للسيدة شهناز فلقد نزلت من الدرج وهي تشتم بليندا فرأها زوجها هاشم فضحك عليها ثم قام بمناداتها:
هاشم ضاحكا: ما الأمر يا شهناز من الذي أغضبكِ هكذا؟
شهناز بغضب: وهل هناك غير الكلب المسعور؟
هاشم بتعجب: الكلب المسعور! من هو؟
شهناز بغضب: ليندا تلك الفتاة المتوحشة
هاشم ضاحكا: ليندا!!! أنها تحب اللعب فقط صدقيني
شهناز: انا والدتها ولست صديقة لها وانظر ماذا فعلت لقد قامت بعضي
هاشم ضاحكا: هههههههههههه انتما كالقط والفأر تماما هههههههه
شهناز بزعل: لا بأس اضحك أنت الأخر لا بأس
هاشم محاولا المواساة: وهل يمكنني أن ارى قمري حزينا؟!
شهناز بعدم اهتمام: بالطبع
هاشم: صدقيني انا لا املك اغلى منكم وخاصةً أنتِ لأنكِ زوجتي يا شهناز
شهناز: والدليل على صدق كلامك أنك تقف معهم لا معي
هاشم: هم اولادي واطفال بنظري لهذا ادافع عنهم والآن يا عزيزتي اريد من وجهكِ الجميل أن يبتسم هيا وإلا حزنت صدقيني
شهناز بإبتسامة: اللهي ربي يحفظك لي ويديمك نعمة في حياتي....كانت ليندا قد نزلت للتو من الدرج واستمعت إلى كلامهما فأرادت اللعب قليلا متناسية الجامعة تماماً:
ليندا: خياااااااانة
شهناز بفزع: ما الأمر؟
ليندا: تتظاهرين بعدم المعرفة أيتها الخائنة
شهناز بعدم إستيعاب: من هي الخائنة؟!
ليندا: ومن هناك غيرك؟!
شهناز بعدم فهم: انا؟! خيانة ماذا؟
ليندا كاتمة لضحكتها: نعم أنتِ لأنكِ تجلسين مع أبي
شهناز بغضب: لينداااااااااااااا
ليندا مقلدة صوت والدها: هل يمكنني رؤية قمري حزينا ههههههههههههههههه
هاشم ضاحكا: هههههههههههههههه أنتِ مضحكة حقاً ههههههههههه
ليندا باستفزاز: صباح الخير يا حبيبي
هاشم مبتسما: صباح الورد والياسمين لأحلى ليندا بحياتي كلها
ليندا: تقصد قمري هههههههههه
هاشم ضاحكا: يكفي يا ليندا فهذا لا يجوز ههههههههه وأنتِ يا شهناز م...لم يكمل حينما رأى السيدة شهناز تجلس وتضحك بفرح
ليندا بتوجس: لماذا تضحكين؟!
شهناز بإبتسامة: لا شيء يا عزيزتي إنما سعيدة بفرحك ولكن يبدو أنكِ نسيت أمراً ما أليس كذلك؟
ليندا محاولة التذكر: ماذا انا لا أذكر؟!
شهناز باستفزاز واضح: اليوم الأول في الجامعة يا عزيزتي
ليندا بفزع: عااااااااااااا عااااااااااااا عااااااااااا
شهناز ضاحكة: هههههههه لقد ارتحت الآن هههههه.... لم تنصت ليندا لكلام والدتها وأسرعت متجهة خارج المنزل نحو جامعتها فهي في الفصل الأخير في يومه الأول وأول المحاضرات هي محاضرة للدكتور اسامة المغرور بنظر ليندا واستطعت الوصول ولكن للأسف لم تصل في الوقت المناسب ودخلت إلى القاعة وهي ترتجف من الخوف فهي لا تحبه ورأته كما فعل وقام بمنادتها:
الدكتور اسامة: صباح الخير يبدو أنك متأخرة هذا الصباح أليس كذلك يا أنسة ليندا؟
ليندا متظاهرة بالقوة: انا اعتذر منك أيها الدكتور ولكن الوقت لم يسعفني
الدكتور اسامة: وبماذا سيفيدني أسفك وبماذا سيفيدكِ أنتِ؟
ليندا: لن يتكرر خطأي مجدداً انا أعدك
الدكتور اسامة: حسنا سأتجاوز هذه المرة عنكِ ولكنها المرة الأخيرة هل تفهمين؟
ليندا بفرح: شكراً لك أيها الدكتور...ثم دخلت وجلست بجانب ماري إلى أن انتهت المحاضرة فخرجتا معاً وجلستا في أحد المقاهي:
ماري: ما سبب التأخير لهذا اليوم يا ليندا؟!
ليندا بتذكر: هههههههه كنت ألعب مع أمي هههههه
ماري ضاحكة: ما الذي حدث لأني متأكدة أنكِ رفعت الضغظ عندها هههه
ليندا وقد أخبرتها بما حدث: هذا كل شيء ههههههههههه
ماري وقد ضحكت بهيستيرية: الله يكون معها في الدنيا والآخرة ههههههههه أنتِ مصيبة بل كارثة
ليندا: هههههههههه أعلم هذا فلقد أخبرني بها الجميع من قبل هذا مع أني فتاة رقيقة كالقطط
ماري بسخرية: أصدقكِ القول في الحقيقة ولكن كالقرد وليس القطط
ليندا: ههههههههه والقرد لا تصاحب سوى الحمير
ماري بغضب: ماذااااا؟ حسنا سترين....ثم أمسكت الدفتر ورمته عليها
ليندا ضاحكة: ههههههههه انا اعتذر انا اعتذر ههههههههههه يا اللهي اشعر بألم في بطني هههههههه
ماري: تستحقين هذا الجزاء بالرغم من أنه قليل عليكِ
ليندا: ههههههههههه حسنا فلنذهب الآن إلى المحاضرة وإلا تأخرتُ مرة أخرى ههههه
ماري: حسنا هيا بنا.....ثم دخلتا القاعة وبدأت محاضرتهما من جديد.
أنت تقرأ
عَماءُ الحُب
Misteri / Thrillerمن بين مليارات البشر اختارهما القدر بالرغم من فارق اختلافهما وكأن الأختلاف خُـلق منهما؟! ليتحدا ويجتمع القلبان ليكونا كيانا واحدا وبعد هذا غيّر القدر مصيرهما ليصبحا أشد الأعداء وتبدأ الحرب عند نمو بذرة الحقد في أحدهما ولكن القدر عائق عليها لا محالة...