بارت 40

4.4K 98 11
                                    


بارت 40


#
جالسه بالصالة ومحتضنه رأسها بيدينها من الصراخ والازعاج من حولها !
رفعت رأسها وناظرت بنات مريم لما اشتبكوا مع بعض ....وابنها يشد شعر البنت الصغيرة ...
وقدر تصارخ حتى تفرق بينهم!
ولين واقفه وتضحك على المشهد ...
مرام بغضب نطقت: وقسم بالله شيء يفجر الرأس !
ناظرتها رونق وحكت شعرها بضجر: والله ما صارت حالة!
دخل جواد بغضب وفرق بينهم ...ومسك ولد رونق من إذنه وشده باتجاه أمه : انت أساس البلاء اجلس عند أمك !
رونق ما يعجبها تصرف أبوها تحسه متحيز لبنات مريم وما يطيق ولدها لأنه ولد جراح ..وبعبوس نطقت: ترى شهد هي إلي
قاطعها بعد ما صرف البنات على غرفهم : لا ترقعين ترى ولدك جني !
رونق وهي محتضنه ولدها وهو يبكي : لا والله تبغاه ينضرب ويسكت لهم ؟ خليه يكسر رأس كل واحد
قاطعها بضجر :-ونعم التربية!
ترى ذول بنات يتيمات ما عندهن ام يشتكوا لها وابوهم كل نهاية الأسبوع يشوفونه مره ساعة من زمن وكأنه الأبوة عنده بالانفاق!
لا تتحسسي يوم اعاملهم معاملة خاصه
تنهدت وهي تمسح على شعر ابنها بحنية ..على الاقل بنات مريم يعرفون ابوهم وبينهم زيارات ماهو مثل ولدها ما يعرف ابوه ولااحد يسأل عنه ...وكأنه يتيم بس ما احد يحس بهذا الشيء !
مرام بحزن : ترى بنات مريم يحبونك ومتعلقين فيك يا رونق ...شهد ذيك المرة تأخرت من الدوام وهي جالسة تنتظرك تقول مشتاقة لأمها وتبغى تشوفك
قاطعتها رونق باختناق وهي تمسح دموعها : وأنا ما قصرت معهم اعاملهم مثل بناتي وإنت تشوفين
جلست الجازي بهدوء وجلست وهي تناظر مرام : ولدك يبكي
انسحبت مرام بهدوء من المكان .....جواد ناظر الجازي: وش صار على ابنة اخوك
الجازي بهدوء تكلمت مع جواد عن ابنة أختها...
رونق تناظر الجازي وهي تتكلم وتحسها للحين ما تقبلت فقدان عبدالله بالرغم انهاظ ولدها الثاني تزوج و أنجب ولد اسمه عبدالله لكن للحين ماتلبس الا الاسود والحداد ما انتهى ....حتى جواد للحين متأثر لفقدانهم ومانسيهم ...... تمشي حياته بشكل طبيعي أحيانا يضحك الا انه في فترات يظهر حزنه وضيقه لفقدانه ....متأكدة إنه من الداخل يتمنى إنها ماتت مكانهم ...ما هي غبية حتى ما تلاحظ حبه لمريم وعبدالله اكثر منها .... ما تنسى يوم راجعته بكلام قدر برر موقفه إنه قال كذا حتى يضغط على ابوه ويوافق على الطلاق ...لكن ملامحه وارتباكه وقتها يحكي شيء ثاني ...ومع ذلك طنشت الكلام واظهرت له إنها صدقته لكن في الحقيقة موقفه اوجعها لحد النخاع ..... لكنها مضطرة تسلك له لأنه بالنهاية أبوها وله حق عليها و لو جلست تدقق على كل كلمة ما رح تمشي الحياة ...تعلمت درس من الحياة « حتى تعيش مرتاح طنش فنش عش تنتعش »
رفعت رأس ولدها وهو يغط بالنوم ...حملته بشويش وهي عافسه ملامحها بألم ولدها ثقيل ...دخلت الغرفة وضعته على السرير ..قبلته وهي تناظره نائم بعمق وأثر الدموع على خده ! همست بخذلان : ما رح اسامحك يا جراح ...أسامح الكل الا إنت وسعاد ما رح اسامحكم !
**
**
**
**
في اليوم الثاني
ضحكت رونق من قلبها وهي تتكلم: لو شفتي لما اشتبكوا مع بعض والناس تطالعهم بالطوارئ !
روعة تضحك على ضحك رونق: وليه ما اتصلتي حتى
قاطعتها رونق واثار الضحك واضحة: نسيتك!
اخذت نفس عميق واردفت: بالمستشفى تشوفين حالات عجيبة غريبة!
روعة هزت رأسها وبدأت تتكلم عن بعض المواقف الي شافتها بالمستشفى بعد ما انضمت لهم دكتورة ثانية!
ما توقفت عن الضحك وهي تستمع لهم باندماج ....رمت كل أحزانها خلف ظهرها ليه تكدر خاطرها علشانهم ...رح توسع خاطرها وتبني حياتها من جديد !
تشغل نفسها بالابحاث وضعت هدف رح تكون افضل جراحة ...وش تستفيد من النوح على اعتاب الماضي ...دامهم تركوها يعني ما يبغونها !!!!
وليه توجع قلبها وتستنزف طاقتها بالتفكير فيهم ...الي باعك بيعه !
*•
*•
••
•*
*•
جالسة بالصالة كعادتها وهي تحس بفراغ داخلها لفقدان ولدها ..من بعد تلك الحادثة سافر واستقر في الخارج. رجع مرة وحدة بعزاء أمها صفية في بيت صفية وهذه المنطقة ما دخلها وبعدها رجع وسافر ....
تنهدت وناظرت منار وهي تتكلم مع زياد: ايه سمعت ....مين رح يروح معها على المؤتمر؟!
زياد : والله ما أعرف بس ما أتوقع جواد يروح معها
منار بتعجب: ما توقعتها كذا متفوقه تابعت حياتها بجد !
حتى لما ألتقي معها بالمستشفى تتكلم معي ببشاشة وأسلوب حلو
زياد تنهد: من أيام الجامعة ومستواها الدراسي متميز وما صار بينك وبينها تصادم ومواقف حتى تصد عنك!
ام راكان زفرت بضيق : كله من رأس سعاد !
زياد مط شفته : والله سعاد يبغى لها تكسير رأس بس راكان اعطاها جزاءها وزيادة
منار بانتقاد: بس راكان زادها عليها كثير حول حياتها جحيم ...افضل شيء إنها تزوجت واكيد اخذت درس
ام راكان والهم اكتسى ملامحها: الله يهديها !
كسرت فرحة أخوها
منار رفعت حاجب: كلكم كسرتم فرحته ..الكل وقف بوجه سعادته !
زياد يغير الموضوع : ما له داعي هالكلام ...يقول تزوج واستقر الله يوفقه !
ام راكان بحسرة: ليته يرجع والله لأخطب له رونق بنفسي بس يرجع ويكحل عيوني بشوفته!
زياد رفع حاجب: قلت له هالكلام؟
هزت رأسها بالنفي: اكيد لا ....وش ذنبها زوجته اخرب حياتها !
بس غريبة ما تزوجت رونق للحين؟!
ام جواد تقول رافضة الفكرة نهائيا
زياد بتذكر: ما فكرت تطلبي ولد جراح منها
هزت رأسها بالنفي: متأكدة ما رح تقبل ..وما لي قلب أشوفه ...ابغى أشوف جراح نفسه ....الله يهديه !
**
**
**
جالسه بالصالة تشرب شاهي مع أبوها وكالعادة الازعاج والصراخ يعم المكان : يبه لزوم تضع لهم حد وقسم بالله الواحد يرجع من الدوام يبغى يرتاح !،
جواد بهدوء:يبغوا يلعبون شوفي ولدك وش يعمل!
ناظرته رونق وابتسمت وهي تشوفه يركض ويصرخ بصوت عالي ..تموت عليه بالرغم من شقاوته : ربي يسعده !
وبتذكر نطقت : علشان المؤتمر
جواد قاطعها باعتذار :والله ما أقدر شوفي البيت ما اقدر اتركهم و اترك شغلي وانت تعرفين إنه صعب اروح معك !
خلاص كنسلي لانك ما رح تروحين لوحدك!
وأخوك عسكري ما يقدر يروح معك لمدة أسبوع !
هزت رأسها بضيق حابه تروح للمؤتمر ...وبنبره متردده نطقت: مروان قال لي أسبوع يقدر يروح معي
قاطعها برفض: مروان لا تقطعي باب رزقه بصعوبة حتى وجد هالوظيفة لا تقدمين مصلحتك عليه....حتى في ايام عطلته يستغلها ويرجع للقرية
هزت رأسها بضيق وتكلمت: وسيم نشب لي يرافقني
جواد مط شفته: هالمغرور !
طيب فياض
قاطعته برفض: صحيح تصالحنا لكن ما ابغى احد يحملني جميل ويمن علي!!
خلاص انسى!
تكلم بتفكير: رح أشوف عمك بدر يمكن يقدر يروح معك !
هزت رأسها وكلها أمل تجد احد يطلع معها للمؤتمر !
سرعان ما ضحكت بصوت مرتفع وهي تشوف الكرة ضربت برأس جواد !
جواد وقف بعصبية : مين الي
سكت لما شافهم اختفوا من حوله!
قطعت ضحكتها لما خزها بقوة: الحمد لله شفنا ضحكتك!
ابتسمت بنعومة : أنا والله اضحك ما هو مثلك 24 ساعة مكشر
لانت ملامحه : أقول قومي اعملي لي شيء يعدل راسي والله اصابني صداع من صراخهم ..والا أقولك انا طالع عند أمي !
رونق ابتسمت: الهروب ثلثين المرجلة !
انتظرني دقيقة رح أروح معك !
تكلم يستعجلها:بسرعة!
خلال دقائق كانت خلفه وولدها خلفها ...وقف باعتراض: اتركيه مع قدر ترى أنا طالع أريح رأسي!
ردت برفض: الحين يستفردوا فيه
قاطعها وهو يمشي ببطئ: تراه قرد
قاطعته بانزعاج : يبه إنت ما تطيق هالولد لأنه ولد جراح
وقف وناظرها وهي تعدل نقابها: ومين قال هالكلام؟
ومين قال اني أكره جراح؟!!!!
رونق بضيق مسكت يد ولدها ونطقت : تصرفاتك وتفضيلك بنات مريم
قاطعها لسذاجة عقلها: أقول اتركي عنك المقارنة وخلي عقلك كبير يا حضرة الدكتورة .هذا طفل كيف اكرهه؟!!!
زفرت بضيق وتحركت بخطوة بطيئة ...سرعان ما التفتت لجواد لما نطق : أنا آسف!
نطقت باستغراب: ليه تقول كذا!
جواد تكلم بضيق : أنا آسف لأنه بسببي انفصلت عن جراح !!
ما ادري وش أصابني وتصرفت بتهور بدون وعي ...الكره والحقد أعمى قلبي .. انا فعلا اسف
ردت ببرود ظاهري: ما له داعي هالكلام ...كل هذا قسمة ونصيب وأنا وجراح ما في بيننا نصيب
تكلم جواد بندم: بس هو كان متعلق فيك ويح
قاطعته بلامبالاة وداخلها نيران للحين ما خمدت: قلتها «كان» والحين هو متزوج ....كل شيء انتهى
زفر بضيق وتوجه للسيارة وهو متأكد بعدها للحين على ذكراه !!!
•*
**
**

وقف نايف لما شافها داخله عليهم مع جواد: هلا والله بالدكتورة !
جواد اشر على جواله بقهر: وقسم بالله إني أبغى أهفك بهذا كلما أشوفك!
ضحك نايف بروقان: يا أخي أبغى اصير جد
كش عليه بقرف: لو توصل لعمر 90 وإنت عقلك مثل البزران ما رح يكبر !
ام جواد بهدوء نطقت: تزوجنا بعمر 15 وش صار؟!
والبنت ما شاء الله
رونق جلست بعد ما سلمت: والله ما أحد لعب بعقل البنت غيركم ....ترى والله عقلها طافي ما هي صاحبة مسؤولية بيت وزوج
قاطعتها ام جواد: رح تتعلم مع الأيام ....إنت بس ناظري نفسك
جواد مط شفته : الحين الدور عليك !
ام جواد بضجر: يا ابنتي تزوجي وريحيني من وجه ام ربيع كل يوم بوجهي تبغى تخطبك لولدها وتقول مستعد يطلق زوجته إن بغت
جواد عفس ملامحه بعصبية: وقسم بالله إن رجعت مرة ثانية الا أنا أوقفها عند حدها !
ام جواد ناظرته بانفعال:وانت مثل الدبور تثور وحالتك حالة!!
تبغى تفضحنا بين الجيران !-
وإنت دام ولد خالتك يبغاك ليه رافضه ؟
خلاص تزوجي
قاطعها جواد بجعرفه: ما بقى الا ولد سالم
!!!
اقول قفلي السالفة ترى بدأت اتنرفز !
مطت شفتها بقهر من تفكير جواد : لا حول ولا قوة الا بالله !
رونق نزلت رأسها لولدها الي بحضنها بعد جراح ما تفكر ترتبط بأحد . بالرغم من الانفصال لكن للحين مب قادرة تنساه ويطلع من قلبها ..أحبته بالحلال وبصدق كيف تنساه بهذه السهولة ؟ !.. ومن بعد جراح مستحيل ترتبط بإنسان اهله رافضينها .....ضاقت المر وتشتت بسبب هذه النقطة ....ما تدري وش يشعرون لما يدمروا حياة غيرهم .....ما رح تسامح سعاد بسببها دمرت كل شيء ..كان ما في وقت على سفرها مع جراح ...كانت رح تودع هالمكان وتعيش بسعادة مع عالم ما فيه نكد ومشاكل ....لكنها سعاد بدم بارد دمرت كل شيء ....وبعد سواد وجهها جاءت تعتذر ؟!!!
وش تبغى باعتذارهم بعد ما فقدت قلبها !!!
وش يفيد الاعتذار بعد ما خسرت جراح؟!
وش يفيد اعتذارها لولدها بعد ما حرمته من أبوه ...يعيش وكأنه يتيم ! ما أحد يسأل عنه من أهل أبوه وش قساوة قلبهم !!!
هذا طفل بريء ما له علاقة بالمشاكل الي صارت !
رفعت نظرها لجواد الي يكلمها: الحين اتصل بعمك ينزل ونشوف إذا يقدر يروح معك
هزت رأسها بهدوء والتفتت لجدتها إلي بدأت تسالها عن أعراض وتعب يصيبها !
نايف ناظرها وهي مندمجة مع أمه وعيونها فيها لمعة حزن مهما كابرت ما تقدر تخفيها !
تأنيب الضمير يقتله وهو يشوف حالها هو السبب بدمارها من البداية لكن هو ما له ذنب ما كان يعرف هالشيء!
هذا السبب الرئيسي الي جعله يبحث عن براءتها يبغى يكفر عن الماضي !
ما كان بالسهل حتى وصل لأم خلف وبالتهديد أجبرها تعترف واخذها معه لبيت ابو راكان واعترفت أمامهم..ما انصدم من حقارة سعاد لأنه يتوقع منها أزفت من كذا .. مشكلتها حسوده والغيرة تقتلها ...مثل هالانسانة لا تستحق تكون أم .....مباشرة سحب العيال منها وما أحد اعترضه .....وربنا رزقه بزوجة راضية مطيعة والكل يحبها لطيبة قلبها ..كانت متزوجه من قبل وزوجها طلقها لأنها عقيم ....ما يهتم لهذه السالفة اهم شيء راحة البال ويقدر يسعد عياله وهذا يكفيه !
التفتت لجواد الي يكلمها بعد ما قفل الجوال: خلاص عمك بدر يروح معك للمؤتمر وانتبهي على نفسك !
هزت رأسها وحمدت ربها إنه تيسر الأمر ...ناظرت نايف الي تكلم: هو نفسه المؤتمر الي رايح له زياد ؟!
هزت رأسها بهدوء:-إيه نفسه
جواد باستفسار: وين شفته زياد
نايف مط شفته بتعجب:-ترى الباب بالباب !
ام جواد بمديح: ما شاء الله عيال ناصر بالرغم من الأحداث الماضية ما قاطعوا بالعكس اعتذروا
جواد رفع حاجب: وحنا ما قاطعنا بالرغم من غلطهم الفادح
ام جواد :-؛والله ما قصر راكان بسعاد والله جعلها تتمنى الموت ...حرمها من كل شيء... وتدخل زياد قبل فترة وزوجها لرجال بآخر الدنيا ...والله ام راكان كسرت خاطري تقول خلاص غلطت وندمت
جواد بقهر: سرعان ما ترقع لعيالها جعلها لهذا الحال واردى وش تحس فيه يوم تدمر بيت
ام جواد عفست ملامحها: ما هو كأنك إنت دمرت حياة رونق تذابحت مع جراح وحملته يطلقها
قاطعتها رونق بانزعاج من هذه الذكرى الي ملتصقه بعقلها وبذاكرة من حولها وما احد ناسيها : جدتي خلاص قفلي هالسالفة ...كل شيء قسمة ونصيب وأنا راضية الحمد لله على كل حال!!!
**
**
**
الجازي جالسه تلاعب ولد رونق بعد ما تركته عندها: يا حلاته ....قول جدتي الجازي حلوة
ضحك فياض على كلامها : انا اشوف رح تستخفي والسبب عيال رونق !
الجازي ابتسمت: والله عيالها عسل الحمد ما اخذوا صفات رونق يذبحني بروووووودها !
اذا ضحكت اقرص نفسي يمكن حلم ....حتى يقولون عنها ثقيلةورزينة مالت عليها تقتل شبابها
قاطعها وهو رافع حاجب بتحليل: شوفي يعني احسها من بعد طلاقها تغيرت ظاهريا كثير للأفضل ....لكن من الداخل احسها حاملة على كل من حولها وما نسيت شيء .. يعني لا تظنين إنها سامحتك ونسيت لما الكل صدق فيها سالفة السحر ... او نسيت يوم هجرتيها وانا طردتها ..هي بس تبغى الحياة تمشي طوت الصفحة حتى تستمر لكن ما محت الي داخلها !
شوفيها تحاول تجتمع معك خارج بيتنا وان دخلت ما تجلس كثير
قاطعته بعجز: اعتذرت لها كثير وإني قصرت معها لكن ما احس منها استجابة ما تقول إلا انسي الماضي وإنت أمي ومهما صار ربي أمرني
قاطعها :خطوة حلوة منها إنها تعدت صدمتها بجراح وما جلست على اطيافه تبكي بالعكس عايشه حياتها الطبيعية ولا كأنه شيء صار وما وقفتها بالرغم إنه الكل خذلها
الجازي مطت شفتها : وإنت نفس الشيء كيف طاوعك قلبك تعمل فيها كذا !
أنا مستغرب كيف بيت خالي ما ذبحوها يوم لقوها مع جراح
رد بتبرير:صحيح كنت أبغى اكسر خشومها وانتقم من جواد لكن بعدين ندمت صراحة ..بس هالبنت تستفزني بقوة !
تتوقعين توافق على فارس ابوك يبغى يوم ملكة قدر يطلبها لفارس!!
الجازي مطت شفتها بضيق: ما رح توافق وما ادري فارس ليه متعلق فيها كذا؟!
سمية ماتبغى رونق ..و خطبت له استغربت فترة قصيرة وفسخ الخطوبة...والحين رجعوا لرونق !
فياض بواقعية: أنا نصحتها ما تبغى فارس ما يناسبها أبدا ...وقلت لها تزوجي انسان لا تعرفيه ولا يعرفك واهله موافقين عليك
الجازي باندماج: وش قالت لك ؟
مط شفته على جنب: قلت لك من قبل ابنتك وقحة ..تخيلي تقول لي «لما أستشيرك وقتها قول هالكلام »
ابتسمت الجازي :صدقني احسها تعزك بس تكابر .... أنا ما ألومها وابغى لها الخير.....لو سمعت كلامي وتواصلت مع جراح لعل يرجعوا
قاطعها بهدوء: انا من بعد ما سافر ما كلمته ولا شفته ...وحتى لو شفته ما رح افتح معه الموضوع !
متأكد رح يرجع لرونق
قاطعته باستبعاد : ما اظن لو بغى يرجع كان رجع صار عمر الولد اكثر من سنتين وهو ما سأل !
تغير جراح كثير ما توقعته يعمل كذا ...على الأقل هذا الطفل وش ذنبه ما سأل عنه
فياض نطق بخفوت: الله يهديهم !
**
**
**
**
مر وقت المؤتمر ورونق مندمجة ....اخر الوقت ناظرت روعة الي تكلمها بخفوت: ارسل لي يقول عجلي بخرابيطك نبغى نطلع للمطعم نتغدى !-
وكأني سحبته معي سياحة وسفر!
شوفي معصب الأخ !
ناظرت رونق المسجات وابتسمت : حياة السنجل افضل ما احد يتحكم فيك
روعة غمزت لها : تنصحيني أتبعك واخلع هالرجال !
رونق بروقان: انت بالذات لاااااا انتبهي تعمليها ....عندك عشيرة بزران
قاطعتها روعة وهي تكش عليها : مالت عليك!
رونق اشرت لها تسكت: بعدين نتكلم !
روعة تجمع أغراضها : اصلا انتهى الوقت ما تسمعينه جالس يتشكر ...خلاص يااخي شكرك وصل يلا ورينا عرض اكتافك مع السلامة!
انحنت رونق تضحك وهي واضعه يدها على فمها وجسمها يهتز من الضحك على كلام روعة وطريقة كلامها!
روعة رفعت حاجب: وليه جالسة تضحكين وكأني قلت نكته !
عفست ملامحها بضيق تبغى تطلع تأخرت على زوجها : شوفي ابن الذين بعده يغرد ....يا رجال خلاص شكرك وصل بس روووووح !
افففف يا حبه للثرثرة!
تنفست براحة لما انتهى المؤتمر: ما بغى يكمل كلام !
اقول ارفعي رأسك ولا تفضحينا بالضحك
رونق رفعت رأسها وهي مستمرة بالضحك على الصامت !
روعة : رح تفضحينا اقول انطمي وخلينا نطلع آخر شيء
رونق بصعوبه كتمت ضحكتها على شكل روعة المتوهق بين المؤتمر وزوجها الي معصب على الاخير !!
روعة وقفت بعجلة لما خرج الكل: أقول امشي ...تأخرنا ...عز الله رح اتطلق و السبب انت !
تحركي!
رونق تمشي وهي تضحك: كل هذا خوف منه !
روعة رفعت رأسها بشموخ : تخسين ترى أنا أخوف بلد ...بس علشان العيال معه ما ابغى أتأخر عليهم !
كله بسبب الي لابس نظارات دكستر سنة وهو يشكر!
وقفت رونق ما قدرت تكتم ضحكتها اكثر ....
روعة بانتقاد : حسبي الله على عدوك فضحتينا ...الحمد لله المكان فاضي
رونق غرقت بموجة ضحك : خلاص روحي اذا كملت معك الطريق رح ننفضح !
ابتسمت لها روعة: اشوفك بعدين !
وغادرت لأنها مستعجلة .....اخذت نفس عميق وشكل روعة بالقاعة وهي تتكلم يجبرها تضحك !
اسندت نفسها على الجدار لعلها تستعيد توازنها بدون ضحك....بعد وقت قصير تنهدت وتحركت بهدوء راجعة والبسمة مرسومة على ملامحها !
ما انتبهت على الشخص إلي يراقبها ... وزاد قهره وهو يشوف ضحكها وسعادتها ولا كأنه صار شيء !
**
**
*•
**
بعد العصر قفلت الخط بعد اطمأنت على عيالها ...ناظرت عمها الي يحثها تتحرك: يلا خلينا ننزل للفندق تحت نتغد
قاطعته باقتراح: عمي وش رأيك نطلع لمطعم
بدر هز رأسه بهدوء: ما عندي مشكلة!
تحركت خلف عمها بخطوات متزنة ..والصمت يغلب عليهم ..
وقفت لما شافت عمها وقف مع زياد ومعه شخصين ...غضت نظرها بأدب وتحركت تنتظر عمها في الخارج ....تنفست بعمق وهي تناظر المكان من حولها ...التفتت لما اقترب منها عمها : مشينا!-
هزت رأسها وتحركت وهي تخطط لمشاريعها العلمية ....
توجه للمطعم واختار الأكل وهو يفكر برونق وجراح وش رح يكون مصيرهم....ما توقع جراح يكون موجود بهذا المؤتمر ....
ما فاته لما استرق النظر لرونق ....يحس إنه جراح متغير ..كان اكثر حيوية والابتسامة تزين ثغره دائما ...لكن الحين يحسه ما هو مثل قبل !
رونق استغربت نظرات عمها متسلطه عليها ....ونطقت باحراج: عمي في شيء تناظرني وما أكلت لقمة
ابتسم ابتسامه دافئة: ولا شيء !-
حست خلف نظراته سالفة بس طنشت يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش!
**
**
**
**
بعد المغرب
جالس مع زياد في المقهى ويسمع كلامه بصمت: عاجبك حالك هذا ...هجرتنا وكأننا قتلنا لك احد !
يا رجال ما في بقلبك رحمة ..لو تشوف امي طول الوقت تبكي لبعدك
رد ببرود : ترى انا لا أول واحد ولا آخر واحد يسافر .....ترى ابوي طول وقته كان مسافر ..راجح ولد عمي عايش حياته كلها برا بالمناسبات حتى يشوفونه وهذه امه عادي ما عملت شيء!
وهذا
قاطعه بضجر: انت وش دخلك بغيرك !
انت تعرف امي كم متعلقه فيك ..جراح وضع أمي الصحي يتدهور والسبب إنت!
متى تريح قلبها ؟!
اسمع مني ارجع انت وزوجتك عند امي حياة جديدة
قاطعه وهو يسند ظهره للكرسي لينطق ببرود: بس انا طلقتها
زياد رفع حاجب بحده: انت على بالك بنات الناس لعبة تتزوج وتتطلق !
مط شفته بلامبالاه :هذا الي أنتم تبغونه
قاطعه بدون ما يهتم لكلامه:اسمعني زين كل الي يهمني الحين بعد المؤتمر ترجع معي وبدون اعتراض !
خلاص انسى الماضي وخلينا نبدأ حياة جديدة ....ليه انت واقف مكانك وكأن الدنيا انتهت ..شوف رونق كملت حياتها ولا كأنه صار شيء ولا اثر عليها
ناظره والنار مشتعله بداخله ما يقدر يرجع ويشوفها متزوجة وعايشة حياتها وهو جالس على أطيافها ....وببرود ظاهري نطق: لا تقارني بأحد
زياد تنهد وهو يشوفه يتظاهر بالبرود وعيونه تحكي قصة ثانية: جراح إنت ما نسيت رونق
قاطعه ما يبغى يتكلم بشيء من الماضي: ما يهمني أحد ولا افكر بأحد لأنه ما في شخص يستحق التضحية !
وقفل هالموضوع أفضل!
**
**
**
كانت مستعجلة وقبل ما تدخل القاعة وقفها زياد :رونق
وقفت وردت برسمية : نعم
زياد تكلم بهدوء: معك رقم جدك وليد
تكلمت بعفوية : ليه؟!
رد بهدوء: أبغى رقم رجال يعرفه
رونق طلعت الجوال واعطته الرقم ..رجعت الجوال وتحركت باتجاه القاعة ..التقت عينها بعينه طالع من القاعة ..سرعان ما نزلت نظرها وتجاوزته ولا كأنها عمرها عرفته او شافته ...اول ما جلست ..اخذت نفس عميق تهدي دقات قلبها ورجفة يدينها ..ما توقعت تشوفه هنا أبدا!
روعة باستغراب وهي تناظر حالها : وش فيك ؟!
بلعت ريقها ونطقت برجفة ما قدرت تخفيها: جراح هنا
روعة ناظرت جهة الباب لما دخل زياد ومن خلفه جراح ....تكلمت بحنق: وخير يا طير !
وش عليك منه ؟!
رونق نطقت بخفوت : كرهته يا روعة ...كيف تلاعب بقلبي ومشاعري ...تخلى عني بكل برود وما اعتذر بعد ما ظلموني !
وكمل حياته ومبسوط وأنا ما سأل عني،!
لما اناظر ولدي احس قلبي ينفطر لحاله وش ذنبه يعيش وكأنه يتيم !
استخسر فينا سؤال واحد !
وكأني نكرة بحياته وما لي قيمة عنده!
أهل ابوي قلوبهم قاسية ....احس قلوبهم أقسى من الحجر ...
روعة بمواساة:ربك كريم ..لا تقلبي وجهك الحين وتصيرين بائسة اثبت للكل وجوده وعدمه واحد
رونق كتمت ضيقها ونطقت: أكيد ما رح اسمح لشوفته تدمر حياتي من جديد !
مسكت يدها روعة بتشجيع: أيوه كذا كوني ويا جبل ما تهزك ريح !
ابتسمت رونق وداخل عيونها بريق يحكي قصة اوجاعها !!
**
**
**
يتبع

بسمة مدفونة في خيالي ~ضاقت أنفاسي ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن