بعد الإهانة التي قالتها آن، استدار إليها ربورت
و ألق عليها نظرت تنم عن عدم التصديق وقد اصبح وجهه قاسي وعينيه قاتمتين من شدة الغضب الذي بدءة تشتعل في عروقه .تسمرت آن في مقعدها تحت عنف نظرته وقد خفظت رأسها لتندفع خصلات شعرها الى الأمام وقد أصبح وجهها أحمر ،يبدو أنها قد لمست لديه وتر حساس.
شعرت بتوتر وسط غضبه العارم فرفعت عيناه نحوه وقد كان يسند رأسه المقعد كانت شفتاه مكرمشتين ويداه تمسكان بعجلة القيادة بعصبية وعيناه مغلقتان.
احست ان عليها ان تقول شيئ حتى تشتت ذالك الاضطراب الغريب الذي تحس به سمعة منه تنهدة بشبه زمجرة ليشغل محرك السيارة بعصبية وهو يحركها نحو الطريق .منعت شهقة بكاء كادة تصل الى حلقها والان كلما تريده هو الابتعاد عن هذه السيارة وعنه قبل ان تجعل من نفسها حمقاء ،و ان اختفت من الوجود الآن... فمن سيعرف ماهو مصيرها؟ ستكون مجرد شخص مفقود آخر. واحدة من المئات الذين يختفون في لندن كل سنة.
هزة رأسها إحباط ،لا يمكن له ان شكل عليها خطر من هذا النوع .كان دخول السيارة المفاجئ إلى كهف مظلم كافيا لدفع كل الافكار من رأسها. وقد ادركت ان هذا المكان انه هو و هي والخوف ، وقد ضلت تكرر لنفسها أنها يجب ان تكون متشددة اكثر وان تطالبه فور كي ينزلها كي تستقيل الباص الأنها لم تعد تتحمل هذا السكون الذي يصم الأذن وكم افترضة انها غدا لن تضطر الى الذهاب الى الفندق لأن هناك احتمال ان يقوم بطردها فور بعد ان ذالك الكلام ولكن الأمر لا يهمها ...هل لا يهمها ...بل هو فعلا يهمها .
سرعنا ما إلتهمت السيارة السوداء الطريق الى منزلها ليقف بها بجانب الشارع وقد كانو الأطفال الحي يلعبون الكرة ولكن فور رؤيته لسيارة لامبرغيني السوداء توقف عن اللعب وهم مندهشون .
فكة آن الحزام ثم مدة يدها الى مقبض الباب ولكنها سحبتها بعد ان احست بيده تمسك بمعصمها وكانت لمسته ليدها دافئة وهي كافية لجعل الحرارة تندفع في كامل جسمها ،نظرت إليه انها خائفة من تأثيره القوي عليها ،وقد كانت عينه مسمرتان على وجهها وكانت نظرتها إليها تحرك في نفسها مشاعر قوية وقالت في نفسها ان هذه اللحظة المنشودة التي سيقول له انها مطرودة ولكنه ترك يدها وقد وقال بصوت بارد :- أفترض أنك الآن تعتقدين انني سوف أقول لك بأنك مطرودة ولكن لا تقلقي ...فغدا يمكن لك القدوم الى عملك...الأنك لا تعرفينني جيدا حتى الآن، أليس كذالك؟
تصلبت آن لقد عرفة انه يقصد الإهانة من وراء كلامه هذا ،فتحت الباب ومن ثم خرجة فهي لم تعد تحتمل الوجود في تلك السيارة أكثر من اللازم ،صفقة الباب ثم اتجهت الى المبنى دون ان تنظر الى السيارة المتوقفة دفعة باب المبنى الذي يضل مفتوح في النهار وصعدة الى شقتها.نظر ربورت بنفاذ صبر إلى ساعته الذهبية في معصمه. كم الساعة الآن؟ واشتد ضغطه على فمه حين رأى انها لا تزال الثانية والنصف وان هناك ساعة ونصف قبل ان تصل أخته من مركز التسوق فهو قد جاء الى نيو يورك منذ خمسة أيام في طلب من أمه من أجل حفل قامة به بجمع العائلاة ولكن أمه قد كانت تخطط من وارء هذا الحفل المفاجئ لكي تقربه من ألكسندرا وهي ابنة أحد أصدقاء أبوه وقد كانت فتاة في الرابع والعشرون من عمرها ذاة شعر أشقر وعينن زرقوان وهو حق لا ينكر أنها جميلة ولكنها فتاة مغرورة لا تهتم الى بملابس ذاة المراكاة العالمية والسفر والفخامة فولدها لا ينفك عن تدليعها وقد ضلت طيلة الحفلة وهي متمسكة به لجدب الحديث معه ولكنه كان يجد حديثها مملا وغير ولكنه وتوصل إلى الرد الذي تعمد تجنبه حتى الآن: صاحبة العينين الخضروان
أنت تقرأ
لماذا أنا ؟
Randomتحصل "آن" على فرصة للعمل في أحد الفنادق في مدينة لندن ،وفي طريقها يحدث اللقاء العاصف بينها وبين الميليونير "روبرت فريزر" , ليحدث بينهم شجار مملوء بمشحناة والكلام، مما أدى إلى "آن" بصفع" روبرت" التي لم تتحمل إهانته لتشاء الصدف ان تلتقي بيه في الفند...