الفصل التاسع

482 5 0
                                    

رفعة آن راسها وراحت تتفرس به ،كان قلبها يخفق بشدة وهي قريبة منه بتلك الدرجة حتى احست بأنفسه الحارة على وجهها وقالت له بنبرة باردة.
-مادخلك في ما أفعل ...فأنت ليس لك الحق في ان تتدخل في افعله !
بدات تسير مبتعدة لكن انامله القوية اطبقت حول رسغها وقال وهو يشد على اسنانه .
- آن لقد سألتك سؤال ويجب عليك ان تجوابي.
جاءها صوته خطيرا
.سحبت يدها من رسغه وقد اصبحت غاضبة من اعتقاده من انه له الحق في ان يقتحم شوؤنها الخاصة وقالت بحدية.
- مالذي يبدو لك أنني أفعل ...أن أعمل... ولآن هل لا سمحت لي .
حاولت ان تتحرك مجدد مبتعدة عنه ولكنه احكم قبضته أكثر على رسغها:
-يجدر بنا ان نتحدث.
- اعتقد انه لا يوجد شيئ يمكن لنا الثحدث فيه سيد فريزر .
-ربورت،
وصمت ثم قطب منتقدا:
-لا يعجبني شعرك عندما تربطينه إلى الخلف هكذا. فهو يتسبب في شحوب البريق النحاسي لوجهك ويحوله إلى لون يشبه لون الوحل.

لماذا يفعل هذا ؟سألت آن نفسها أكثر من مرة إنه أمر غير معقول إذ لديه رفيقة جميلة تنتظره داخل المطعم ، وإذا كان راغبا في العبث فلا شك ان لديه فرص عديدة مع الكثيرات من الفتيات، فلماذا يختارها هي إذا كان يسعى للمغامرة فلماذا لا يجد لنفسة فتاة من طبقه يرضي بها غروره؟ أم ان السبب يتعلق بكونها مختلفة؟ ربما يظنها سهلة المنال ولكنها ليست كذالك!
- هل جلبتني إلى هنا فقط لتقول لي رأيك عن شعري فيما تترك عشيقتك الجميلة لوحدها.

تشدق ربورت ونظر اليها باستغراب قال:
- ماذا ؟...عشسقتي الجميلة ؟ هل تقصدين فرجينيا؟ .
التوت شفتاه في ابتاسمة ساحرة حتى ظهرة اسنانه الناصعة البياض.
نظرة آن اليه بارتياب وقالت بتقطيب:
-مالذي يضحكك هكذا ؟
- هل انت تغارين ؟
اتسعت عينا آن من الدهشة وقالت :
- اغار ...ومالذي يجعلك تعتقد بأنني اغار ...فان لا تجمعنا اي علاقة معك الاي تجعلني اغار ،انك حق تتصرف بساخفة .
مد يده وازلق ذراعه حول خصرها فدفعها بقوة لتلتصق به غمغم بنعومة فيما التصقت شفتاه باذنها: بدت تصرفاته شبيهة بتصرفات العشاق فاحست آن بالتوتر المفاجئ في جسدها. قال لها:
- ان كان علينا ان نقوم بذلك فمن الافضل ان نستمتع به كلانا انني في الواقع اتساءل ماهي الهدايا التي مع زي النادلة؟ الكريما المخفوقة أم الشكولاته السائلة
- نفعل ماذا؟ مالذي تتحدث عنه؟
احس ربورت بها وهي تحاول جذب نفسها لتبتعد عنه فضغط بيده على ظهرها ما جعله يلاحظ خصرها النحيل .
-انا اتكلم عن علاقتنا الجديدة فأرتي الصغيرة ،لقد قلت ان لا علاقة تجمع بيننا ...اذا لماذا لا نجعلها ؟
- لن تكن بيننا اي علاقة ولن تكون وانت تتصرف بسخافة. افلتني
- لن افلتك .
انحنى ربورت عليها وأخدها بين يديه في عناق حار .
رفعت آن يدها لتدفعها صدره وتبعده عنها ولكن ربورت لم يتحرك بل ما لبث عناقه ان أطلق شرارت ايقظت كل خلاية من خلايا جسدها .
- هل تعلمين ان منذ ذالك اليوم الذي انسحبت فيه من سيارتي لم أذق طعم النوم .
تمتم ربورت من وراء ظهرها بصوة مرتجف وتابع :وبخصوص فرجينيا فهي ليسة عشيقتي كم تظنني بل هي شقيقتي الصغرى .
أفلتها ربورت وترجع لخلاف ليلاحظ ردة فعلها ،نظر بعمق الى الارتباك التي يضور في داومة واضحة في عينها الخضروان .
- ماذا...شقيقتك الصغرى .
ابتسم وغمغم بصوت حرير ابح:
- نعم وإسمها فرجينيا ولان هي ستكون غاضبة مني كثيرا الأنني تركتها لوحدها ...متى ستنتهي من عملك .
- لماذا .
- الاننا يجب ان نتحدث .
- يجب ان أعود الآن الى المطعم .
- ستكونين هناك ولكن أول قلي أولا متى ستنتهين
احست بضيق في انفاسها:
- سينتهي داومي عند العاشرة ...هل حلت مشكلتك الآن.
-حقا؟ حسنا. اعتقد انك قد تكونين محقة. لكن هذا لا يحل مشكلتي.
- لا اظن ان لديك مشكلة سيد فرا يزر. ارجوك. اريد الرجوع الآن
. - وإذا لم اسمح لك؟
- سأصرخ.
- وهل تفعلين هذا حقا؟ ألن يكون هذا كفعل ما تحاولين تجنبه؟ جذب الاهتمام الينا؟
- ارجوك.
- قولي ارجوك ربورت، ردت بصوت منخفض متوتر: (ارجوك. ربورت!)
- حسنا .
تركها ربورت في سبيلها لتسير بسرعة أمامه وتدخل الى المطبخ وهي تلتفت له من وراء كتفها .
دخل المطعم ليجد فريجينيا تأكل في طعامها وبعد ان جلس وضعة أخته الشوكة من يدها وتفرست فيه بلوم :
- اين كنت ربورت ...فأنا انتظرتك كثيرا... مالذي جعلك تتأخر هكذا !
لملم ربورت افكاره المشتته وادرك انه لم يكون فكرة عما كان أخته تقوله منذ بضع دقائق.
-سألها بنعومة: ماذا كنت تقولين.
نظرة له بارتياب
- مابالك ربورت فقد اصبحت تتصرف بغرابة .
- انك فقط تتوهمين فريجينيا...فأنا بخير .

لماذا أنا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن