بارت 24جالسين الثلاث مع بعضهم ..ناظر زياد الي يتكلم بجديه : مثل ما قلت لك رح نخطب لك ولما تتخرج الزواج !
مط شفته بسخريه : الحين انتم ما تزوجتم تبغون تزوجوني انا ؟!
والله حاله!
راكان بهدوء: حنا نختلف عنك انا خاطب وفلوسي بجيبتي وزياد بأي وقت يلقى البنت المناسبة ما رح يتردد اما انت نبغى نفرح امي
قاطعهم: بس انا ما لقيت البنت المناسبة !
زياد بفخ نطق : رونق وش رايك نخطبها لك ؟!
مو طلبت منا نخطبها لك
حس قلبه هبط من لما ذكر اسمها !!!
وش الي خلاهم يغيرون رايهم ؟!
راكان بمكر اكبر : وتكاليف الخطوبة علي !
بس انت اعطينا الاشارة وحنا نخطبها لك !
زياد يحثه : وش قلت ؟!
ناظرهم بتفكير وبعدها نطق : انا ما افكر بالموضوع الحين
زياد قاطعه : يا جراح
دخلت لجين عليهم وناظرتهم بابتسامة : اشوف فيه اجتماع ؟!
الله يستر من هالاجتماع
راكان ابتسم لها : نقنع خالك نخطب له ونفرح فيه !
لجين بانفعال : صدق !
جلست جنب زياد بحماس : صديقتي ابنة عمها تدرس طب من عائلة مرتبه ...تخيل هي دكتورة ابوها دكتور وامها دكتورة وجدها دكتور بالجامعة عندكم
قاطعها زياد وهو معقد حواحبه: جدها !
لجين هزت راسه : ايه اتوقع اسمه نواف
زياد فتح فمه للحظات وهو يتذكر من قبل خبره نايف انه حفيدته صديقة رونق : ايه ايه قصدك الدكتورنايف !
رفع حاجب وهو يتابع كلامه : وش رايك فيها ؟!
زفر جراح بضجر: اكيد لا
لجين انقهرت منه : وانت على طول تقول لا !
انا شفتها حلوة كثير وفرفوشه ...شوفها وش رح تخسر
مط جراح شفته بسخرية من كلام لجين ....ما تدري انه رونق متربعه على قلبه ...سرعان ما جحظت عيونه لما تكلم راكان : خلاص كلم يا زياد جدها نشوفها
قاطعه جراح بحده : انت وش قاعد تتكلم !
ما ابغى اشوف احد ..وقلت لكم بعد ما اتخرج يصيرخير قفلوا السيره ترى بدأت اتنرفز !
راكان خزه : وش خسران بس شوفها واذا عجبتك نحجزها لك لوقت التخرج
وقف بغضب: ليه انا رايح لشاليه حتى تحجزها !
انا احترمكم واقدركم لكن تقررون عني باموري الشخصية ما اقبل ..قلت لكم بعد التخرج واذا عاجبيتكم كذا تفضل اخطبها يا زياد !
ما بقى اخطب الا على ذوق لجييين !
صفق يدينه وحمل نفسه وغادر المكان !
لجين فتحت عيونها بصدمه ...وسرعان ما نطقت بصوت مرتفع حتى يسمعها :احسن من ذوقك الخايس !
ناظرت اخوالها بقهر : والله لو تشوفون البنت الي يبغاها متعرف عليها كم يوم على النت ساكنة بمنطقة «.... » ونهاية الاسبوع رايح هناك يقابلها !
زياد رفع حاجب وهو يناظر راكان وبعدها سألها : هو قال لك ؟!
لجين تحب البهارات : انا شفت الرسائل بعيوني وشفت صورتها يقال انها مؤدبة صورتها وهي لابسه حجاب ونص غرتها نازله !
والمكياج وكأنها طالعه من الصالون ...بس بنت الذين حلوة ما توقعت انه ذوقه حلو !
راكان ارتاح شوي على الاقل طلع رونق من رأسه والحين عليهم يبعدوه عن البنت الي تقول عنها لجين !
زياد عقد حواجبه بتفكير ما دخلت السالفة راسه لانه يعرف اخوه ما هو من الشباب الي يركض خلف البنات ...اكيد في خيط ناقص بس ما يعرف كيف يوصل الخيوط في بعضها !
كان واقف قريب يسمع كلامهم ....ابتسم نجح مخططه ..كذا رح يرتاح من شك اخوانه..ويقدر يتكتم على الوضع لغاية تخرجه ....
***
**
**
تتجول بالمكتبة وعيونها تجول تبحث عنه لعل وعسى تلقاه ....قاطع خطواتها البطيئة جوالها ....زفرت بضجر من هالرقم جننها !،
ضربت جبهتها من الغباء الي هي فيه ...تعمل له حظر وترتاح منه ...وبحركه سريعة عملت له حظر ..تنهدت وهي تحس روحها ميتة ...تعودت على وجوده معها بالجامعة كذا يهجرها بدون انذار ....ما رح تسمح له يتلاعب بمشاعرها ...ما هو ناقصها نكسات فوق الانتكاس الي عشعش بداخلها
رفعت راسها لجهة اليسار وبعدها صدت سرعان ما رجعت تناظر بصدمة وهي تشوفه واقف عند واحد من الرفوف وبيده كتاب يتصفحه ...تقدمت خطوة ...سرعان ما وقفت ناظرت حولها ما تبغى تتهور ..ما في احد تعرفه ..رجعت تناظره وهي مسلطه عيونها عليه تتأكد انه جراح ...
يناظرها بطرف عينه وهي متوجهة له ...من اول ما دخلت وهو يراقب خطواتها فرحته ما توصف انها تبحث عنه ....كان خايف انه ما تبادله المشاعر وارتباطها ما زال من باب الانتقام ...لكن الحين يشوف بعيونها لهفة له ما كان يشوفها من قبل واكبر دليل بحثها عن رقم جواله !
عمل نفسه متفاجئ لما وقفت أمامه وبعيون دامعه : جراح
ناظرها وحس بخنجر بقلبه وهو يشوف كل احزان الدنيا بعيونها ...شتم نفسه المفروض ما تأخر كذا عليها : هلا
تكلمت بهجوم وهي ماسكه نفسها ما تبكي : ما اسمح لك تتلاعب فيني ...ليه ترتبط فيني دامك ناوي
قاطعها بتذكير : انا ما غلطت بشيء !
لا تحطي علي اللوم بالاول لومي نفسك الي خلتيني رجل طاوله بحياتك ....انخطبتي وانا اخر من يعلم !،وفوق هذا طلعتي لرجال غريب الغريب شافك وانا خطيبك ما عمري شفتك ...وطبعا انا المغفل اخر من يعلم !!،
انتقلتي لبيت ابوك وما كلفت نفسك تخبريني ؟!
لا والمشكلة أسألك صار شيء تقولين لي لااا
ما ادري وش اقول يا رونق !
انت تع
قاطعته بندم : انا اسفه ..صحيح المفروض اخبرك ..لكن ما كان عندي الجرأة اخبرك !
انا انجبرت على كل شيء !
صدقني غصب عني !
قاطعها بحزم : من يوم ورايح كل شيء يصير معك انا لازم يكون عندي علم بالسالفة !
ما هو اخر واحد يعلم !
تعالي نجلس
هزت رأسها وتوجهت معه ..جلست ورفعت راسها باستغراب لما تكلم : اتصلت فيك ليه ما رديتي ؟!
ردت باستنكار : انت ما اتصلت !
مط شفته بسخرية : صدق !-
دوبني اتصلت وعملتي لي حظر
قاطعته بفجعه وعيونها جحظت : انت انت الي انت
ضحك بروقان سرعان بلع ضحكته لما اعطاه موظف المكتبة نظرة لصوت ضحكته المرتفع!
ابتسم وهو يناظرها : ايه انا !
نفسي ادخل عقلك واشوف كيف يفكر ! احد يبحث عن رقم الثاني كذا ؟!!-
افرضي كنت ما هو انا كيف رح تتصرفي ؟!
تظنين الناس فيها امان !
رح اتغاضى عن هالتصرف لكن
قاطعته براحه : ما رح اكررها اصلا تندمت اني عملتها ..بس انت موقفك ما هو حلو تعمل علي هالمقلب
رد بابتسامة : بغيت اعطيك درس
مطت شفتها بضجر: وكأنه ينقصني دروس !
حسها متضايقة : مرتاحه في بيت ابوك ؟!
سمعت انه زوجة ابوك زعلت وصار
قاطعته : لا تفكر انا اخذ حقي وبزياده كمان !
ارتسمت على ملامحها الضيق وسالت : كيف رح تعلن الخطوبة وما احد يعرف بموضوعنا
قاطعها بثقه : من هذه الناحية انا مضبط اموري رح نملك قدامهم بعقد مزيف صديقي ابوه يملك للناس رح ييجي وقدام اهلنا يملك لنا وما رح احد يدري عن الطبخة !
هزت راسها على امل انها تسير الامور بخير لانها بكل بساطة ما تبغى علاقتها بأبوها تخترب ...خلاص قرفت المشاكل تبغى تستقر ويكون عندها اب علاقتها فيه قوية وبنفس الوقت عند امها تحبها وتسأل عنها حتى لو كانوا منفصلين افضل من اليتم الي عاشته بالايام الماضية !
رفعت رأسها وابتسمت لما نطق جراح بابتسامة جميلة : الحلو سرحان !
**
****
***
**
تمشي أيامها وكل يوم تزيد تعلق بجراح بالجامعة تلتقي فيه وبالبيت مكالمات ورسائل ...تحسه صار جزء من حياتها ما ترتاح الا اذا شافته او سمعت صوته ....ابتسمت ورفعت رأسها على دخول عبود وهو يخزها والجوال على اذنها : ابوي يبغاك !
تكلمت بشكل طبيعي : طيب روعة اكلمك بعدين
رد بسخرية : مرة روعة ومرة ليلى متى اتخرج وتقولين بقوة اكلم جراح والي فيه خير يفتح فمه !
ضحكت بنعومه على كلامه : هيه ان شاء احل الواجب وارسله لك !
سلام يا احلى ما خلق ربي!
قفلت الخط قبل ما تسمع رده وناظرت عبود الي واقف قريب من الباب متكتف وما تحرك
تكلمت وهي تتحرك : ثاني مرة في شيء اسمه استئذان!
وتعدته بخطوات واثقه ياجبل ما يهزك ريح...مسك كتفها بعد ما تعدته ..وتكلم بوعيد : صدقيني اذا طحتي بيدي ما رح ارحمك ما رح اتكلم او اتحرك حتى يكون الدليل بيدي حتى ما تنكري !
ناظرته بقوة تخفي ارتباكها : الي ما تطوله بيدك طوله برجلك !
تجاوزته وقلبها يدق بقوة معقول شك بشيء !
شعرت بوجع بقلبها وهي تشوف ابوها يبتسم لها بمحبة ....اوجعها قلبها وهي تحس انها جالسه تطعنه بظهره ...ردت له الابتسامة وجلست : ناديتني يبه؟
جواد هز راسه بابتسامة : وينك يا ابوي ما أشوفك الا بالقطارة !
ردت بهدوء وتأنيب الضمير يحرقها : الدراسة يبه
وقعت عينها على عبدالله الي جلس مقابل لها وهو يخزها بتكذيب !
صدت عنه وهي بصعوبة تحاول تسيطر على ملامحها ...جواد مد لها بأوراق : ادري انك مضغوطه بالدراسة بس ابغى مشورتك لانه باعتقادي طالب الطب عندهم ذكاء حاد
عبود احتقن وجهه بغيرة وحقد : يبه هذه حدها ابره وش يفهمها بالعقود والمشاريع ؟!،
ناظرته بقوة ما عجبها رده ليه يحمل لها كل هالكره ...وبثقه التفتت على ابوها وردت بنبره تغيض عبود : انا لو كلي مشاغل ارميها كلها خلف ظهري واتفرغ لك يا تاج راسي !
عبود الدخان يتصاعد من راسه الغيره ذبحته وفوق هذا متأكد انها كذابة ما تحب احد فيهم ممثله بارعة لازم يكشف حقيقتها للكل !
جواد ضحك بخفه على كلامها ....كل يوم بعد يوم تزيل الحواجز بينهم ويتعلق فيها اكثر : .ويلوموني بحبك !
الجازي جلست واعطتها نظرة كره وما علقت !
توسعت ابتسامتها وهي تشوف نظرات القهر بعيون عبود وامه ....بدات تنسجم مع أبوها وتتحاور معه ...ناظرته بتفكير : انا بنظري ما اشجعك على هذا المشروع كنسله !
عبود انفجر منها ...وباسلوب ساخر يقلل من شأنها : وليه يا بعد جبدي !
يبه مثل ما قلت لك امشي بمشورتي هذه وش يفهمها بأمور
قاطعته رونق وهي تكلم ابوها واعطته طاف ولا كأنه يتكلم : انا برآيي افتح مطعم !
التفتت على عبود الي يضحك بصوت عالي ويقهقه: هذه اخرتها قلت لك يا يبه هذه حدها ابره !
رفعت حاجب رونق وهي تناظره يضحك بطريقة يصغرها قدام ابوها !
جواد بحزم : عبود !
ترى حنا جالسين نتباحث بمشروع
قاطع ابوه : يبه تراك مهندس تعرف وش يعني مهندس،؟!
هذه اخرتها تفتح مطعم !
عاد ما قلتي مطعم حمص وفلافل والا طبخ
قاطعته بقوة : جهز نفسك عامل تنظيفات بالمطعم لانه يناسبك كثير هالمنصب
الجازي بتدخل : سمعتها يا جواد وش تقول لاخوها
رونق قاطعتها : ولدك ما هو محترم نفسه من اول ما جلست وهو يتمسخر !
اتوقع ابوي يكلمني انا وهو ما له دخل
جواد زفربضجر : وبعدين معكم توم وجيري انتم!
عبود صوتك ما ابغى اسمعه نهائيا اترك أختك تقول الي تبغى !
وناظر رونق : كملي يبه !
رونق ابتسمت وهي تشوف عبود بأي لحظة ينفجر : الي يبغى يستثمر مشروع هذاالمشروع مممتاز الناس 24 ساعة تأكل واغلب الحريم ما يطبخوا في بيتهم وبالعزائم والمناسبات صار الكل يشتري اكل جاهز!
جواد راقت له الفكرة : فكرة ما هي بطاله
رونق : لا تشارك احد لانه الشركة تجلب مشاكل ...العب وحدك ترجع راضي !
واستغل حساباتك على النت للاعلان مع خدمة التوصيل المجاني !،
جواد هز راسه: فكرة ممتازة !
والله لما درستي طب ماهو عبث !
عبود بقهر : وتظنين انه بسهولة تفتحين مطعم يبغى له راس مال
جواد : من هالناحية هذه محلوله لي قطعة ارض بمنطقه « » رح ابيعها وان شاء الله ربنا يوفقني !
**
**
**
**
أنت تقرأ
بسمة مدفونة في خيالي ~ضاقت أنفاسي ~
General Fictionالجزء الثاني من رواية احكي غيابا مزق الوجدان والرواية الرابعة للكاتبة ضاقت انفاسي ابرار