الفصل الواحِد و العِشرون

148 28 71
                                    

استيقظ تايهيونغ متفاجئ لوجوده نائما علي ارض صَلبه و كأنه جذع شجَره ملفوف بالحَرافيش

مُستلق تحت الشمس الخفيفه بلا اي حركَه ، و شعر بوجُود تلك الأقمِشة حولَه

لم يظهر علي حقيقته الظاهرية الا عندما نهض علي قدمَاه يُناظر حَوله محاوِلاً استِيعاب مَاذا حدَث له

"اوه ، استيقظت اخيرَاً"

صاح صوت رقيق به ليلتفت يمينا ثم يسارا و سرعان ما طرد افكَارَه مِن عَقله عندما وَقعت باصِرته علي حَسناء مراهِقة

بالنظر الي هَيئتِها فهي بالكَاد تكون بالخامِس عَشر او السادِس عَشر مِن العمر

ترتدِي عِباءه سَوداء ممزقه و مُتسِخة تشرَح بساطة وضعَها المَادي

"أ .. أجل"

اردَف تايهيونغ بهَلع لتقهقه الأخري برقة مُعلنة

"لا تخف لا تخف لن آكلك!"

اردَفت تمُد كفاها للأمام نافِيه افكَاره السَوداويَة ليزفر تايهيونغ ببعض الطمأنِينه

و لتوِه بَدأ فِي النظر حَوله في مُحاوَلة لأستِيعاب مَكان مُكوثه

كَان مُجرد بيت صغير مَعزول تحت شجرة مَا ، يجلِس فوق اكوَام عَديدة مِن القش و الأقمِشة المُخزقه ، بينمَا يوجد فوقه سَقف مُتأكِل يَستظِل بظِله

"مَاذا حَدث لِي في تِلك الساعات"

سألَها بهدوء لتردف الاخرِي بأبتسَامه لطيفة

"فقط وَجدتك في حَالة إغماء لذا سحبتك مَعي الِي مَنزلي و اعتنيت بك"

اومَأ تايهيونغ بَينما يَنظر لهَا بعمق و الأخرى تبادِله ذات النظرَات و لكِن ببلاهَة

مدَت له تِلك الفتاه كُوب مِياه فخارِي مُزين و منقوش بشكل بَسيط و يدوي مردِفة

"انا مَن صنعت و زخرفت هَذا الكُوب بنفسِي ، اهو جَميل؟"

نظر لَها ثم لِلكوب ليَبتسِم بهدوء يومئ لَها بالإيجَاب

تنهدَت و هي تنظر لَه يَشرب بعطش كبير لتضيف علي حَديثها السابق

"ايضاً نسِيت ان اخبرك أن مكُوثك هُنا لَم يَكن لساعَات ، كَانت المُدة حوالِي يَومان"

أصابت تايهِيونغ غصَة قوية فِي الحَلق ليبدَأ بالسعَال بينمَا قام بألقاء الكُوب بعيداً عَنه يُحاوِل استِعادَة انفاسَه الضائِعة

Don't turn off the sun | KNJ. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن