سلاماً للذين انطفئوا وحُطِمُو من الداخل مرات عديدة
ومن شدة ثباتهم لم يُلاحظهم أحد.
.
.
.
.
.
.نبدا
ريكي بينما يجلس امام المدفأة :اتذكر حين اتى للمركز اول مرة كان لا يتكلم الا عند سؤاله عن العمل لا يأكل الا وحيدا ولا يترك المجال لأحد بالحديث معه حتى توفي والدي وكنت اتخبط حينها من محاولة العمل بلا ان افكر بالامر كنت احاول عدم البكاء والتماسك امام الجميع الى ان دخل الى مكتبي ببرود واغلق الباب والستائر اخبرني بلهجه صارمه:ان لم تبكي على والدك وتنتحب عليه الان لن يكون هناك وقت لاحقا لن تستطيع التماسك امام المصائب الصغيرة ان لم تتخلص من مخزون الدموع الذي تحبسه خشية ان يراك احدهم او يسمعك اللعنه عليهم جميعا لا احد يهتم ولا احد سيشعر بما تشعر به الان سواك لذا فقط اظهر حزنك انهى كلماته وهو يهم بالخروج لتنهمر دموعي بشدة لم يخرج لم يتركني حينها حتى حين بدأت بالنحيب بكيت كما لم ابكي من قبل ووقف بجانبي وهو حتى لا يعرفني جيدا وقف بجانبي حينما تركني الجميع واستمر على هذا المنوال اخبرته بما حدث وربت على كتفي بقي معي الى منتصف الليل حتى غفوت من كثرة البكاء لم يشكو لي من تعبه او انزعاجه مما فعلت فقط صمت استمر بالصمت وانا ابكي كالاطفال ومن بعدها سمح لي بأن اكون صديقه كان يبدو وكأنه خائف من ان يكون له صديق حتى بعد معرفته ل لوكاس والذي اصبح اقرب مني سريعا له ومن ثم معرفتك بدأ ينخرط بنا ويثق بنا الى ان مات لوكاس شعرت وكأن الحبل الذي ربطه كل تلك الليالي انقطع بشكل مفاجئ وارتطم به ليسقط في الهاوية اعاد ليكون مخيفا بارد هادئ
كروس:كانت رؤيتي لحاله أشبه برؤية دمية بلا شعور كانت ملامحه وأفعاله مخيفة هدوءه بحد ذاته كان مرعب الجميع ينتظر أن يبدي حزنه بصراخ او افتعال امر ما للتفريغ عن ما يشعر ولكنه فقط يعيش بهدوء يفعل ما يجب عليه فعله بكل برود ويعود كل ليلة بجروح ورضوض متفرقة إعتاد على إيلام نفسه بينما يخاف علينا من الألم إعتاد أن يعيش حياة مؤلمه ل ينسى بذلك ما يؤلمه مان قاسياً بحق نفسه ومازال لأصدقك القول كانت وفاة لوكاس بالنسبة لنا وله خاصة كالقشة التي كسرت ضهر البعير وكأنه كان يرى أنه الخيط الوحيد للتشبث بإنسانيته إتجاه نفسه وإتجاه من يؤذونه
ريكي بضيق:مازال وصعه يؤرقني لا أستطيع النوم جيدا بلا أن أفكر بآلاف السيناريوهات التي تقضي بموته وعدم عودته أخاف من فكرة أن أستيقظ ولا أجد صديقي أو لا أجد أحدكم
كروس بسخرية:عليك التخلص من هذه المشاعر ريكي تعلم جيدا أن طبيعة عملنا تجبرنا على توقع الأسوء وماحدث لك منذ عدة اشهر من جوزيف كان ليميتك حقا ولكنك تتشبث بالحياة
أنت تقرأ
بقايا حلم مندثر
Mystery / Thrillerأنا دائما كنت ذلك الحنون الرؤوف الطيب العطوف ،كنت دوما حار القلب وواسع الصدر ، إعتدت الإبتسام بلا لوم .. كنت ذلك الذي ينظر بحب ليستقبل الود ،أعمل بجد لألقى المجد،أستحسن الصعب لأنال الرضا والمدح.. كنت سعيدا بالجد ومنصاعا للأمر حد اللحد ،كنت قويا في ا...