18- حامِض-حُلو ' فُقّــدان '.

1.5K 177 15
                                    


Enjoy .
Vote. 
Comment.
.
.
.
.
.

' بعد مُرور أُسبوع ' .

في الممرّ المُكتظّ أسِيرُ وحِيدة أبحثُ عن ظالّتِي بـِ عينايّ بينما تِلك الأجساد تتدافعُ سرِيعاً ترتطِمُ بِي .
شدّنِي تجمعٌ بسِيط حولَ شيءٍ مجهُول لن يكونَ سِوى مُشاجرة ؛ فـ تسارَعت نبضاتِي ظنّاً أنّهُ الأسمر طويل العنق ! .
و تغيّبهُ في بِداية الدوام وتّرنِي أكثر ! .

تدافعتُ بينَ تِلكَ الأجساد أطمعُ بـِ رُؤية أوضح و بـِ إِصرارٍ على إِنقاذهِ مهما بلغَ ضعفِي .
فـ الصداقة مواقِف ، و الصدِيق وقتَ الضِيق هل أتخلّى عنهُ وقتَ حاجتهِ ؟ .

لكن كُل ذلِكَ الخوف تلاشَى عِندما لم يكُن هوّ ، بل العنِيدُ ذا الغمّازتان الذِي لم يستمِع إِليّ و أتخذ الغُرابِيّ نِدّاً لهُ .
نعم ... جيون جونغكوك كانَ يُبرِحهُ ضرباً ساعِياً إِلى ضياعِ ملامِحهِ و من الواضِح أنّ الغضبَ يعترِيهِ و جِداً .

فـ تداركتُ أخِيراً... أنّ ذا الغمّازتِين كانَ بـِ يومٍ صدِيقٌ لِي سَندِي و إتكائِي ، مُذ طُفولتِي و كانَ هوّ أول من يُغازِلني و يمدحنِي ... فـ قررتُ الوقُوف بـِ وجهِ الغُرابِي رُغمَ أنّ هذا عسِير .

أصعبُ من أمتحانِ التفاضُل حتى !.

" توقّف "
صرختُ أقِفُ كـ سدٍّ بينهُ و بينَ الأحمقِ نامجون ، معَ أنامِلَ ترتجِف و قلبٍ ينبضُ بـِ قوة .

فـ ملامِحُ هذا الوحشِ الهائِج هيّ الأسوأ و الوقُوف أمامهُ و تحديهِ طلبٌ مُسبق للموت على يدِيه .

كانت أنفاسهُ الحارّة تلفحُ وجهِي و عينيهِ ترتكِزُ بـِ كثافةٍ عليّ تٍحذّرنِي مِنه ، و لـِ سببٍ ما صمدتُ و لم أتزحزح عن موقِفي .
رُبما لأنّني مُتيقنة أنّ جيون جونغكوك لن يُؤذِني أنا تحدِيداً ، أو لأنّ نامجُون يعنِي لِي الكثِير و رُؤيتهُ يُضرب آلمتنِي .

" حالاً ...إِبتعدِي "
هسّهسّ بـِ نبرة مُحذّرة كاتِماً نفسهُ من الإِنفجار و ضربِي أنا الأُخرى كانَ واضِحاً أنّهُ يتحكّمُ بـِ أعصابهِ و يتجنّب أذِيتي .

" كلّا ، لـ..لن أبتعد "
كاسرتهُ للمرّة الأُولى و بـِ صوتٍ يرتجِفُ كـ سائِر جسدِي رُغمَ صُمود ساقايّ على غيرِ العادة .
أرى تماماً إِحمرارَ عينيهِ و غضبهِ المكبُوت ، فـ هل أُرحب بـِ موتِي ؟ .

" قلتُ إِبتعدِي و إلـ ..."
" دعهُ جونغكوك ، أعِدُكَ لن يستفزّك مُجدداً أرجُوك "
ترجّيتهُ بـِ صوتٍ هامِس و كِلتا يدايّ تتشبّث بـِ قمِيصهِ الأسود .

ثوانٍ فقط حتى لانَت ملامِحهُ قلِيلاً و أضحت هادِئة كما هيّ ؛ فـ تشكّلت بسمةٌ راضِية على شِفتايّ و بـِ مِنديلِي الأبيض مسحتُ ذلِكَ العرق المُتصبب على جبِينهِ و رتّبتُ خُصيلاتهِ المُتناثِرة للمجهودِ الذي بذلهُ تحت همساتِي الخافِتة .

- حامِـض حُـلُو ' كيـم تايهيونغ '✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن