Don't turn off the sun | KNJ. ✓

الفصل الواحِد و الثلاثون

يَقف كِلاهما بجانِب بعضهمَا البَعض ، مُتشابكِين الأيدي و الأفئِدة ، و يحاوطهمَا عدداً مِن الحراس الذِين يُمسِكون بـ باقات مِن الزهور العِطرية ذات اللون العاجي

تنزلِق الدموع مِن اعيُن نامجون سيلاً بينما يَقف أمَام ذلِك القبر بخنق ، يَتذكَر هو و تايهيونغ ما عَاشاه رِفقة سكان تِلك التربَة لتخالِجهما عاصِفة مِن الاحاسيس المُبهمة

"لقد كان أكثر شخصٍ إستثنانِي يا تايهيونغ ، كَان أوَل مَن يَقف بصفِي و يَنهض رِفقتِي!"

أردَف نامجون ليبدَأ بالعَض عَلي شِفاهه عسِي أن تذهَب تِلك الرغبَة المُلحة فِي الإنفجار و الإنهِيار

ثم إرتسمَت علي شفتيه إبتِسامة بَدي الالم و الحُزن و الخزِي فِي كُل معالِمها ، و كَانت النِهاية أبشع ممَا توقع الجَميع

"لقد مَات بطلاً ، مَات شجاعاً ، مَات و هو يحاوِل ردعِي عن تدمِير المملكة ، مَات فِي سبيل حياتكم جميعاً ، مَات بسببي! ، لقد مَات رجُلاً يا تايهيونغ!"

الألم و الحَسرة هِي كُل مَا كان نامجون يَشعر به ، جونغكوك كَان أخِر شخص يَتوقع وَفاته!

جونغكوك قد توفِي فِي ظروف قاسِية و حرب عاطِفية مَريرة بينه و بين صَديق حَياته ، المَوقِف الذِي توفِي به كَان عاكِساً للمروءة ، كَانت مروءته رائِعة للسرد و الإلقاء!

و لكِن دائِماً يموت من لا يَستحق المَوت.

وَضع تايهيونغ يَده عَلي كَتِف نامجون مُجالِساً إيَاه ، يَحتبس دموعَه و شهقاته بحرارَة ، هو أيضاً فقدَ عزيزاً عليه غير جونغكوك ، فقدَ صديق عمره أيضاً.

"إبكي تايهيونغ ، ابكِي! ، فِي مثل هذه المواقِف يكون مِن الرجولة البكَاء"

نظرَ له تايهيُونغ بشفاه مُرتجفة ، كَم مِن الوَقت سيصمد أكثر فِي كَبت ما يُعانِيه مِن إنكسار و فتور ، أشاح بنظره بعيداً ليردف بنبرة مُرتجفة

"أهَذه هِي المَرارة ، أهذِه هي مبادئ المِيثاق الإنسَانِي ، اهذهِ الحَياه التِي كُنت احلم بأن أعِيشها!"

إبتسم نامجون وسَط دموعه ليأخذ تايهيونغ بَين أحضانه بوِد ، تمَاماً كمَا إعتاد كِلاهما أن يَفعل

"أشعر بك تايهيونغ أشعر بك ، أن يموت فيلِيكس هو شئ مريع بالنِسبة لك ، أنتمَا كبرتمَا معاً ، طردتمَا معاً ، أتيتمَا معاً ، بكيتمَاً معاً ، هذه الذكريات لن تنسي و لن تستعَاد ، ذكرياتكمَا تبكِي فقط"

كَلامه زاد مِن حِدة بكاء تايهيونغ ، حَتي البكَاء عجز عَن تحديد شعوره! ، تايهيونغ بذاته لا يَستطِيع أن يَشرح شعوره!