بارت 3خلصت العلبه وهي مستمره حاطيتها بفمها حتى تتأكد انه ما بقى فيها !
بدأت تحط اصبعها بالعلبه وتلحس فيها بحياتها ما ذاقت بطعم هالبوظه ما هي مثل البوظه إلي عندهم بالقرية طعمها خايس !
تقدمت من المصعد وضغطت عليها حتى يفتح وترجع تركبه عجبتها ذي اللعبه !
حست بيد كبيره مسكت يدها بقوة : انت وش تعملي هنا !
التفتت للخلف ورفعت نظرها لفوق حتى تتعرف على هالشخص إلي ماسكها كذا !
عقدت حواجبها باستنكار لهذا الشخص الجميل اول مره تشوفه !
لحظه جدتها دوم تحذرها من الرجال الغريبين يمكن يخطوفها !
اكيد هذا يبغى يخطفها!
بلعت ريقها بخوف وناظرت يده إلي تمسك ذراعها !
قوتها مقارنه مع حجمه صفر !
رفعت نظرها له وخلال ثواني كانت علبة البوظه بنص جبهته !
خلال ثواني ترك ذراعها وهو يمسح جبهته بانقراف !
رفع نظره لما شافهاهربت وصارت تركض مثل المجنونه!
وش ورطه مع هالعيله!
استغفر ربه حتى معالم وجهها مب باينه كلها بوظه لذي الدرجه وصلت الفشاحة !
ناظر قميصه عليه نقطة من اثر البوظه !
لو كان عنده بنت مثل كذا الا ذبحها !
وش هالبنت البيئة هذه!
التفت على ضحكة من خلفه كلها شماته: ههههه خرب البرستيج !
فياض ناظر جواد بهدوء تناول العلبه عن الارض واقترب من سلة المهملات ووضعها فيها وهو يناظر جواد: الحمد لله على سلامة جدك
الصبح زرته بس ما كنت موجود !
فتح فمه جواد وكأنه ما هو عاجبه : اها !
عسى ما شر اشوفك بالمستشفى !
فياض بابتسامة غاضت جواد : ابد سلامتك
جواد انقهر من تطنيشه تكلم بخبث : وش عندك مع هالبنت !
لا يكون متكفلها بما انه ما عندك بزران !
من اي زبالة حصلتها !
فياض مط شفته لصغر عقل جواد .... غادر بهدوء وهو يبحث بنظره عن البنت !
جال نظره مع هالزحام لعله يلمحها!
شافها متخبيه خلف مقعد ومعطيته ظهرها عرفها من هالفستان الأحمر !
متأكد لو تقدم منها رح تهرب !
رفع الجوال واتصل بأمه حتى ينزلوا عنده ...وعيونه تراقب الطفله بحذر !
متخبيه خلف احد المقاعد وعقلها الطفولي يروي لها كل قصص الاختطاف ...
اكيد راح الخاطف لازم تلقى جدتها بسرعه ..توبه عمرها ما رح تتركها !
وقفت بحذر تناظر حولها ...لكن سرعان ما تيبست رجولها لما شافت مرعي متوجه لها !،
رجعت للخلف خطوة متردده ....اقترب منها وشدها من شعرها : انت وين طاسه !
ردت وهي تحاول تخفف قبضة يده من شعرها : ادور على جدتي ضاعت !
ترك شعرها وهو يزفر بغضب : الحين تلاقينها لفت على كل الحريم بالمستشفى حتى تعرف قصة حياتهم !
انا وش إلي بلاني وخلاني ارافقها !
رجع سحبها من اذنها : وجهك هذا ليه وسخ كذا !
فضحتينا !
حتى حواجبك كانت تأكل الزفت !
الله يقطع البزران وإلي يرافقهم !
ترك اذنها وهو يناظر حوله يبحث بعيونه على امه :وين نلقاها الحين !
اسمعيني زين وقسم بالله اذا تحركت من مكانك هذا الا ادفنك اليوم !
سامعه !
هزت راسها بخوف وهي تناظر عمها والدموع تلمع بعيونها !
ترك المكان يبحث عن امه !
ما زال واقف يناظر الموقف بهدوء ...يتآمل البنت يحسها مألوفه له !
شافها من قبل بس ما يعرف وين !
يمكن لو وجهها نظيف ما هو معدوم من البوظه كان يمكن يتعرف عليها !
اقتربت ام مرعي جهة رونق وبدون مقدمات ضربتها على راسها : يا زفته وين طسيتي وانا وادور عليك !
وش اقول لمرعي الحين ا كيد جالس يدورنا !
طلعت منديل من جيبها: خذي امسحي وجهك فضحتينا !
اخذت رونق المنديل وجلست على المقعد وهي شاده على المنديل ودموعها تنزل بصمت !
رفعت يدها الصغيره لراسها تتحسس الوجع ...!
تسمع جدتها تتكلم مع الحريم وتشكرهم لانهم ساعدوها !
رفعت نظرها وهي تناظر الحريم غادروا المكان والدموع ما زالت تنزل من عيونها بصمت!
تقدمت امه وحنين والجازي باتجاه الخارج ..لكن شيء دفعه يبقى مكانه
وهو واقف يناظر هالطفلة بعد ما تعرضت للضرب ..صحيح إنها مب قليلة وقردة قليلة بحقها ...لكن الموقف إلي تعرضت له اشفق عليها وهي تتحسس راسها من الوجع !
مع انها منزله رأسها الا إنه متاكد انها تبكي ...والدليل يدها قابضة على المنديل بقوة !
لحظات ورفعت راسها والدموع تنزل بصمت ...قطعت قلبه هالطفله وحزن عليها !
هز كتوفه بقلة حيله وغادر المكان ....ركب السياره وامه وحنين يتكلمون عن ام مرعي !
ام فياض : مسكينة هالبنت عايشه عند جدتها شفت كيف مهمليتها !
حنين : حرمه كبيره ما لها حيل للبزران !
ام فياض : لها الاجر وهي كافله هالايتام !
ناظر امه وسأل : هالبنت هذه يتيمة ؟!
حنين : امها وابوها ميتين وعايشه مع جدتها !
سكت وزاد حزنه عليها ...المفروض ما تركها وهي تبكي لازم ادخل البسمة لهذه اليتيمه !
فتح باب السياره وهو يتكلم : دقيقه وراجع !
حنين باستغراب : وين يبغى يروح !
الجازي هزت كتوفها ببرود ما تدري كل تفكيرها بالطفل الجديد !
خايفه تفقده مثل ما فقدت بناتها !
رفعت نظرها وهي تدعي ربها بقلبها : يا رب عوضني ..يا رب اجبر كسري ...يا رب مثل ما جبرت كسري بجواد وعوضتني بفياض اجبر كسري بالتوام وعوضني بالجنين هذا يااااارب !
**
**
**
اشترى أشياء يحبونها الأطفال من كفتيريا المستشفى وتوجه للداخل يبحث بنظره عنها !
تقدم خطوات وهو يسمع صوتها الطفولي المرح : جدتي وقسم عمي مرعي متحلف فيك !
معصب كثير لانك
شدت اذنها ام مرعي بقهر: انا تركت المكان ادور عليك يا زفته !
فكت اذنها بضجر طفولي : اذني ابغاها الشاطر يشدها على كيفه !
ام مرعي قلبها نار خايفه من مرعي وعصبيته : ويا دوب تمشين عدل!
زفرت بضجر وهي تناظر للامام وتغني بصوتها الطفولي الناعم من قلبها وهي تحس بهذه اللحظات انها فعلا بحاجة امها !
أنت تقرأ
بسمة مدفونة في خيالي ~ضاقت أنفاسي ~
General Fictionالجزء الثاني من رواية احكي غيابا مزق الوجدان والرواية الرابعة للكاتبة ضاقت انفاسي ابرار