حدق ربورت فيها هو مشدوه من غرابة منظرها، بدت عينيها ناعستين محببتين و شعرها بدا منكوش وكانت ملقية على الأرض بجانب السرير في فوضى ،و الغطاء ملتف حول خصرها وعندما رآها بهذه الوضعية فقد السيطرة على نفسه لحظات. لقد بدت له ترشح بالبراءة.
ضم ذراعيه على صدره واتكئ على حاجب الباب.
حدقة فيه آن فيه وهي غير مصدقة لما هي يفعله هنا أو بأحرى مالذي تفعله هنا ،.درسته آن وهو يقف بتلك الوضعية ،لقد كان يبدو وسيم في سروال الجينز وتي شرت أسود اللون.
لاحظتة آن أنه كان ينظر إليها بطريقة أثارث أعصابها،بدا عليه كأنه يجد شيئ في هذا الوضع يثير ضحكه أزاحة الغطاء عن جسمها لتستقيم في وقفتها و تتقدم منه وتسأله بغضب :
- هل تفضلت وشرحت لي أين أنا بالضبط؟!- لماذا تبدين غاضبة هكذا؟ لم اعتقد انك قد تستيقظين الآن. الم تنامي جيدا؟ ردت بلهجة فيها سخرية:
- نمت جيدا جدا ولكنني عندما استيقضت وجدة نفسي في غرفة من غير غرفتي.-أنت الآن وسطة شقتي.
- ماذا؟ ومالذي أتي بي إليها ؟
بعد هذا التصريح هتفة به آن وقد اصتبغت وجنتها بلوني زهري .
- اهدائي قليل... فقد أحضركتك الى هنا بعد ما غفوتي في السيارة فقد اضطررة لذالك الأنك بدوة لي الليلة الماضية شاحبة فلم أستطيع ان اتركك لوحدك وانت بتلك الحالة.
لاحظة انه حول كلامه من السخرية الى الجدية وأدركة إمارة القلق على وجهه يبدو أنه حق انه كان قلق عليها.
رفعة احدى يدها وحكة بها جبهتها بتوتر.
أخير ماتذكره هو جلوسها في السيارة مع ربورت أثناء رحلة توصيلها الى شقتها،لابد أنها غفت في السيارة،لقد أحست بنوم الشديد وكأنها قادرة على النوم لمدة عام من الزمن و بعد ذالك وصولا الى ذالك الحلم لذالك الرجل الذي كان قريب من وجهها ولم تستطيع تلميح قسماة وجهه.
فقد كانت لمساته لوجهها نعامة وتلك القبلة على خدها فقد كانت جميلة وقد استمتعت بها وللحظة التي وصلت فيها الأمور الى تلك نقطة أدركة بوعي أن ذالك ليس حلم بل هي حقيقة والرجل الذي كان قريبة منه وكان يقبلها لم يكن إلا هو ،كانت تدرك أنها كانت تحلم ولكن يبدو أنه هو، وقبل ان تحظى بفرصة الإعادة التفكير كان ينادي عليها بقلق .
لاحظ ربورت العبوس يعلو وجهها وأدرك أنها تحاول تذكر ما حصل.
- آن... آن.
وجدت نفسها تحدق بعينين بنتين تنظران إليها باهتمام قوي لتتعلق عيناه بعينيها لمدة بدت وكأنها بدة الأبد .
وقالت:
- اني آسفة فا ...فأن لا اعرف مالذي حدث لي فقد كنت ميت من النوم ولم استطيع السيطرة هلى التفسي.
- ذالك بفعل المنوم الذي أخدته.
-ماذا ؟
حشر ربورت يده في جيبه ليخرج منه عبوة المنوام الذي أخدته البارحة من الصيدلية، ألقت نظرة الى العلبة وقالت:
-ولكن... من أين حصلت عليه.
- من حقيبتك .
- هل بحث في حقيبتي!
لمع في عيني آن غضب صارخ .
- الأنني كنت مجبر على ذالك لتأكد من احتمال.
- وماهو هذا الاحتمال؟- احتمال يشير بادمانك على المخدرات.
- مخدرات!
هذا ما فكر به ربورت لقد بداة له البارحة كلمتها موسمة بالتعب وكانت شاحبة وهو قد شعر بخوف مقزز يتثبت به فبتلك الطريقة التي كانت تنظر بها نحوه، وتلك الملامح الكالحة. لم لم يفكر إلى بذلك الاحتمال؟
أنت تقرأ
لماذا أنا ؟
De Todoتحصل "آن" على فرصة للعمل في أحد الفنادق في مدينة لندن ،وفي طريقها يحدث اللقاء العاصف بينها وبين الميليونير "روبرت فريزر" , ليحدث بينهم شجار مملوء بمشحناة والكلام، مما أدى إلى "آن" بصفع" روبرت" التي لم تتحمل إهانته لتشاء الصدف ان تلتقي بيه في الفند...