الفصل الثانِي عَشر

233 50 31
                                    


يَجلِس صاحِب العَين الواحِدة ذاك الملقب بـ "يونغي" علي صَخرة قرب النهر واضِعا بندقِيته فَوق رُكبتيه يَأكل مِن طَعامه الذِي كَان يُخزنه و بَعض الفاكِهه التِي لَم تنضج بَعد

لا يُعلن عَن مَملكته..

ولا يَتعامل اي مُعاملات خَارجية او اي نوع مِن المُقايَضة وَ لَو كانَت في مقابل ابرَة صَغيرة مِنن المَعدن

يتشَاغل بمراقبة افراد القبِيلة من خلف الاعشَاب البرية التي تحِيط بالنهر

يَاتي الاطفال بالبدَاية لللَعِب

حَالما يَرونه يُحدِقون به بعَينان مُستديرة كحَبات الخرَز

يُصدرون اصوَاتاً مِثل الطيور الخائِفة و المفزوعَة قبل ان يفروا هَاربين مِن هذا الوحش كَما يعتقدون

يَظهر بَعدها مُقاتلوه بَينما يوجَد حَول اعناقهم عُقود مِن قطع العِظام الصَغيرة

يُلوحون حَوله بمَراوح مِن رِيش الطاووس مَحفورا عَلي وجوههم ندوبا غائِرة و غير ودية

لا تُنبئ بالخطر ، ولكِنها تُنبئ بالحِقد!

و كانَهم يعَبرون عَما دَاخل نُفوسهم مِن خِلال مَلامحهم الحَاقدة

فحَتي النسوَة لا تَجرؤ واحِدة مِنهن عَلي ان تخطو ولَو خطوَة واحِدة قرب حَافة النهر كَون قصر مين يَقبع هُناك

لا لِجلب المَاء ولا لغسل المَلابس ولا حَتي لقضاء حَاجتهن الطَبيعية

و هَذا بالواقِع اسلُوب سَئ

فالقبيلة هكَذا يَستحيل ان تُعطيه الامَان الا عِندما يُريح و يُوفر مَطالبهم و حَاجتهم

ولكِنه لا يَهتم لُهم

فهو نظر للمَملكة بجمود قبل ان ينتصِب مِن مضجعه لداخِل قصرُه

..

..

..

..

تنهد نامجون بارتياح ، فقد زالَ خطر نفسَه مُؤقتا

يَترك جُنوده يُراقبونه بثقب و هُو يَهبط الي قاع سَفينته ، يَدخل غرفة خشبية لا تمتلك جدراناً ، موصَده جيدا مِن الداخِل و الخارِج

حَيث يَحتفظ بنقوده و ذهبَه و بضائِعه الثمِينة الغالِيه

يَتفقدها و يَتاكد مِن وجود كُل شئ عَلي حَاله

Don't turn off the sun | KNJ. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن