الفصل الأول

1.6K 11 0
                                    

إستيقظت آن على صوت نباح ماكس الذي ملئ الغرفة الصغيرة ،لتنتفض من نومها العميق مرعبة ،نهضت وهي تتأتب لتنظر لماكس الذي كان ينظر لها بعينين برأتين ،كانت تعرف تلك النظرة المملوءة بالشفقة والجوع ،توجهت إليه و إنحنت لتربت على رأسه الأشقر ، وقالت له :
-هل أنت جائع يا صديقي الصغير هيا لنعدا لك الطعام ,توجهة الى المطبخ الضيق الذي كان يتسع الى لشخص واحد ،و إلتقطة طبق ماكس ،وحبوب طعام الكلاب ،ألقت نظرة الى محتوى الكيس الذي قارب على الإنتهاء ، تنهدة فهذه هي ثاني علبة في هذا الشهر لقد قارب الطعام الذي لديها على الإنتهاء والمبلغ الذي في حوزتها لن يكفها هي وماكسي يجب عليها الحصول على تلك الوظيفة في الفندق بأي ثمن ،قدمت الطعام لماكس وتوجهة لغرفة لتستحم وترتدي ملبسها.

كانت آن جميلة بوجهها الملائكي الخالي من أي مساحيق تجميل المحاط بشعرها البني داكن المتموج في خصلات حريرية التي ورثته عن أمها وعينين زيتونيتان وشعر بني داكن متوسط الطول ، وقوام رشيق جميل الذي كانت دائم تخفيه بملبسها البسيطة و شفتان ورديتان ممتلئتان ،إرتدة أفضل ما تملك من ملابس لديها فهذا اليوم يجب أن تبدو في حالة جيدة من أجل الحصول على تلك الوظيفة ، كان اليوم يوم مشمس هادئ من شهر أبريل رغم برودة الصباح، أخدت حاقبتها وشحهها وهاتفها لتجد اتصال مسجل من صديقتها أماندا أطلقت التسجيل الصوتي لينتشر صوت أماندا المرح في أرجاء الغرفة الصغيرة.- مرحبا آن ...كيف حالك لقد إتصلت بك ولكنك لم تجيبي... على آي فقد حددة لك موعد مع رأيسة العمال من أجل الوظيف وقالت إنها سوف تقابلك اليوم على الساعة الحادية عشر إنك تعرفي مكان الفندق وأياك أن تتأخري وإلا أسمعتني الرأيسة محاضرة في ضرورة الإلتزام في المواعيد.

إبتسمت آن ،فأمندا هي أفضل صديقة إلتقت بها ،حيث تعرفة بها في حفل موسيقي ليتشركا في بينهما حبهما لموسيقى والعديد من النقط المشتركة بينهما ليصبح صديقتين . ألقت آن نضرة على ساعة يديها إنها الساعة التاسعة والنصف لديها الوقت لتصل بدرجتها الهوائية التي كانت وسيلة تنقلها ، لتقتصد من مبالغ سيرات الأجرة والحفلات ،رغم مشقة الطريق الطويلة التي تقطعها بها حتى تصل إلى وجهتها إلا وأنها إعتادة عليها وأصبح لديها قدرة على قطع المسفاة الطويلة بها دون تعب .
توجهة أن للباب ونادة على ماكس الذي أتى مسرع إليها ،إنحنت عليه وقالت :
-إنتبه الى البيت في غيابي... ولا تحدث المشاكل حسنا يا صديقي ،نبح ماكس وهو يلهث بلسانه كأنه فهم ما قالت،خرجة آن وأخدة درجتها الهوائية الموضعة داخل الغرفة خوف من سرقتها ،وذهبة متمنية في نفسها أن يحالفها الحظ غي حصول على الوظيفة .
***********
ألق ربورت نظرة على شوارع لندن من زجاج نافذة السيارة بعد رحلة دامة اسبوعين في اسبانيا من أجل عقد عمل مهم ،ولأن هو في طريقه إلى فندق العائلة، فندق فريزر، الفندق الذي تعب حتى حقق الشهرة العالمية التي يكتسبها بعد أن ورثه عن أبيه بعد وفاته عندما كان يبلغ من العمر خمس وعشرون سنة ،ليدير الفندق والشركة، ولأن هو في الثانية والثلاثين ،فقد جاهد في سبيل توسيع سلسلة فنادق فريزر لتصبح منتشرة على أرجاء أوربا بعد حصوله شهادة في الإدارة والتدبير ، ودبلوم في الدراسة الفندقية ،فقد كان روبرت هو الأكبر بعد أخيه جونثان وأخته سوزان اللذان يعيشان مع أمه في نيو يورك ،كان ربورت يحب لندن لذالك إختار العيش فيها عن باقي عائلته في فيلته التي توجد على جانب البحر ولكنه كان يمضي وقته في الفندق في غرفته المخصصة له .إستدع إهتمام روبرت لوحة إشهارية بجانب الطريق للفندق والتي أثرة غضبه وأشار للسائق بتوقف
-هل توقفت هنا جيري وأضاف، بجانب تلك اللوحة الإشهارية.
ألقا نظرة عليها ليشتعل غضبه على اللوحة الإعلنية .
-ما هذا الذي أرى ،هل هذه هي اللوحة الإعلنية التي طلبت منهم أن يصمموها من أجل الفندق؟ وما هذا اللون الذي وظفوه ،لعن لعنة في نفسه وهو يمسك هاتفه ليتصل بواكلة الإعلانات الذي يعمل معها ليجيبه المدير :
- مرحبا سيد ربورت ،كيف حالك .
-مرحبا سيد ماكسويل ...أن بخير ،وأضاف سيد ماكسويل... لقد طلبت منك أن تقوم لي بلوحة إعلانية وليس لوحة فنية لبكاسو ...،هل هذا ما طلبت منكم أن تفعلوه ؟ إسمع سيد ماكسويل أن أدفع لكم مبالغ من المال من أجل لوحة إعلانية لفندقي وفي الأخير أحصل على هذه النتيجة .
-نحن نأسف يا سيد فريزر.. لقد حصل خطأ ما ،لا تقلق سأتدبر الموضوع ،
- سوف تزيل كل هذه الإعﻻنات من الشوارع وتقوم بتصميم إعﻻن جديد ،سوف أرسل إليك التفاصيل الإعلان في البريد الإلكتروني قال له روبرت في نبرة أمرة ،وأضاف :وإلا لن أتعامل مع وكالتك مجدد سيد ماكسويل !
-حسنا ...سيد فريزر سيكون كل شيئ على... ما يرام ونحن نعتذر منك .
-ﻻ بأس...سيد ماكسويل... سأنتظر منك النتيجة في أقرب وقت ،إلى اللقاء سيد ماكسويل .

لماذا أنا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن