البارت الثاني
جالس بالصالة ويهز رجله بعصبيه ......ناظر الساعه وصك على أسنانه بقوة ...مسك الجوال واتصل فيهاوبنبره غاضبه : وينك للحين
ام فياض بهدوء: وش فيك معصب دقائق ونوصل
رد بقهر مكبوت من امه : صلينا المغرب وانتم تقولون الحين نرجع
ام فياض تقاطعه : طيب طيب دقائق ونوصل!
قفلت الخط وناظرت الجازي إلي الضيق باين بملامحها : وش قال !
ام فياض بلا اهتمام : يعجل فينا !
الجازي بضيق : والله تأخرنا اكيد ما اكل وهو ينتظرنا !
ام فياض :-قلت له ما ينتظرنا بالاكل بس ما ادري وش فيه عقله صاير كذا!
وبعدين ما تهتمي ولدي فياض متفهم وعارف انه لازم نزبط امور الزواج !
ليان ناظرت امها : لو ابوي ما عملت فيه كذا !
ام فياض بابتسامة: وش جاب ابوك العصبي لولدي حبيب قلبي الوديع!
الجازي قلبها ما هو مرتاح : متى نرجع !
ام فياض :،شوي نكمل الشغل كل يوم حنا طالعين !
الجازي باعتراض بس
ام فياض : خلينا نكمل اشغالنا وبعدها يصير خير !
جلست تنتظر عمتها ومتوتره، عفست ملامحها وهي تشوف اسم فياض يتصل فيها ...زفرت بقهر من عمتها أكيد الحين فياض زعلان منهم ...ما عندها القوة ترد عليه !
رجع اتصل مره ومرتين وثلاث !
اضطرت ترد عليه نطقت بتردد :،الو
تكلم بنبره حاده : انت وينك !
ردت بتوتر : لحظه ننتظر عمتي تكمل شعرها
قاطعها بقوة: بعدكم هناك !
اذن العشاء وصلينا !
انتم على مين تستهبلون ...اسمعيني مسافة الطريق وتكونوا منزرعات باب الزفت !،
ناظرت الجوال لما قفله بوجهها !
ناظرت ليان والغصة بحلقها : فياض على الطريق جاي يأخذنا !
ام فياض بضيق : وش فيه اليوم ؟!
كان تركنا نكمل !
الجازي تجهز أغراضها : يا عمتي خليها مره ثانيه !
ليان توافقها : وانا اقول كذا !
وقفوا برا ينتظرونه والجازي تحس الدموع تنذر بالنزول ...ما تعرف ليه متضايقة هالكثر!
تحس نفسها تعمل امور ما تبغاها عمتها تحرجها كثير !
وقفت سيارة فياض ركبت السياره بهدوء ....حرك السياره ويا دوب السلام طلع من حلقه !
باين انه معصب !
ناظرت من المراية تشوف ملامحه ........الصمت يغلفه ما تعرفين اذا هو معصب او لا !
ام فياض انشغلت تتكلم بالجوال وليان تطقطق بالجوال مع خطيبها !
صدت لجهة الشباك تناظر للخارج والهدوء يغلفها من الخارج !
اول ما وصلوا البيت ودخلوا الصالة تكلم فياض بملامح اول مره تشوفه كذا : هذه اول مره وآخر مره تطلعين يا جازي مع امي !
اانا مب طفل صغير تضحكون علي دقيقة دقيقه دقيقه !،
هذا حنا صلينا العشاء وانتم من صباح ربنا جالسين بالزفت !،
الجازي تبرر موقفها : ءءانا
رفع اصبعه بملامح مقهور : ما ابغى اسمع ولا حرف
تدري انها غلطانه وما تلومه على زعله نطقت : انا اسفه اجهز العشاء الحين
قاطعها بقهر : جعلني بالسم ان ذقته !
ناظرهم بقهر وطلع من البيت !
ام فياض واقفه تناظر الموقف بدهشه : هذا فياض !
اول مره اشوفه كذا معصب !
ليان بحق : والله معه حق يزعل كل شوي تقولون دقائق !
المفروض تقولوا حنا مطولين تبغى زوجتك تعال خذها
مب تسحبون عليه كذا !
ام فياض بندم : ما توقعته يزعل كذا !
الظاهر اني اصبته بالعين وصاير مثل أبوه !
الحين اتصل فيه واراضيه !
مسكت الجوال واتصلت فيه سرعان ما عفست ملامحها ...ناظرتهم : مغلق !
انا ما ادري ليه معصب كذا !
لو اخذنا الجازي بدون علمه معه حق يزعل بس دامها طالعه بإذنه وشهوله يزعل !
ليان تكتفت : اعطاها الاذن لوقت ما يرجع من الشركه تكون موجوده مب تنام هناك !
ام فياض تنرفزت منها : اقول انقلعي على غرفتك احسن لك بلا هذه الهذره الزايده !
ليان مطت شفتها وتوجهت للغرفتها وهي تردد: كلمة الحق ينزعل منها !
كشت عليها ام فياض ورجعت ناظرت الجازي : لا تتضايقي يا ابنتي ولدي وانا اعرفه ان زعل ساعة ساعتين ويرجع والوضع طبيعي !
هزت راسها الجازي بصمت والضيق ظاهر على ملامحها ما قدرت تخفيه : حصل خير !
استأذنت وتوجهت لجناحهاوهي تمسح دموعها بخفه-!
اول ما دخلت اخذت نفس عميق ..بلعت غصتها و الرؤية عندها ضبابيه من الدموع !
مسكت الجوال بتردد اتصلت عليه ..زفرت بضيق جواله مغلق وين راح !
ما تحب احد يزعل منها !
خاصة فياض ما قصر معها من اول زواجهم للحين ...ما تحب تكون هي الطرف المقصر !
جلست بالصالة تنتظره اكيد رح يرجع وتفهمه موقفها لعله يطيح الحطب إلي برأسه !
**
**
**
جالس مع ربعه والهدوء مخيم عليه ...ما يذكر متى اخر مره جلس معهم..من لما تزوج الجازي صار بيتوتي ما يطلع الا معها او مع اهله !
رفع حاجب وهو يشوف جواد يناظره ..من زمان ما التقى فيه اخر مره لما انكسرت رجله وبعدها انقطعت العلاقة!
مط شفته بسخريه من هالدنيا إمرأة فرقتهم !
جواد بنبره مبطونه : عاش من شافك !
ليردف واحد من الربع ببراءه : من شاف احبابه نسي اصحابه !
من لم تزوج ما عدنا نشوفك !
الله يرزقنا !
جواد كتم قهره وللحين بقلبه القهر تكلم بنغزه : اجل الظاهر مطرود من البيت دامه جالس هنا !
فياض زاد قهره من جواد مشكلته يغار عليها من نسمة الهواء رد وهو يحاول ما يظهر قهره وغيضه : مب انا إلي تطردني حرمة وتخليني مسخره للي يسوى وما يسوى !
اعطى جواد نظره يذكره لما كان يخبره وش كانت تعمل فيه الجازي
جواد شد قبضة يده قبل ما يقوم ويسددها بوجه فياض !
مط جواد شفته بنغزه : مب رجال إلي تمشي الحرمةرايها عليه وتعمل إلي تبغاه غصب عن خشمه!
ناظره واحد من الربع :احسك تضرب نغزات
هز كتوفه ببراءة جواد : انا !
ابدا بس اذكر انه واحد من معارفي سابقا كان يقول مستحيل يسمح لزوجته تعمل ولو تشوفه الحين زوجته تشتغل مع الرجال واختلاط و غصب عن خشمه !
تابع كلامه بابتسامه ساخره : والله حاله !
فياض يغلي غلي من جواد مسك نفسه لاخر لحظه ورد بهدوء :،-اكيد انه واثق منها لو حطها بين الف رجال ما نبض قلبها لغيره !
لانها ما تشوف رجال بالدنيا غيره !
وقف جواد والقهر واضح بعيونه وبنغزه: اروح اشوف عيالي افضل لي !
فياض فهم نغزته انه للحين ما حملت الجازي ...رد بخبث : إيه تطمن على عيالك وبالاخص مريوم هذه البنت احبها تذكرني بالغوالييييي هههههه
اعطاه جواد نظرات قاتله وطلع من المكان !
ناظره واحد من الربع : انتم وش فيكم !
اذكركم ربع واحباب وش إلي تغير!
فياض يستلقي على الارض وبنبره عميقه: كل شيء بالدنيا يتغير !
مافي شيء يبقى على حاله !
دنيا العجايب !
*
**
**
**
جالسه الصبح مع عمتها يشربون قهوة والصمت يخيم عليهم !-
دخل بخطوات هاديه ناظر امه ورد السلام بصوت منخفض !
رفعت حاجب وهي متأكده هالسلام لامه وبس !
حتى ما ناظرها !
ام فياض ما ردت السلام وصدت للجهة الثانيه !
عقد حواجبه : اشوف ام فياض زعلانه !
ام فياض بزعل: إيه زعلانه !
ما تكلمني
حضرتك تطلع من البيت وتقفل جوالك !
طول الليل وانا انتظرك!
والا تبغى تمشي طرق ابوك لما يعصب ويزعل !-
ابتسم بدون نفس : ترى يمه انا لي الحق ازعل !
ترى سالفتك ما تنقال!
جلس عند امه رضاها من رضا رب العالمين وما يقدر يزعلها !
الجازي بالرغم من ضيقها من تجاهله لها ..مشكلتها ما تعرف تزعل من احد ..صبت له القهوة ومدت له : تفضل !
اشر يده بالرفض : ما ابغى !
حست بالفشيله من تصرفه ..ناظرت عمتها إلي تكلمه : لا تشرب يا فياض لكن صدقني لساني ما يكلمك !
زفر بضيق وناظر يدها الممدوده له وبإكراه اخذها وضعها امامه !
رفعت عيونها للسقف تحاول تمنع الدموع تنزل !،
تحس سكاكين بحلقها !
ام فياض ناظرته : اليوم رايحه للصالون نكمل تجهيزات أختك باكر الزواج وما بقى وقت !
رد بحزم :الله معك بس الجازي لا
ناظرته الجازي وهو يكلم امه إلي يسمع يقول ميته على الطلعه !
ما تحب اسلوب التحكم هذا يذكرها بجواد !-
ام فياض مطت شفتها : مجنونه اخذها ما خليتني اخذ راحتي وينكم وينكم ! هذه زوجتك عندك !
مسكت فنجان القهوة تشغل نفسها فيه ...رفعت نظرها لعمتها وابتسمت بألم وهي تتكلم :-انا طالعه الحين ما اوصيك على البيت انتبهي على الشغاله وخليها تنظف زين !
ردت بهمس :ان شاء الله !
غادرت ام فياض المكان وعم الصمت للحظات ....تنهدت وهي تشوفه منشغل بالجوال وما ذاق القهوة !
تكلمت بصوت حاولت يكون هادي :اجهز لك الفطور !-
تجمعت الدموع بعيونها ما تحب احد يعاملها كذا ...ما عبرها ولا كأنها تتكلم !
عضت على شفتها ومسحت دمعه تسلسلت على خدها : فياض !
رفعت نظرها له لما وقف وغادر المكان بهدوء !
انقهرت من تصرفه على الاقل لو يصرخ يتكلم يعاتب ما هو كذا يتجاهلها بهذا الشكل !
رن جوالها شافت رقم ابوها ....اخذت نفس عميق وفتحت خط : الو !
وليد بحنان : مرحبا ..كيفك
ردت من خلف قلبها : بخير يبه ..وش اخباركم !
وليد بهدوء تكلم : الله يسلم حالك ..ءء اسمعيني زين ...انا تواصلت مع اهل امك وتوصلت انك تشوفين مريم كل اسبوع
غمضت عيونهاالجازي بألم من هالمريم إلي تكبر يوم بعد يوم بعيد عن عيونها !
مر تقريبا سنة على اخر مرة شافتها !
مشتاقه لها لكن بنفس الوقت خايفه !
ما تبغى تشوفها وتنكسر زياده برفضها لها !
وخاصه بهذا الوقت النفسية بالحضيض !،
وليد : جازي انت معي !،
ردت بمراره : ما ابغى اشوفها وترفضني وبعد
قطعت كلامها وهي تبكي خلاص ما فيها تتحمل اكثر
وليد بضيق : لا تخافين من هذه الناحية البنت متقبليتك لا تنسين انهاكبرت الحين سنة وعقلها تغير بس في مشكله
ردت وهي معقده حواجبها وبصوت باكي : وش هي !
وليد تنهد : ابوها رفض إنها-تزورك في بيتك يعني تشوفينها في بيتي !
غمضت عيونها بعجز فياض ما يكلمها كيف تقول له ....ويمكن يرفض ما تدري وش تعمل !
ردت بروح ميته :انتظر ينتهي زواج ليان وبعدها يصير خير
وليد : وانا قلت لخالك كذا نرتب الوضع بعد زواج ليان !
انهت المكالمه مع ابوها ..وبدأت دموعها تسقط معقول تنفتح لها الدنيا وترجع مريم لها !
راضيه يوم واحد بالاسبوع على الاقل تروي شوقها بشوفتها لو مره وحده بالاسبوع !
*•
•
**
أنت تقرأ
بسمة مدفونة في خيالي ~ضاقت أنفاسي ~
General Fictionالجزء الثاني من رواية احكي غيابا مزق الوجدان والرواية الرابعة للكاتبة ضاقت انفاسي ابرار