34- حامِض-حُلو ' داون¹ '.

1.2K 158 11
                                    

Enjoy.
Vote.
Comment.
.
.
.
.
.
.

فِي هذا البيتِ الفارِغ المُهترئ ، كنتُ أُنظفهُ بـِ قِلّة حِيلة .
يبدُو كـ مِكبٍ للنُفايات ، و إِن عادا و هوّ على حالهِ سـ أُعاقب بـِ قسوة.

لـِ حُسنِ الحظ أنّهُما خارِج المنزِل ، و إلّا لن أظمنَ تشمتهُما بِي و تحكمهُما المُستفزّ .. بعدها تحدثُ مُشكِلة لأنّني لا أنصاعُ لهُما .

بِلا إِرادة ، اتجهتُ إِلى طاوِلة عمّي في غُرفة نومهِ .. و التِي كانت تخص والِدي ،ماذا عسايّ أن أقول ؟.

بـِ سُرعة خاطِفة أخذتُ أحد عُطورهِ و أدخلتهُ جيبِي ، لم أُفكّر بـِ سرِقة شيءٍ تافِه كهذا .. سرقتُ الطعام لـِ أظمن حياتِي و من منزِلي ! .

لم تكُن رائِحتِي سِيئة يوماً ، لكنّني الآن مُحِب و أشعرُ أنّ من اللازِم أن أتجمّل و لو قلِيلاً.

يكفِ أنّها ترى وجهِي المُشوه بـِ اللكمات ،ملابِسي المُترِئة و فوضويتي حتى في المشِي .
ماذا أفعل ، أنا فقط أتهرّب مِن هُنا دُونَ إِهتمامٍ لـِ مظهرِي .

إنتفضتُ فزِعاً حالما سمِعتُ صرِيرَ الباب و بـ خطواتِ أحدُهم تقترِب ، لستُ مُستعِداً للضربِ الآن ! .

سقطَ قلبِي حالما حدّق بِي داون بـِ نظراتهِ الجارِحة ، التِي تُشبه نظرات جيون المُخِيفة .
الفارِق أنّ هذا ساقِطٌ وضِيع ، و الآخر ملاك مُسالِم .

لا أعلم ما الذِي حدثَ حتى يقتحِم هذا الرجل حياتِي ، و أنا لا أعرِفهُ.

يُقال أنّهُ صدِيقُ عمّي ، و لا عِلمَ لِي عن طبيعة العلاقة بينهُما .
أحياناً حمِيمة شهوانِية ، أحياناً يُحضِران فتِيات هوى ، أحياناً صِبيان قُصّر ! .

و أنا لا أكترِث لهذا ، لا أكترِث سِوى لـِ أن يرحل هذا الضخم من هُنا .
مهما حاولتُ لا أستطِيع ، أنا أخشاهُ جِداً .. خاصّة عِند حدِيثهِ الهادِئ و لكماتهِ القاسِية .

مهما كبِرتُ سـ يظلّ داون أكبر مخاوِفي .

زفرتُ حالما غادرَ الغُرفة بِلا كلِمة فـ أكملتُ عملِي بـِ سُرعة و نبضاتِي تكادُ تتوقّف .
هذا ما يحصل حِينَ أُقابِلهُ .

وحشٌ ضخم ، يزُورنِي في الواقِع و الأحلام .

مرّة أُخرى دخلَ ، أوصدَ قُفلَ الباب خلفهُ .. خطفَ لونُ وجهِي و أكفهرّت ملامِحي ، إِبتلعتُ رمقِي و تراجعتُ للخلفِ في كل خُطوة يتقدمُها هوّ للأمام .

كنتُ خائِفاً جِداً أكادُ أُبلل نفسِي ، أتذكرُ إِن فعلتُ شيئاً ما يستدعِي ضربِي الآن .
أُرِيد جونغكوك ! .

" أينَ تايكونغ ؟"
تسائلَ بـِ صوتهِ الخشن يبحثُ عن عمّي و لا يزالُ هذا الأصلع المُخِيف يقترِب.

" فـ.في الخارِج "
سُحقاً لأنّني ملعُونٌ جبان أتلعثمُ أمامهُ.
وصلتُ للحائِطِ خلفِي ، و هوّ أمامِي يُقابِلني بـِ صدرهِ العرِيض .

" إِستغلال الفُرص من شيمِي"
صرّح بهذا ، و لا وقتَ لِي للفِهم ، أنا خائِف من القادِم فحسب .
إِنّهُ عنِيف و غير رحِيم ، يهوى تعذِيبي و يستلذ بـِ ألمِي .

" عمّكَ أصبحَ يتقدّم بـِ السن يا فتى ، حصلتُ على شُعِيراتٍ بيضاء في رأسهِ أمس "
قهقه بـِ هُدوء ، و الوقتُ يمر بـِ بطء كـ الهواء الذِي لم أعد أتنفّسهُ جيداً الآن .

أنامِلهُ القذِرة لامست خُصيلات شعرِي الفاتِحة ، شعرتُ بـِ القرف و إِن دفعتهُ سـ أحصلُ على صفعة تُفقِدني الذاكِرة .

" مِن المُتعارفِ عليهِ أنّني مُحِبٌ للتجدِيد ، و أنتَ يا فتى أخذتَ جمال عمّك "
وجههُ باتَ قرِيباً و أنفاسهُ ينفُثها على وجهِي بعدما دنى مِنّي .

" أنا أهوى جمال عمّك و عاشِقٌ للمسِ الفِتيان من سِنّك .. و المنزِلُ
فارِغ "
توسّعت عينايّ أُحدّق بهِ بعدما فهِمتُ مقصدهُ .

جسدِي بدأ يرتجِف و فمِي عاجِزٌ عن التفوّه بـِ كلِمة .

" سـ.. سـ.. سـ أُخـ. أُخبـ.ر عمّي"
.
.
.
.
.
.
.

- يتبع.

- كل عام و انتو بخير يحلوين.

- بمناسبة العيد بارت كئيب هيهيهيهي .

- و الي بعده أكأب .

- استمتعوا.

- حامِـض حُـلُو ' كيـم تايهيونغ '✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن