شيئ ما يلامس وجهها، كانت هذه أول فكره تطرأ على ذهن آن وهي نائمة، تقلبت في الجهة الأخرة في محاولة الابعاد هذا الشيئ الذي يزعجها في نومها فلم يفلح ذالك، فأخدت تضع وجهها بين الوسدات ولكن ذالك الشيئ آبى ان يدعها لشأنها،فقد أخد يلعق وجهها وينفت الهواء عليها فرفعت يدها لتبعده عن وجهها وهتفت مع نفسها بأنها فقط تتوهم ولايمكن اي يكن هو وانها قد اضاعته وهو لن يعود ولكن من خلال نبحة قوية صدرة عنه ادركت بأنها حق لا تتوهم وأن هذا حقيقي ،انه حقا ماكس وهو قد عاد إليها ،فتحت عينها وهتفت:
-ماكس...هذا حق أنت؟
أمسكت آن بكلب وراحت تعانقه بينما راح هو يتلملم بين يديها سعيد بملاقتها.
-آه ...كم اشتقت إليك ماكس...لقد اعتقدت انني فقدتك الأبد...ولكن كيف عدت؟
وعلى الفور عرفت كيف،انه روبرت فهو وعدها بذالك، بإنه سوف يعيد لها ماكس وها قد وفى بوعده لها والآن ه هي اصبحت مضطرة الى شكره، ولكن ان فعلت هذا فخططتها ستلغى ،فهي كانت تخطط للبقاء في الغرفة طيلة اليوم حتى تتجنب بذالك ملاقته، فأحداث الليلة البارحة مازالت مترسخة في عقلها وتشل تفكيرها،ففكرة تجاوبها مع عناقه لليلة البارحة تجعلها لا تعرف نفسها ،ولكن أكثر ما يقلاقها هو مزاج روبرت ،فهي لن تنسى ابدا تلك النظرة التي رمها بها بعدما رفضته وذالك بعد تجاوبها، وهو اكيد سوف يكون الآن غاضب منها ولكن هي ليست المخطئة.
نعم أنت المخطئة آن المخطئة ،فلو تحكمت في نفسك لم حدث هذا، على أي حال هي لن تبقى جالسة في فراشها طوال اليوم ،فلا بد لها من مواجهته.
عندما نهضت من السرير اكتشفت انها لم تستعد عافيتها بعد ،فقد أحست ببعض التعب ،ورئتيها مازالت تؤلمنها،في الخارج كانت الشمس ساطعة وسماء لندن صافية،دخلت بعدها الى الحمام فتطلعت الى المرآة فوجدت ان وجهها قد استعاد لونه ، بعد ذالك غسلت وجهها ومشطت شعرها ثم إرتدت كنزة صوفية ذاة ياقة مرتفعة من أحد تلك الملابس التي اشتراها لها روبرت، ورافقت معها سروال من الجينز الأبيض واعترفت حق هذه الملابس هي حق على ذوقها وقد تلائمت معها.
حينها تسلل الى عقلها سؤال مزعج وقد اربكها فحاولت ابعاده عن عقلها ولكن لم تستطع ابدا ابعاده،وتسائلت بعجز إذا ماكان روبرت معتاد على شراء الملابس لنسائه ؟فأنبت نفسها فورا على هذا الفكرة قائلت:
-هذا لا يعنيك آن ...فكفي عن مثل هذه الأفكار.
ولكن هناك شعور قد استبدى بها وشعرت به يستولي على قلبها ويقوم بإحراقه،وهي حتما تعرف هذا الشعور إذ أنها اختبرته من قبل وذللك عندما كانت تدرس في المرحلة الإعدادية ،حينها كانت معجبت بصبي كان يدرس معها في الفصل وذاة يوم وجدته ممسك بيد فتاة ،فاعتراتها الغيرة وهذا الشعور هو ما وردها الآن، نعم هي تشعر بغيرة على روبرت وبغيرة عارمة وضعت يدها على جبينها وقالت غاضبة:
أنت تقرأ
لماذا أنا ؟
Randomتحصل "آن" على فرصة للعمل في أحد الفنادق في مدينة لندن ،وفي طريقها يحدث اللقاء العاصف بينها وبين الميليونير "روبرت فريزر" , ليحدث بينهم شجار مملوء بمشحناة والكلام، مما أدى إلى "آن" بصفع" روبرت" التي لم تتحمل إهانته لتشاء الصدف ان تلتقي بيه في الفند...