1- حامِض-حُلو ' جونغكوك ' .

6.9K 276 24
                                    


Enjoy , vote and comment .
.
.
.

" هِيرايّ ! كم أنّكِ فتاةٌ مُجتهِدة ليتَ الجمِيع مِثلكِ"
إمتدحني أُستاذ الكيمياء بـِ بسمةٍ فخُورة حينما حللتُ تِلك المسألة أمام زُملائِي التلامِيذ على الفَور .

تبسّمتُ بـِ زِيفٍ و أنحنِيتُ بـِ إحترامٍ ثُمّ عاودتُ الجُلوسَ على مقعدِي الأمامِيّ .

" أخيراً هُناكَ تِلمِيذة في الفصل تُنافِس جيون جونغكوك بـِ الذكاء"
إبتلعتُ رَمقِي مِما قالهُ الأُستاذ و الكثِير من الأنظار شقّت طرِيقها إليّ.

" إنّهُ يُشعِل النّار بـِ النّار "
همسَ الفتى بـِ جانِبي مِما سببَ لِي الخَوف و عدم الفهِم .

أنا طالِبة جدِيدة إنظممتُ إلى هذهِ الثانوية قبلَ يومِين .. أي لا أصدِقاء و لا معارِف .

فقط معلُومة غرِيبة أعلمُها ، أنّ المدعُو جيون جونغكوك يتنمّر على كُل مُتفوّق في المرحَلة الأخِيرة حتى لا يبقَ سِواه .
و أنا ؟ نعم مُتفوّقة و ذكيّة جِداً أي أنّني رُبما أكُون نَصب عينِيهِ الآن .

لم أُصدّق هذهِ الإشاعة بِدايتاً لأنّها سخِيفة ، لكنّني غيرتُ رأيي كُليّاً عِندما رأيتهُ بـِ أُمّ عينِيّ بـِ الأمس يضرِب شابّين ضرباً مُبرِحاً بـِ النفس الوَقت .

شابّين ! أهوّ جاد ؟.
ما الذي يُمكِنهُ أن يفعلهُ بِي يا تُرى ؟ ، بـِ الطبع أنا خائِفة و إن تعرضَ لِي بـِ يومٍ ما سـ أُخبِرهُ أنّني سـ أُنزِل من مُستوايّ لـِ أجلهِ .

لم أستسلِم بـِ سُهولة و لكنّ ، لا أحتمِل مصدر خوفٍ لِي يُلاحِقني في الواقِع و في الأحلام .
علِمتُ أنّ جيون جونغكوك شابٌ خطِير و لا أحد يستطِيع ردعهِ ، أو بـِ الأحرى : لا أحد يهتم لـِ ردعهِ .

هذهِ الثانوية من أبخس الثانويّات هُنا في دايغو ، يرتادُها الفُقراء على الغالِب ، سُمعتها تسبِقُها في السُوء المُعلّم لا يهتم سِوى بـِ شرِح دُروسهِ و الرحِيل .
التلامِذة ؟ يوجد الفِئتِين السيئة و الجيّدة .
و يوجِد بِها أكثر الأُمور سُوءاً قد تُراود عقلك ، كـ المُخدّرات و فتيِات الدعّارة .. حتى فِتيان دعارة .

أمّا عن التنمّر ، فـ هوّ الأكثر إنتشاراً في الأرجاء .. و هذا ما يُخِيفني .
فـ لستُ سِوى طالِبة بسِيطة إنتقلت من ثانُوية مرمُوقة بعدما خسِر والِدها وظيفتهُ .

رُبما أنا الأكثرُ ترتِيباً و نظافة هُنا ، فـ كِلمة فقرٍ أنا أعنِيها بعضُهم حتى لا يحصُلون على طعامٍ جيد فـ تتكفّل الثانوية بـِ ذلك .

أنا أُشكّل حالة أفضل ، فـ كِلا والِدايّ يعملا و لو بـِ مُرتبٍ زهِيد .. حتى شقِيقي الأكبر يعملُ بـِ دوامٍ جُزئِي.

رُغم التغيّرات التي حدثت ، أنا رضِيتُ بِها بعدما رأيتُ حالة الطُلّاب هُنا .

" أيتُها المُنتقِلة"
قوطِعتُ عن كِتابة فرض التارِيخ بـِ سبب يد أحد التلامِيذ ، كانَ زمِيلي في ذاتِ الكُرسِي .

" نعم؟"
أجبتهُ حالما لاحظتُ عدم وُجود أُستاذٍ ما .

" ألم أُحذّركِ من جيون جونغكوك؟ توقّفي عن التذاكِي "
ها هوّ يُذكّرني بـِ ذاك الشاب .

جيون جونغكوك من ملامِحهِ ليسَ مُخِيفاً البتّة ، بل هادِئ و بارِد لكنّ الأمس ! كانَ وحشاً .

" نعم حذّرتنِي ، لا تهتمّ لِي إن حذّرنِي بـِ نفسهِ سـ أفعل "
صفعَ جبِينهُ بـِ يأسٍ من عِنادي و تذمّر .

" ذاكَ لا يُحسِن الحدِيث سـ يُحذّركِ بـِ لكمة تُفقِدكِ صفّ أسنانكِ الأمامِية"
إبتلعتُ رُمقِي و تركت ُمسافة بيننا .

" يـ..ياه ، أنتَ تُرعِبني منذُ اليوم الأول !"
" كلّا أنا أُحذّركِ"
تنهدتُ بـِ أسى و عبستُ بـِ ملامِحي ، تُرى هل جيون جونغكوك سـ يضربني حقّاً ؟.

ألا يُفرّق بينَ شاب و فتاة ؟ .
فتاة هزِيلة و ضعِيفة مُثِيرة لـِ الشفقة مِثلِي ؟.
حسناً لستُ هزِيلة.

بـِ ترددٍ واضِح إلتفتُ نحوّ الخَلف ، حيثُ المقعد الأخِير في الزاويّة .. مقعدهُ هوّ وحدهُ و لا أحد بـِ جانِبهِ .

كانَت لحظة مرّت كـ الدهر حِينَ تلاقت عينايّ بـِ خاصتهِ المُظلِمة ، لم أتحرّك إنشاً بـِ سبب تحدِيقاتهِ المُكثّفة بِي عيناهُ كانَت غامِضة و مُخِيفة كـ التنويمِ المُمغنط .

زفرتُ بـِ أنفاسٍ مُتقطعّة حالَما عاودَ النظر إلى الأمام فـ فعلتُ المِثل إزاءَ مُعلّمة الأحياء التي دخلت .

حرفيّاً ، كانَت أسوء عشر ثوان في حياتِي .
تحدِيقاتهِ كانت مِثل " سـ أقتلكِ هِيرايّ" .
.
.

.

- يس رواية جديدة بعد سحبة طويلة جداً.
حبيت أقول اني رحت احذف رواية مشاكس و هذي بدلها فأعطوها الدعم و ان شاء الله ما اسحب

- هذي مقدمة مولعة فقط.
و البقيّة هتعرفوا كل شي بوقته .

ملاحظة : حامض ، يعني لاذع او مر خليتها حامض عشان النوتة الموسيقية مع الاسم فقط

استمتعوا✨.

- حامِـض حُـلُو ' كيـم تايهيونغ '✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن