مرضى الحب 24

15 4 2
                                    

هاي البارت الجديد ياريت تدعموني فيه وبروايتي كلها وتنشروها
هاتوا رأيكم فيها 😁

.....................................................

24 مرضی الحُب

" عندما نحبُّ بعضنا سيتكَوَّن بين قلبينا رابطةُ الروحِ المُعلَقة وعندما ينفصل أحدنا يموت الأخر "

إليكَ يا قارئ حُروفي ما يحدث في قصتي من أحداثٍ لا تُصدق ، أحداثٌ قد بُنِيتْ علی واقعٍ قد مُزِجَ بالخيال ، فما أكتبهُ يُقالُ عنهُ كما أطلقتُ عليهِ لقب " أسطورة الخيال "

تجلسُ بمللٍ لا تجدُ شيئًا يُسليها ، تشعرُ بإختناقٍ من حجزها المُستمر ، لقد ملَّت من الحياة ومن كُلِّ شيء ، نعم هي تعترف بخطأها ولكنَّ الذنب ليس ذنبها فلقد وقعت في فخِ الكذب والنِفاق ، ضُرِبتْ كثيرًا وذُلَت أكثر وسُجِنتْ في غرفةٍ صغيرة وحُرِمت من الطعام ومن الماء وسكنت غُرفة مُظلمة باتت الآن جُزءا منها ،  ( إنَّها ماريتا فتاة من أصولٍ أجنبية ومن عائلةٍ مسيحية مُتشددة ولكنَّها عاشت مع العرب منذ صغرها ولهذا فهي تجيد التحدث باللغة العربية ، شعرُها طويل وجميلٌ جِدًا وعيونها كالبحر تغرق بها لشدةِ جمالها وكانت ترتدي ملابس قصيرة لأنَّها كانتْ تختلط مع المسيحين فقط فلقد منعها والديها من التقرُب من المسلمين بحجةِ أنَّهم عِدائيون ولقد استجابت لرغبتهم بالرغم من ذلكَ الفضول الذي يرغبُ وبشدة معرفة سرهم ، لقد كانت مُتزوجة من رجُلٍ مسيحي ولكن دون زواج ودون علم عائلتها فلقد كانت تذهب لقضاء الليلة معه ثم جاءت ليلة غيَّرت حياتها كدرجة الدوران فبدأت الأحداث تعيد نفسها أمامها
فلاش باك ،

في أحدِّ الليالي وعندما انتهت ليلتها معه أحسَّت بتعبٍ فظيعٍ في بطنِها فلم تستطع المقاومة وأتَّجهت فورًا إلی المُستشفی ولشدة ألمها استسلمت له وسقطت وفي هذا الاثناء مرَّ شاب مُسلم بعمرها بعد انتهائهِ من الصلاة في المسجد ووجدها فركض تجاهها لمُساعدتها ، أمَّا هي فعندما رأتهُ خشيت علی نفسها وكورتها فتعجبَ منها قائلاً :
الشاب : ما الأمرُ يا أختي ؟
ماريتا : خائفةٌ منكَ لأنَّكَ تريد قتلي
الشاب بتبسُم : بالطبعِ لا ولِمَ قد أقتلكِ
ماريتا : عائلتي قالتْ لي أنَّ المُسلمين عِدائيون
الشاب بإبتسامة : أنتِ لستِ مُسلمة إذن أليس كذلك ؟
ماريتا برعُب : ننننننع ع عم
الشاب بضحك : هههههههه أقسمُ لكِ باللّٰه أنَّني لن أفكرَ بإيذائكِ بتاتًا
ماريتا أحست ببعض الراحة : الحمدُ للرب ...ثم تأوهت بألم
الشاب بخوف : ما بكِ هل هُناكَ ما يؤلمكِ ؟
ماريتا بصراخ : آآآآه بطني يؤلمني بشدة
الشاب : لا حولَ ولا قوة إلاَّ باللّٰه العلي العظيم
يا اللّٰه دُلَّني كيف سأنقذها دونَ لمسها... تعجبت ماريتا جِدًا جِدًا فلِمَ قد يخاف من لمسها وهي فتاة جميلة
الشاب : هل يمكنُكِ الانتظار قليلا حتی قدوم الأسعاف
ماريتا بألم حقيقي : لاااااااااااا
الشاب : سامحني يا اللّٰه ليس بيدي حيلة ولا تكلفُ نفسًا وسعها يا اللّٰه
أغفر ذنبي يا اللّٰه ...كانت ماريتا قد وصلت لمرحلة من الدهشة قد جعلتها تنسی ما بها وقالت في نفسها : لِمَ كُلّ هذا ، أكُلّ هذا لأنَّهُ يريد لمسي ، يرجو السماح من ربه لأنهُ سينقذني بلمسي ورفعي ، ما هذا الدين يا تُری وكيف يفكرون ؟ ...ساعدها الشاب علی النهوض دون النظر إليها وقام بإيصالها إلی أقرب مشفی ودخلت غرفة الطوارئ وبعد قليل خرجت ممرضة لتخبرَ ذلكَ الشاب بتحاليل فحصها وو :
الممرضة بإبتسامة : ..................
الشاب بصدمة : ماااااااااااااذااااااااا ؟
فما الأمر يا تُری ؟

عَماءُ الحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن