بارت 34

7.2K 171 79
                                    

بارت 34






التفتت على مريم وهي تتكلم بأريحيه: لا والله ما هو كذا السالفة!
أم وائل بابتسامة: احلفي!،
سعاد بضحكة: والله قلت لكم!
تناظرهم بهدوء وهم يتكلمون بالألغاز ...ما عادت تفرق تعودت على أسلوبهم هذا!
منار مطت شفتها : ترى ما هو حلو طريقتكم هذه ...تكلموا بصريح العبارة أو انكتموا!
صفية هزت رأسها: ايه صحيح ما يصير ...
أم راكان بترقيع: بينهم سوالف ما يبغون أحد غريب يسمعها
صفية رفعت حاجب : بس ما أشوف أحد غريب !،
كلنا عائلة وحدة!
سعاد بأسلوب استفزازي: سالفة خاصة !
منار وهي تعلك همست: غبية !،
ناظرتها رونق بطرف عينها ....وما علقت مع الأيام تحس منار وسعاد مستحيل يتوافقوا مع بعض!
قدام العالم يحبون بعض لكن من داخلهم كل وحده تحمل الكره والضغينة للثانية!،
صفية بتساؤل: كيف ام فياض ؟!
ام راكان هزت رأسها : لا الحمد لله بخير أنفلونزا بس اليوم صحتها ممتازة ...زرتها أنا ومريم!
صفية باهتمام ناظرت مريم: كيف أمك !
مريم بابتسامة : الحمد لله بخير!
رونق وضعت يدها تحت خدها وهي تفكر بعلاقتها مع أمها ...
غمضت عيونها وهي تتذكر آخر لقاء بينهم كان لما ماتت أم ناصر ..التقت فيها بالحديقة
فتحت عيونها وهي تحاول تطرد الذكريات الحزينة ما رح تسمح للحزن يستوطن داخلها!
الدكتورة ريم نصحتها كلما مرت هالذكريات تطردها ووتستبدلها بذكريات جميلة!
تنهدت بوجع ما عندها ذكريات جميلة الا «جراح» جراح النسمة الي تداوي العليل!
قطعت أفكارها و هي تفتح عيونها .....ناظرت صفية إلي تكلمها : الظاهر إنك نعسانه!،
رونق بهدوء: لا عادي بس تعبانة من الدوام
منار بهدوء: الدوام بالمستشفى هلاااااك!
سعاد بانتقاد: يا أختي الي مو قد هالتخصص ليه يدرسه!،
ام راكان مطت شفتها: بدل ما تراكضين بالمستشفى اجلسي بالبيت ابرك لك وش ذنب ولدي يقضي هالسنين بدون اولاد حتى حضرتك تكملين دراسة!
صفية: وش علاقة هذا بالدراسة!
هذه مريم جالسة بالبيت كم سنة لها و للحين ما جابت ولد لراكان كل سنة مسكين يلقى توأم بنات
قاطعتها ام راكان بقهر : هذانصيب من عند ربنا ومتى ما ربنا كتب لهم ولد يحمل له اسمه
قاطعتها رونق بهدوء: وحنا نفس الشيء متى ما كتب ربي
ام لؤي بمقاطعة: بس ما هو من حقك ترفضي الانجاب علشان مصلحتك
رونق ناظرت قدر الي جلست جنبها ...حضنتها بابتسامة: هذه تغنيني عن كل العيال!
قدر بعد ما ابتعدت عن حضن رونق ..تكلمت وهي تعدل الشال: اذا ماما انجبت بنت أنا رح اسميها!
ام راكان همست بكره: جعلها ما تشوفهم من جراح!
منار وهي تناظر قدر بإعجاب: ما شاء الله ابنتك شوي تصير طولك!
انا شفت جدتهاالجازي فعلا مثل ما يقولون الشبه بينهم كبير!
رونق ما علقت واكتفت بالصمت
مريم الي ملامح وجهها اختلفت من كلام صفية...انسحبت بهدوء من الجلسة!
صفية بتساؤل لرونق: سمعت انك للحين مقاطعة أمك !
صدق الي ما فيه خير لأمه وأبوه ما فيه خير لغيره!
هذه أمك كيف
قاطعتها رونق بهدوء: علاقتي في أمي من خصوصياتي وما احب احد يتدخل فيها !
ام راكان بحدة: وإنت ليه تكلمين أمي كذا!
صفية بهدوء: اتركيها أنا أبغى مصلحتها الناس كذا هالأيام الي تنصحه يعتبرك عدو!
منار نادت ولدها ..وبعدها التفتت على صفية: ما هو كذا يا جدتي بس في ناس عندها بعض الامور حساسة وما تحب تتكلم فيها قدام الكل!
سعاد مطت شفتها: محامي دفاع !
رونق ما علقت وانشغلت بقدر وهي تعدل لها الشال: جدك جواد بالبيت
قدر قاطعتها : لا ما شفته!
رونق ناظرت أرجاء البيت وكأنه مضافة الحج مازن
تحس انها ام راكان قاصده تجمعهم كلهم عندها ...متى تكمل تدريب وتختفي من هالمكان كله!
رن جوالها اخذته وتوجهت للمطبخ وهي تكلم روعة عن الدوام ...
**
**
دخل البيت واستغرب وهو يشوف جدته بالصالة مجهزة أغراضها وأمه تحاول فيها تجلس والظاهر انها زعلانه ....تكلم بهدوء: وش صاير؟!
صفية والزعل باين بوجهها: ما في شيء أبغى ارجع وأمك رافضه
جراح وهو يمسك يدها : اقول اجلسي ما شبعنا من الجلسة معك
ردت بضيق: ما أبغى
ام راكان بقهر: يا يمة انت ليه تتحسستي كذا ترى هذا بيتنا ما هو بيتها
حس انه في مصيبة قادمة ...وبتوجس نطق: وش صاير
صفية أعطت ام راكان إشاره بعيونها إنها تسكت : أبغى ارجع بيتي
أم راكان فرصة جاءتها ما رح تفرط فيها: وليه اسكت يمه !
تبغين اشوفها تهينك وتمسح فيك الارض واسكت!
صفية بحزم: قلت لك اسكتي وما تراجعينها بالسالفة
جراح تنرفز منهم: وش صاير؟
ام راكان بقوة: ما رح اسكت ...زوجتك المصون جالسة تتكلم بالجوال وتتمسخر على أمي وتتكلم عليها وتقول يصيبها غثاء من شوفتها!
صفية قاطعتها: قلت لك خلاص انا عندي بيت يعزني ما هو اخر عمري وحدة
قاطعها وهو متمسك بيدها: والله ما تطلعين من هنا ...وان كانت السالفة صحيحة
قاطعته ام راكان بغضب: يعني حنا نكذب!
والله إنك مب طبيعي !
ما رد على أمه وعيونه على جدته: دقائق وراجع ...والله إن طلعتي لساني ما يناطق لسانك!
انتظري شوي وراجعلك
تركهم وتوجه للمطبخ ..ما في احد ...توجه لغرفتهم ...ناظرها وهي متربعة على السرير والجوال على اذنها وتضحك بنعومة!
رفعت نظرها له باستغراب من ملامحه!
أشر لها تقفل الجوال...هزت رأسها بالموافقة ....قفلت الجوال ووقفت باستغراب: وش فيك
قاطعها بملامح عابسه: الكلام إلي سمعته برا صحيح؟!
عقدت حواجبها باستنكار ما عندها علم بالسالفة: أي كلام!
رد بغيض: رونق لا تجننيني...انت وش قايله عن جدتي حتى تحزم اغراضها وتبغى ترجع لبيتها!
ابتسمت بداخلها على الخبر الحلو ..وأخيرا تلقى الهدوء في هذا البيت...سرعان ما نطقت لما عاد سؤاله: انا ما قلت لها شيء!
قاطعها بقوة: جدتي زعلانه
قاطعته بضجر من هالجدة الكل يقدسها: ما قلت لها شيء
تكلم بثقه: بس جدتي ما تكذب!
اشر لها: تعالي كلميها وبرري لها هالكلام ....وقسم بالله اذا ما نامت جدتي في هذا البيت ما يحصل خير
ردت بقهر: يعني أنا الكذابة!
مسك يدها برفق: انا ما افهم كذا ...تعالي وقفي بوجهها واسمع منكم غير كذا ما عندي!
وسحبها خارج الغرفة... وقف عند جدته: وهذه رونق أمامك .. تقول ما عندها علم بشيء!
يمكن صار بينكم سوء تفاهم
قاطعته ام راكان بغضب: ايه غسلت مخك بكلمتين !
خلاص حنا آسفين !
أعطيني يدك يا رونق نبوسها حتى ترضين عنا!
جراح بقهر نطق: يممممه
صفيه وهي تهم بالخروج: خلاص هي ما قالت شيء
جراح مسك يدها : قلت و الله ما تطلعين من هالبيت
صفية : انا ما اجلس بمكان ما يبغوني
قاطعها بقوة: انت الداخلة وحنا الطالعين والي ما يعحبه الباب يدخل جمل !
ناظر رونق يحثها على الكلام والتبرير : رونق تكلمي!
ناظرته وبشبح ابتسامه ساخرة نطقت: وش السالفة حتى اتكلم!
ام راكان بهجوم قوي عليها: انت ما عاد بوجهك حياء!
فوق قلة ادبك تتمسخرين!
تظهرين نفسك المسكينة ....فوق ما دخلت بيتنا بالغصب بلعنا العافية وسكتنا لخاطر جراح ...أما إنها توصل فيك تتكلمين عليها ومتثقله منها هذا بعيد عنك !
رونق مطت شفتها بوجع عمرها ما رح تتقبلها طول هالسنين تحاول ما تحتك فيها وتبعد عن المشاكل لكن للحين حاقده عليها وما هي قابلة بزواجهم ...اخذت نفس وهي تناظر ام راكان بهدوء ظاهري: انا ما دخلت بيتكم بالغصب
صفية بضجر منها عمرها ما كرهت انسان كثر ما تكره رونق قاطعتها بغضب: الحين رح تفتحين تاريخ جدك...يا عمي انا الغلطانه والكلام الي تكلمتي فيه علي والله ما اسامحك فيه ...يوم القيامة ربي يأخذ حقي
جراح بحدة ناظر رونق: انت وش تكلمت
قاطعته رونق وللحين هادية عكس مشاعر القهر والخيبة الي بداخلها: انا ما قلت شيء ولا ادري عن شيء !
الا اذا كانت حيلة جديدة حتى اتطلق
سكتت لما استقر كف صفية على خدها بقوة: ما هي صفية الي تدور على خراب البيوت
رونق تناظرها بصدمة ضربتها!
ام راكان بانتعاش: تسلم يدك يمه سبقتيني والا كنت ناويه انا اضربها بنفسي!
لو بغينا الحيل حتى نطلقك ما جلست للحين لكن رضينا بالهم وقفلنا حلقنا لكن تتمادين بالكلام ما اسمح لك
جراح انفجر من هذه الحياة وبغضب نطق: خلاااااص وبعدين مع هالحياة الي تقصر العمر!
صفية بندم ناظرت رونق:انا اسفة يا ابنتي ما ادري كيف مديت يدي عليك لكن كلامك ثقيل!
ام راكان بقهر: وليه تتأسفين
قاطعتها رونق بهدوء وكأنها جماد تتكلم: بمقام جدتي ما اعتب عليك... عموما أنا ما اعرف وش السالفة الي زعلتي عليها ...لكن ربي يشهد اني ما تكلمت عليك ...وغير كذا ما عندي ...ومب مستعدة ابرر وأطول السالفة وهي قصيرة!
واصلا البيت بيتكم وانا الضيفة والدخيلة فيه ..عن إذنكم!
تحركت تغادر وقفتها يد جراح : رونق!
ناظرته بكره ودفت يده عنها بقهر ..وتوجهت لغرفتها ...قفلت الباب وهي تشعر بالاختناق من هذه الحياة ....
**
**
**
جراح ناظر جدته بعتب: انا ما احب أتكلم أمام رونق بس ليه يا جدتي تمدين يدك ما اسمح لاحد
صفية بندم: ما هو قصدي بس انفعلت !
ام راكان مطت شفتها بقهر: بس قدامك تعمل نفسها المسكينة والبريئة ومن خلفك تراقص
قاطعها بضجر: يمه ترى انا انسان ومليت من هالمشاكل ترى رونق انا اشوفها تعاملك بالطيب ليه كارهيتها لذي الدرجة!
ام راكان عفست ملامحها: ما احبها!
جراح بقهر: ما احد طلب منك تحبينها!
انا احبها وهذا يكفي ...يمه انا مثل السمك ما يقدر يعيش بدون المويه وانا ما أقدر
قاطعته : لذي الدرجة !!
رد بضيق من هالحياة : واكثر مما تتصورين !
اذا ابتسمت ابتسم لابتسامتها وان شفتها متضايقة يضيق خاطري علشانها !
يمه اذا بتحبيني فعلا رح تتمنيلي السعادة مع رونق طول حياتي!
صفية زفرت بضيق : انا
سكتت لما خرجت رونق من الغرفة واقتربت من صفية وبتساؤل يغلفه الهدوء : يعني انت سمعتيني اتكلم عليك بالجوال اليوم؟!
صفية هزت رأسها: ايه قبل شوي كنت بالمطبخ وبعدها طلعت لغرفتك !
رونق ناظرت جوالها : انا تكلمت مع صديقتي من الساعة (....... )
صفيه هزت راسها:ايه بهذا الوقت!
فتحت لها تسجيل المكالمة للمقطع المطلوب: انا كنت اتكلم عن دكتورة عندنا بالمستشفى ما أعرف ليه حطيتي نفسك بالسالفة!
فتحت التسجيل حتى تسمعه !
حست بالاحراج صفية وهي تسمع نفس المكالمة ورونق تتكلم عن دكتورة بالمستشفى!
جراح خز جدته: الواحد لزوم يتأكد
صفية باحراج: والله يا ولدي بغيت ادخل سمعتها تقول بعدها قاعدة على قلبي ومن هذا الكلام ظنيتها تقصدني!
ام راكان تفشلت بس مستحيل تطلع كذا قدام رونق وبانتقاد تكلمت: ما يصير تتكلمين على الدكتورة كذا ..جالسة تغتابين الحرمة ما تعرفين إنه لما تغتابين احد وكأنك تأكلين لحمه وهو ميت!
تخيلي نفسك قبل ما تغتابين انك جالسه تأكلين لحمه وهو ميت!
رونق بهدوء قفلت جوالها ونطقت : يا ليت تتخيلين هالشيء قبل ما تغتابيني
ام راكان انلجم لسانها للحظات وسرعان ما استدركت : وليه اغتابك ؟!
جراح برجاء: يمه انتهينا لا تدخلوا بسالفة ثانية !
وناظر رونق: أنا اعتذر بالنيابة عن امي وجدتي حصل سوء فهم!
صفية بانتقاد : وليه تعتذر انت ؟!
انا اعتذر بنفسي ...ناظرت رونق واقتربت منهاوقبلت رأسها: السموحة يا ابنتي صار سوء تفاهم !
رونق والهدوء يغلفها: ما صار شيء !
جراح امسك يد جدته: اجلسي الحين ما لك حجة!
ناظرتهم رونق للحظات وانسحبت بهدوء..زفرت ام راكان بضيق : شفت
قاطعها بضجر: وش اشوف؟!
ما عملت شيء ولا قالت شيء!
ام راكان مطت شفتها: تراها ما تحبنا طول وقتها منعزله عنا وكأنه فينا مرض معدي ...وان جلست ما تتكلم
صفية نظرت ابنتها: عمرها ما تكلمت وش بغيتي فيها كافيه خيرها شرها وش تبغين !
جراح ناظرها برجاء: يمه لاتستغلي نقطة انك امي ضد
قاطعته بعدم رضا : لو حطيتها برأسي كان زمان طيرتها بس
صفيه بحزم: خلاص قفلنا السالفة!
تنهد وتوجه للغرفة .... دخل الغرفة بهدوء....ناظرها كالعادة متربعةعلى السرير وتتصفح الكتاب بهدوء ...تقدم بحذر: رونق!
ما ردت عليه ...تقدم وجلس على طرف السرير .سحب من يدها برفق الكتاب: رونق ناظريني!،
رفعت نظرها والدموع تلمع بعيونها وبغصه نطقت : لا تكلمني الحين لأني ما اضمن نفسي اطلع روحك بيدي!
ضحك بخفه: لذي الدرجه حاقدة
ما ردت عليه وسحبت الكتاب منه...عفس ملامحه وهو يرجع يسحب الكتاب منها وبتردد نطق: رونق
ردت بقهر: لا تكلمني تفهم
ابتسم بهدوء : اهون عليك
ردت بقوة : انا هنا اكثر من كذا ما اجلس!
حتى مكالمة ما اخذ راحتي فيها واتكلم !
ألف تحقيق بوجهي ومليون كاميرا للمراقبة !
انا خلاص مليت من هالوضع شيء ما ينطاق!
تنهد بتفكير: كلامك مضبوط ...انت تعرفين انا مجهز كل الامور وانتظر فيك تكملين تدريب وبعدها نسافر تحملي ما بقى شيء!
ولا تنسين لو انتقلنا لشقة قدر وين تروح بفترة دوامك ...هنا على الاقل امي موجوده تجلس عندها او تروح عند ابوها يعني انت بالدوام ومرتاحة انه ابنتك بخير !
لا تظنين لو لحظة اني دوم بصف اهلي بالعكس انا معك على الحلوة والمرة بس ما ابغى جدتي تتحسس لو بنظرة انت ما تعرفين كم اغليها هي بمثابة امي دوم فاتحه لي بيتها
قاطعته : جراح
سكتت لما انطرق الباب ....
جراح توجه للباب وفتحه بهدوء ابتسم لها: هلا
قدر بابتسامة: وين ماما!-
اشر لها تدخل ...قدر اقتربت من رونق: ماما جدي جواد يقولك تعالي اجلسي معه بالحديقة!
رونق ما لها خلق تطلع متضايقة من الموقف : قولي له دقائق
قاطعها جراح بسرعة : قولي له تبغى تطلع معي عندنا مشوار
قدر رفعت حاجب باعتراض: وأنا ؟
جراح بضحكة: انت خليك بالبيت رايحين نلعب ونتسوق
قاطعته رونق بضجر: لا تردي عليه الحين ألحقك !
وزعت نظرها بينهم بشك : يعني ما رح تطلعين
قاطعتها رونق: لا الحين ألبس وألحقك !
جراح بابتسامة: تضحك عليك
قدر رفعت حاجب: عادي رح أجلس برا وإن شفتكم طلعتوا رح اقفز قبلكم بالسيارة !
وتوجهت للخارج وهي تركض...ابتسم جراح وناظر رونق: قومي خلينا نطلع
قاطعته وهي معقده حواجبها: انت من جدك!
هز رأسه: ايه تظنين امزح !
لا تروحين عند أبوك خلينا نطلع ان شاف وجهك كذا رح يعمل سين وجيم
رفعت حاجب بتساؤل: وش فيه وجهي!
جراح تكتف : لا ابد سلامتك ...بس بوزك شبرين وعيونك شلال دموع فيهم
قاطعته وهي تجهز نفسها: خليه يشوف الهناء الي اعيش فيه
فتح عيونه باستنكار:ناكرات العشير!
الحين أنا
قاطعته بهدوء: معك مرتاحه بس مع اهلك لا !
زفر بملل : يا عمي انت منعزلة عنهم حاولي
مطت شفتها بسخريه: وش احاول ؟!
انا بدون ما اختلط مب طالعة بالريحة الطيبة !
خلينا كذا أفضل !
ناظرها بعد ما جهزت نفسها : انا رح انام شوي دامك مصرة تجلسين مع ابوك!
**
**
**
جالس ويستمع لقدر الي تتكلم : عمي جراح قالها لا يبغى يطلع معها بس هي تقول رح تلبس وتلحقني !
جواد بهدوء وبيده سبحة: وش كانت تعمل؟!
قدر هزت كتوفه: كانت تبغى تبكي بس ما بكت!
عقد حواجبه: تبكي!!
متشاجرة مع جراح
قدر هزت كتوفها بعدم معرفه: ما ادري هو كان يبتسم وهي معصبة او متضايقة
جواد رفع نظره وهو يشوفها متوجه لهم : امك جاءت
قدر وقفت: انا رايحه
جلست رونق وهي تناظر قدر تركض ..التفتت على ابوها: غريبة جالس لوحدك!
جواد وهو يتفحصها بعد ما كشفت عن وجهها ..باين انها متضايقة: ام عبدالله طالعه مع امي زيارة
هزت رأسها بهدوء وما نطقت ..جواد وهو يمد لها القهوة : انتبهي يمكن احد يمر من هنا
قاطعته بلامبالاة: ما في أحد!
رفع حاجب : معك كاميرات تشوفين عن بعد الف كيلو !
يا برودك !
اكتفت بشبح ابتسامة وما علقت!
جواد باهتمام: وش فيك الضيق باين بوجهك!
رونق ضحكت بخفه: لا تناظرني كذا طريقتك بالنظر تضحكني!،
جواد : تغيري السالفة !
اكيد ام راكان
قاطعته بهدوء: متضايقة من الدوام متى اكمل وارتاح!
هز رأسه بعدم رضا: قصدك متى تسافرين وترتاحين من شوفتنا !
ابتسمت: ليه تفسر الامور كذا ؟!،
ابغى استقل بحياتي بس !
تكلم بضيق من حال بناته: هذا حنا عايشين مع اهلنا ونحس بالاستقلال ...وانت ليه هالشعور فاقديته!
هزت رأسها ما عندها إجابة لتساؤله ...وبعدها ناظرته بتأمل : لما تعيش في محيط وتحس نفسك ما هو مرغوب فيك ...تحس نفسك ثقيل عليهم بكل شيء ...تضطر تتعامل برسمية وما رح تكون على طبيعتك بالضبط مثل ما صار مع امي
قاطعها بضجر : يا ليل ابو لمبة ما اطولك !
انت ما تملين من هذه السالفة؟!،
ردت بقهر يسكن في اعماقها: وما رح أمل من هذه السالفة ...كثير اجلس افكر بحياتنا ودوم اتوصل لنتيجة وحدة انت السبب بكل شيء شفناه بحياتنا
قاطعها بقهر من كلامها: الحين كل الحق علي ؟!
وامك البريئة المسكينة؟
جالسة تدافعين عنها هذه لو استقبلتك وش تقولين؟!
فوق ما طردتك من حياتها وترقعين عنها !
بلعت غصتها من موقف امها: حت
قاطعها وهو يكمل كلامه: أنا إنسان ولي طاقتي ومب مستعد اتحمل تصرفاتها البزرانيه
مطت شفتها رونق بسخرية: صدق!
وبنبرة ألم: وليه ما طلقتها من الخطوبة؟!!!!
حتى بعد الزواج كان معك وقت تطلقها قبل ما تحمل فينا!
انت ما تبغى تعترف انك إنسان أناني!
عقد حواجبه باستنكار: أناني!
هزت رأسها والقهر واضح بعيونها: ايه اناني كل همك نفسك ما فكرت فينا ...لو تصرفت بحكمة كان وضعنا الحين غير !
انا ما الوم امي كثير لأني عشت شعور النبذ ...لا تظن شيء سهل ...تحس نفسك تموت الف مرة ولا تعيش مع ناس كارهينك
ما تلاحظ إنك الحين تشرب نفس الكأس الي شربته الجازي!
انا وبكل شرف اعيش مع ناس كارهيني ومنبوذة بينهم ومريم شوفها كيف تراكض حتى تنجب ولد وبالاخير راكان رح يتزوج عليها
قاطعها بغضب : تخسين!
مستحيل هالشيء يصير وما اسمح له
قاطعتها بتعجب: وليه ما تسمح له؟!
رد بضيق: ما اسمح له يكسر مريم ...مريم الرقيقة الناعمة ما اسمح له يخونها!
فتحت عيونها باستنكار: يخونها ؟!
ومن متى صار الزواج خيانة؟ ودامه كذا ليه خنت امي ؟!
واستغفلتها
قاطعها بقهر: انت مو فاهمة شيء !
تشبهين مريم بالجازي!
وبعدين انت من وين تجيبين هالكلام ؟!
راكان مستحيل يعملها
ابتسمت بتعجب من ثقته الزائدة: بكرة لما يعملها خبرني وش رح يكون رد فعلك بطلقها وهي معها 5بنات وحامل!!
والا بتروح وتبارك لهذا الزواج
قاطعها بغضب: رونق!
قفلي على الموضوع ترى رفعتي ضغطي !
رفع حاجب لما لمح زول جراح متوجه لهم: انت اصلا ما يهمك الا جراحك
ابتسمت وهي تناظر جراح من بعيد: ما اتصور حياتي بدونه
خزها بقوة وقلبه مقهور من كلامها: تتكلمين عن راكان يعني واثقة بجراح كم سنة صار لكم متزوجين وهو رافض ينجب بحجة حتى تكملين دراسة ترى الاهبل والغبي ما تدخل راسه
قاطعته باستغراب: وانت ليه احسك غيران من جراح هالكثر
مط شفته بلامبالاة: وليه اغار!
بس ما تعجبني لهفتك عليه وكأنه ما في هالدنيا الا جراحووووو احسك مخدوعة فيه وانت مثل المغفلة!
ضحكت رونق بخفة على ملامح ابوها وما علقت!
جراح اقترب منهم : سلام يا عمي العزيز!
جواد بهدوء : هلا
جراح يجلس جنب رونق ويسحب من يدها فنجان القهوة ويشرب: اعترفوا جالسين تحشوا فيني !
جواد هز رأسه: مع الاسف ايه !
ابتسم : الله يستر!
جواد وهو يلعب بالسبحة: افكر بشيء واحد حلو فيك يخلي هذه الهبلة مب شايفة احد غيرك !
ضحك جراح وهو يناظر رونق الي تتكلم بانزعاج: يبه!
الحين الي تحترم زوجها تصير هبلة !
جواد مط شفته: يعني مب انا الي اقول الكل يتكلم إنه بالعادة اي اثنين ايام الخطوبة يكون وضعهم اوفر وبعد الزواج كل واحد بحاله او ينتظر يفك عمره من خشة الثاني!
وانتم مع انكم سنوات مرت على الزواج وللحين تتعاملون مع بعضكم وكأنكم خاطبين. ....عصافير الحب!!
جراح فتح عيونه:« قل أعوذ برب الفلق» يا عمي قل بسم الله ما شاء الله لا قوة الا بالله !،
يا اخي الكل ينق فوق راسنا نفس الموال !
جواد كش عليه: مالت عليك لا تخاف ما رح اصيبكم بالعين بس انا اخبركم بكلام الناس!
رونق ابتسمت : لأنه زواجنا مبني على الاحترام انا احترمه واحترم اي شيء يخصه حتى لو كان من فوق الجوزة وهو نفس الشيء!
أي زوجين تكون حياتهم مبنيه على هذا الاساس ما رح يوصلون للطلاق ويشتتون عيالهم!
خزها بقوة وهو فاهم قصدها: يا شينك لما تتفلسفين!
جراح بابتسامة: دررررررر
جواد هز رأسه : بدأ عنتر ...يا اخي على اساس تبغى تنام اشوفك هنا!
جراح بضحكة: والله ما اعرف اجلس بدون ما اشوف القمر!
جواد هز رأسه : جالسين رح ييجي يوم ونشوف الحلقة الاخيرة !
رونق ناظرت ابوها وما علقت الكل ينتظر يشوف هذه النهاية ...ما احد مقتنع بهذه العلاقة إلي عاكست كل الاراء وخالفتهم بقوة وللحين مستمرين!
**
**
**
جالس على شرفة البيت وهو يفكر بهذه الدنيا .... ناظر وسيم بالحديقة ويركض خلف اخوه وصوت ضحكاتهم مرتفع .... تنهد وأحيانا الضيق يرافقه من إحساس بالذنب من إبعاد رونق عن الجازي!
هو نظر للمسألة من باب المصالح ...مصلحة بيته أولى ...يتندم على كلامه لها لما كانت على باب بيتهم ...كلامه كان ثقيل ...الي يستغربه وقتها ما ردت على كلامه وما سمح لها تدافع عن نفسها ... ومع ذلك اصرت حتى توصل له الحقيقة وارسلت له بنفس اليوم مقطع صوتي بإدانة وسيم ....ومع ذلك تجاهل المقطع واضطر يوقف على موقفه حتى تستمر الحياة في بيته ومع ذلك عاقب وسيم بدون ما يشعر احد من حوله بالسبب...
التفت على الجازي لما وضعت العصير امامه وهي تبتسم : عمتي نجوى على الطريق
هز رأسه : وانت طالعة معهم!
جلست وباستنكار نطقت : اعوذ بالله ما يترافقون!
انا ما لي حيل للسوق وخرابيطه
ابتسم بضيق: هذا زمان الحين خالتي نجوى تصلي وهي جالسة!
الجازي بضحكة: لو تشوفها بالسوق مثل النحلة سبحان الله ما تدري من وين تنزل عليها الطاقة!
شرب من العصير وبعدها نطق: راحت ايام الشباب الاسبوع الي طاف دخلت معها كم محل وبعدها جلست تقول رجولها ما تحملها !
ما في شيء يبقى على حاله
وبتردد نطق : مب ناوية تزورين رونق؟!
ناظرته بصدمة ما توقعت بيوم من الايام يطيح الحطب الي براسه ...سرعان ما تنهدت بإحباط توجعت منها كثير ما لها حيل لهذه المشاعر ...البعد افضل رونق وفياض مستحيل تتوافق عقولهم وهي ملت من المشاكل ..رح تعتبرها طفلتها الي فقدتها وهي رضيعة بحضنها لأنها ببساطة ما حست إنها وجدت ذيك الطفلة برونق تحس للحين تحن لذيك الطفلة الرضيعة ...رح تبقى مدفونة بخيالها مهما مرت السنوات.....
**
**

**
واقفة بالطوارئ تتابع الحالات ...كتمت مشاعرها وهي تشوف ام ربيع على السرير...وليه هي تعالجها ما في غيرها!!
رونق وهي تشتغل بمهنية ...رفعت نظرها لام ربيع وهي تتكلم : انت حفيدة ام جواد!
رونق رفعت حاجب يقال انها تعبانه لكن مستحيل تفرط بسالفة او خبر: ايه!
ام ربيع تتكلم بحسرة: شفت لو سمعت كلامي كان الحين متزوج دكتورة !
اعتدلت رونق بدون اهتمام لثرثرتها ..لفت وجهها ..رجعت خطوات للخلف وهي تشوف ربيع بوجهها ..عفست ملامحها !
ربيع رفع حاجب وهو يناظرها بتمعن دون خجل ...وبداخله قهر من اهل ابو جواد ضحكوا عليه والا هذه مو نفسها الشغالة الي طلعت له ... طول عمرهم يتكلموا على الحشمة والاحترام يشوفوا ابنتهم والكحلة بعيونها
قطع افكاره وهو يسمعها تكلم أمه: بعد ما تطلع العينات
قاطعها بقرف : قبل ما تطلع العينات وينه جواد يطلع عيونك الي كاشفتيهم ومتكحلة بعد ...والا زوجك الديوث
حس بالتنكيس لما اعطته طاف وكملت كلامها مع ام ربيع بمهنية ...وبعدها انسحبت بهدوء ....
ربيع ناظر امه: وقحه!
ام ربيع بقهر: ضيعت من يدك راتب شهري متحرك
ربيع مط شفته بقهر: ما شفتي شكلها يومها
قاطعته: لو كانت جوكر كان قبلت فيها بس انت رسمت طموحك فوق فوق
رد بضجر والندم يأكله : خلاص يمه ترى تقهريني بكلامك !
تدرين وانا الغبي الي مستغرب تصميم جراح حتى يتزوجها ...ايه ما احد قده زوجته دكتورة
ام ربيع تكمل عنه: ومزيونة
وانت خليك على خرابيطك جالس!
**
**
**
واقفة بغرفة الاستراحة وبيدها المراية تناظر عيونها ...ما تشوف فيها كحل لانها متأكدة مسحته الصبح ...بدات تمسح من جديد حتى تتخلص من أثره
دخلت تسنيم بضجر: افففف وقسم بالله يرفعون الضغط تخيلي جاية قال الشوكة دقتها برجلها تبغى تشوف بعدها والا
قاطعتها رونق وهي تنزل المراية: في اثر كحل بعيوني!
تسنيم بضجر: يا سخفك قاعدة تدققين على اثرها شيء طبيعي يبقى اثر الكحل حتى لو غسلتيه!
المهم وش فيك احسك متضايقة!
رونق ضايقها كلام ربيع ...وبهدوء ردت: ما في شيء مهم بس نعسانة كثير
تسنيم تثاوبت: وانا مثلك لو يتركوني أنام اسبوع ما رح اصحى
ابتسمت رونق : ذبحنا حالنا حتى نوصل لهذه المهنة ولما وصلنا
قاطعتهابتبرير: صدقيني احيانا السبب بالضجر المسؤولين عنا يعني الدكتور نايف يخليك تكرهين الطب وسنينه !،
هزت رأسها رونق: صادقة ما ادري ليه يعاملنا كذا !
خليني اروح اشوف ام ربيعوووو افضل لي !
**
**
* يتبع

بسمة مدفونة في خيالي ~ضاقت أنفاسي ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن