14- حامِض-حُلو ' سـ يُـعاقَبُـون '.

1.6K 171 4
                                    

Enjoy.
Vote.
Comment.
.
.
.
.

" كم وزنكِ إِذن ؟"
قبضتُ على كفّ يدِي و شعرتُ بـِ إِحمرار وجنتايّ .
فما عِلّتهُ يسألُ و يُؤلِم نُقطتِي الحسّاسة .

ما هذا يا رب ؟ من أينَ جاء عدِيمُ الأُصول هذا ! .

لاحظَ عينايّ التِي تخترِقهُ غضباً فـ توتّر و أرتبك مِنّي .
ألا يعلمُ أنّ سُؤالاً كهذا أمرٌ خاطِئ؟.

" ليسَ من اللائِق طرحَ هذا السُؤال على فتاة"
أجابهُ و بـِ طرِيقة صادِمة غُرابِي الشعرِ جانِبي ، فـ هززتُ رأسِي بـِ إِنزعاجٍ أُوافِقه .

" حقاً! أنا آسِف "
و قبلَ أن أصفحَ عنهُ ، صوتٌ غلِيظٌ أجشّ نده عليّ من الخلف.. فـ أنصعتُ للمُنادِي ذاك .

" نام ؟"
توسّعت بسمتِي أقِفُ و اتجّه مُسرِعة حيثُ الفتى ذاك صاحبُ الغمّازاتِ العمِيقة فـ لم تبخل علِيهِ الملائِكةُ بـِ قُبِلها البتّة .

تقرّبتُ مِنهُ أكثر ، فـ رأيتهُ واقِفاً بـِ شُموخ يتبسّم إِبتسامتهُ المعهُودة مُظهِراً قُبلتا الملائِكة خاصّتهُ.

لكنّ وجههُ كانَ يتلوّن بـِ الكدماتِ هُنا و هُناك .

" نامجون ؟ إنتقلتَ هُنا ؟"
تنهّد بـِ عُمقٍ هازّاً رأسهُ بـِ نعم - كم يبدو بائِساً لذلك - فـ لن يُسرّ لـِ إنتقالهِ إِلى كذا ثانوية قذِرة بـِ الطبع .

كيفَ آل بهِ الأمر يا تُرى ؟ ، كيفَ وقع نامجون في فقرٍ مُدقع بـِ هذهِ البساطة؟!.

" ويلِي ، ما بهِ وجهـ...؟"
لم أُكمل ، لكنّني تفهّمتُ و ألتفتُ إِلى ذلِكَ الظهر العرِيض ، إِلى غُرابيّ الشعر .

هوّ الفاعِل .

" كيفَ لكِ أن تُجالِسي أمثالهُ ؟"
إِستنكرَ الأمر بـِ عُقدة مُذهِلة إِحتلّت ناصِية جبِينهِ في وسطِ حاجِباه .

" سـ أشرحُ لكَ في جولة بسِيطة ، تعال "
تمسّكتُ بـِ مِعصمهِ كـ عادة قدِيمة .. عادة في المراحلِ الإِبتدائِية فقط .

سحبتهُ إِلى مكانٍ نقضِيهِ وحدنا أنا و هوّ ، أُحذرّه بـِ شأنِ الغُرابيّ و أُرعِبهُ بـِ الإِشاعات التِي بتّ لا أُصدِقها و لن أفعل .
فـ أنا لم أعد أخافُ جيون .

و بـِ الطبع .. إِنتهى حدِيثُنا أنا و هوّ بـِ جِدال عقِيم ، كـ باقِي أحادِيثنا السابِقة.
لم نتفقَ على رأيٍ واحِد البتّة .

كانَ عنِيداً .. حتى بعدَ نصائِحي بـِ التنحّي و منح الغُرابِي ما يُرِيد معَ ذكرِ عواقِب وخِيمة هوّ عالِمٌ بِها طبعاً .

- حامِـض حُـلُو ' كيـم تايهيونغ '✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن