بارت 26
ناظرت ام راكان بكره ما تدري ليه رازه نفسها معهم رايحين لامها هي وش علاقتها بالزيارة !
زادت كشرتها وهي تشوف معها زياد هو الي رح يوصلهم ....كانت تحترمه كثير لكن حاليا حاقده عليه بقوة ...ركبت بهدوء وما ناظرت جهته نهائيا ...تتمنى يكون معها جوال وتضع السماعات بإذنها حتى ما تسمع صوت ام راكان !
احيانا لما تفكر بايجابيه تحمد ربها انها انفصلت عن جراح لانها ما تقدر تتحمل امه !-
تنفست بضيق لذكرى جراح !
ما تنكر مشتاقة له ...حاولت تنساه ما قدرت ...
اكيدضغطوا عليه واضطر يتخلى عنها ...وكأنه الاشخاص الي يدخلون قلبها لازم تفارقهم !
يكلم امه وعيونه تسترق النظر لها ..يميزها عن مريم ....لانه ببساطه مريم متغطيه كامل ورونق ما شاء الله شوي وخدودها ويطلعون ....للحين يفكر برسالتها له ..دامها على ذمة جراح ليه ارسلت له رسالة ؟!
ما هو قادر يفهم تصرفها !-
ما ناظرت لجهته نهائيا ما هو قادر يفهم ويحلل السالفة!
ما اطلع جراح على الرسالة لأنها مطبوعة طباعة وما هي بخط اليد حتى تثبت شيء!
لكنه بما انه عنده علم انها طالعة معه رتب امور الفخ مسبقا !
اصرار جراح عليها يخليه يشك بالسالفة الحين واحد عاقل يترك كل بنات ادم ويتعلق في بنت ما يعرف شكلها؟؟؟!!،
الا اذا احد عمل له شيء!
وكأنه محجوب له!،
استغفر ربه من تفكيره ...بس تعلق جراح فيها ما له اي مبرر...لازم يتحرك ...اقترح على امه يوصلهم حتى ينفذ الي في باله !
بعد وقت وقف امام بيت فياض ...كانت اول النازلين ...نزل من السيارة مباشره و استوقفها بهدوء: رونق ممكن ابغى اكلمك على انفراد !
ناظرته بكره ...يا وقاحته ويبغى يكلمها ...تحركت مطنشة بس اوقفها كلام راكان : ما رح يأكلك تراكم بالشارع كلمتين
ناظرتها وما علقت على كلامهاوهي تناظرها لما توجهت للداخل ...بغت تتحرك ما تبغى تسمع منه اي شيء ...بعد ما كسروا بخاطرها وش يبغون منها !
لكن استوقفته كلمته : بالنسبة لجراح !
عقدت حواجبها باستغراب !
وقبل ما ترد نطقت بهدوء: قدر الحين ألحقك
واشرت لها بالدخول!
تكلم زياد بهدوء: اتمنى تتفهمين الوضع وتختصري وتخلعي جراح ....لو تحبينه ما هان عليك غضب امي عليه للحين ....يمكن هو من باب اعطاك كلمة وما يقدر ينسحب ويتراجع عن كلامه ...بس انت لو تحبينه كان طلبت الطلاق علشان مصلحة جراح !-
كلامه صدمة صدمة يعني للحين هي على ذمته ...طيب كيف الزفتة لجين تقول طلقها
ما هي قادرة تتحكم بمشاعرها جراح وفى بكلامه وما تخلى عنها ...ما تنلام بمحبته ...انسان رائع رجال بزمن قل الرجال !
مشاعر جميله تدغدغ داخلها ...تبغى تضحك وكل الناس تسمع صوت ضحكاتها
لكن سرعان ما اندفنت الضحكة بداخلها قبل ما تنولد وهي تسمع كلامه .....عقدت جواجبها باستنكار: اي رسالة !
مط شفته بسخرية وهو يذكرها : نسيتي الرسالة الي اعطتيني اياها بالمكتب ...بالجامعة ...وش فيك ناسية ؟!
هزت راسها بتذكر باستغراب وش علاقتها الرسالة بموضوع جراح : ما نسيت ايه تذكرتها اعطيتك أياها ب
قاطعها حتى يضبط المقطع : اذا ما انسحبتي من حياة جراح بهدوء ...رح توصل الرسالة لجراح وخليه يشوف فضائح زوجته وما رح اكتفي بذلك رح توصل لابوك وجدك واعمامك وكل العائلة !
انا بعمري ما هددت شخص او فضحته ...ريحتك بالجامعة كانت فايحه مع رعد _ تابع الكلام توقعات من عنده يمكن يضبط _ وصورك الي كانت معاه ومع ذلك ما خبرت اهلك عنك وسترت عليك!
فتحت عيونها بفجعه : انت وش عرفك بسالفة الصور !،
ناظرها بصدمة قال هالكلمة من تاليفه ما توقع تكون صحيحه .. يعني كلام رعد عنها كان صحيح!
حس بالانقراف من هذه المخلوقه لينطق باحتقار: لا تظنين اني ما ادري عن بلاويك ترى كل اخبارك عندي ...ولا تقولين ولد عمي يستر علي ...انا مستعد انسى السالفة لكن بالمقابل تنسحبين من حياة جراح بكل هدوء ...باكر رح تيجي جاهة لها مكانتها حتى يتم الزواج وانت ما عليك الا ترفضين والا قسم بالله الا الرسالة وكل وساختك عند جراح واهلك!
ناظرته بكره يقال فهيم ويلوي ذراعها... كله كلام فاضي بس وش سالفة الرسالة ؟!
من مروة وش دخلها حتى يعطيها لجراح !
ردت بثقه و بنفسها كل كلامه فارغ ما عليه اي دليل : الي ما توصله بيدك توصله برجلك يا حضرة الدكتور ....
قاطعها وهو يطلع جواله ويرفع امام عيونها: كلامك مسجل وكله اثبات على ادانتك بلسانك !
فتحت عيونها باستنكار وهي تسمع تسجيل الصوت !
قاطعته باستنكار والغصه بحلقها : وش هالرسالة الي طالع فيها ؟! وش دخلني فيها حتى يشوفها جراح وش دخلها ؟!
رد وهو يمد لها بورقه : هذه نسخه عنها والاصليه محتفظ فيها عندي !
مسكت الورقه وتحس يدها فيها رجفه خفيفه ...جحظت عيونها باستنكار من هالكلام ولاعت كبدها من المحتوى وبغضب : انت واحد كذاب !
وش هالسخافة والقرف هذا !
قسم بالله سوالفك هذه بإذن ابوي خليه يربيك يا مفتري
قاطعها بسخريه: دموع التماسيح مظلومه يا حرام تعملين نفسك ما معك خبر ...وما استبعد عنك ارسلتيها طباعة حتى لو صار اي شيء تنكرين بكل سهوله وما في دليل ..بس قبل ما تقولين لابوك ترى تذكري بالتسجيل بلسانك اعترفتي انك اعطتيني الرسالة!
تحس خلص الهواء من حولها ...اي فخ وقعت فيه ....كل هذا لانها بريئه وما عندها خبث ...كذا الدنيا تعمل بأصحاب القلوب الطيبة ...ردت بصوت مذهول: هذه الرسالة ما هي لي !
ضحك بخفه : الحين صارت ما هي لك ...يلا دوري كذبة !
لمين يعني واسمك عليها؟!
ضاقت الدنيا بوجهها وما عادت تعرف كيف تتصرف ..مروة خدعتها وكانت المغفلة بامتياز!
غمضت عيونها لحظات وهي تحس كل الاحلام الي ولدت قبل لحظات تبخرت ....وما في غير واقع مؤلم تتجرعه لوحدها ...ما احد حاس فيها ...خلاص ما لها طاقة تتحمل اكثر !
ناظرته وهي تحس نفسها رح تبكي من القهر الي يسري بداخلها ..نطفت بمرارة الشعور بالظلم : اعمل الي تبغى ما عادت تفرق .... وذنبي برقبتكم الى يوم القيامة ما رح اسامح كل من ظلمني واولهم انت !
اعطته ظهرها وهي تمسح دموعهابخفه وهي متوجهة للداخل وصوته يوصلها ...موافقتك على اتمام الموضوع هي يوم نهايتك وانت اختاري !
مسحت دموعها ناظرت للاعلى تحاول تخفي دموعها...اخذت نفس عميق وبداخلها رح تنفجر خلاص اكثر من كذا ما تتحمل ...اول ما دخلت التقت بفياض ...ناظرته بكره : حسبي الله عليك اول واحد !
حسبي الله فيكم كلكم !،
وتركته وعلى راسه علامات استفهام ....بسرعة توجهت للحمام ....ما تقدر تكتم الي بداخلها اكثر
غسلت وجهها ومسحته وهي تحاول تكون طبيعية وما في شيء!
بعدها توجهت للمجلس ...وقفت الجازي واقتربت بضحكه وفرح لشوفتها ....اول ما وصلتها حضنتها رونق بقوة وفارق الطول بينهم واضح ...بدون سابق انذار ما قدرت تمسك دموعها ....
الجازي رفعت راسها وناظرتها : ليه الدموع يا نظر عيني !،
رونق وكأنها تتنفس من خرم ابره من الضغوط الي بداخلها : اشتقتلك!
مسحت دموعها وتقدمت سلمت على ام فياض ببرود !
جلست جنب امها والهدوء خيم عليها بعد ما مسحت دموعها !
الجازي ناظرتها بمحبة: كيفك؟ وكيف الدرسة ؟!،
مريم ناظرت رونق وما علقت وهي تسمعها ترد بهدوء: بخير !
مرت الجلسة ورونق موجوده جسد فقط ...عقلها غارق ببحر احزانها ....
وش هالورطة ؟!
كيف تخلص نفسها منها ؟!
ليه رافضين زواجها من جراح ؟)
بعمرها ما كانت سيئة ليه يناظرونها باحتقار!
ومروة اه منها الغدارة ؟!
مين يصدق انها مروة اذا تكلمت ؟!
رح تنكر وتلتصق فيها التهمة وكأنها ناقصها فضائح!
رح تعيش هنا على اعصابها طول الوقت ...ورح تكون ورقة بيد زياد يلوي ذراعها بأي وقت !
وما عاشت طول حياتها حتى احد يتدخل بحياتها او يهددها !
هذه الحياة ما تستمر ؟!
هنا تحس بمعنى لما تضيق الدنيا بوجهك !
وين تروح ؟
تبغى تموت وترتاح من هالدنيا ...كيف ؟!
ما رح تموت إلا لما تنتقم من كل واحد اذاها ..لازم تنتقم منهم كلهم !
وبعدها ما تفرق معها النهاية !
على الاقل تقهرهم مثل ما قهروها !
اولهم
فياض
راكان
زياد
مروة
الجازي
عبود
ابو جواد
مريم
ام راكان
ام جواد
لجين
تنهدت بألم يا كثر اعدائها !
بنفس الوقت ما تبغى تكون ظالمة ويوصلها اثم وما تبغى اثام زيادة !
ما تعرف كيف تتصرف !
لازم توصل لجوال زياد وتكسره وكذا تتخلص من الدليل مهما كلفها الثمن !
بس كيف توصل ؟!
نزلت راسها بانتكاس واحباط كل الابواب مغلقه بوجهها...وهذه اكبر مشاكلنا لما تعصب فينا الدنيا ونتجرع المر نطرق كل الابواب وننسى الباب الوحيد الي مفتوح لنا بأي وقت مهما تكالبت علينا الدنيا !
ننسى انه ربنا مفرج الكروب ...وأمره بين الكاف والنون !
ناظرت مريم تكلمها باسلوب حلو : نرجع الحين بابا يقول لأنه
قاطعتها رونق بتفكير مشوش وبطنها يؤلمها ..ضغطت عليه لعله يخف الوجع: اعطيني الجوال أكلمه !
مدت لها الجوال بعد ما ضغطت زر الإتصال....تحركت مبتعده عنهم خطوات وهي عافسه ملامحها بآلم ..ردت بعد ما فتح خط : الو
جواد بهدوء : هلا
رونق بهدوء ظاهري: انا رونق
قاطعها : هلا رونق فيه شيء؟!،
رونق بصوت مخنوق : يبه انا ابغى انام عند امي
قاطعها بحزم : لااااا انا علشانك تنازلت وارسلتك عند امك لانه فياض ما هو كفو
قاطعته برجاء: بس هذه الليلة ما جلست معها واخذت راحتي وانت مرسل ام راكان جالسه على قلبي ومعها الضابط ام فياض ...ابغى اجلس مع امي لوحدي بدون ضباط من حولي يكتمون نفسي !
ضحك جواد على تعليقها: طيب اجلسي وقت النوم انا اخذك بنفسي معك من الحين تجلسين لوقت النوم
ردت بهدوء : ان شاء الله !
تبغى شيء ؟!
قاطعها بمحبه : سلامتك يا ابوي !-
قفلت الخط ورجعت لهم ...مدت لمريم الجوال :انا رح اجلس مع امي لاخر الليل !
مريم ناظرت امها الي تكلمها : اجلسي يا مريم
قاطعتها رونق : لا لا خليها ترجع مع ام راكان !
خزتها ام راكان :ام راكان رافعه التكلفه!
مريم ناظرتهم وحز بخاطرها اجتماعهم بدونها ...مع ان عمرها ما عاشت معهم لكن الحين ما تدري ليه جرحتها رونق بطردها لها !
و كأنها تحسسها انها غريبة !
هي فعلا غريبة !
وش ذنبها اذا تشربت هالافكار السوداء عن امها ؟!
انسحبت مريم بهدوء ...خرجت ام راكان وهي تكلم ام فياض وتنتقد رونق وانه هذا ما هواحترام لها !
مطت شفتها رونق احترام!
تبغى تحترمها وهي واقفه بطريق زواجها وغير نظرات الاحتقار !
هزت راسها بتوعد رح تحط المر بحلقها!،
جلست وهي تزفر بضيق .....الجازي من البداية حاسه رونق عندها شيء بس مخفيته عنها !
جلست جنبها بتوجس: رونق فيك شيء؟
ترى قلبي يقول انك مخفية مصيبة عني ؟!،
مطت شفتها رونق بروح ميته ونطقت : قولي مصايب!
فتحت عيونها الجازي بخوف: وش صاير؟!
رونق وقفت بهدوء: ابغى مكان هادي ولوحدنا بعيد عن الضابط حماتك!
الجازي قلبها يدق بقوة خايفه من هالمصايب : تعالي معي!
**
**
***
جالسة تبكي بصمت وتمسح دموعها : ليه يكرهوني كذا !
تخيل قدامهم احرجتني تقول ارجعي للبيت ما تبغاني معهم !،
حتى ماما ما قالت لي بعد كلام رونق اجلسي!
حتى ما طلعت معي للباب ولا كأني موجودة !
جواد بهدوء: دوم اقولك مالك الا ابوك
قاطعته بدفاع: والله ماما ما عملت شيء بالعكس تكلم معي وتضحك حتى حسيت بمشاعر حلوة بتواجدي معها بس
قهرتني رونق يبه ...احسها تبغى تستحوذ على امي لوحدها وتنفيني لاقصى نقطة !
ليه تكرهني كذا !
جواد ما عجبه تصرف رونق ...ولكن كالعادة يرقع لها: ليه سوء الظن يمكن بنظرها ما هي حلوة ترجع أم راكان لوحدها علشان كذا قالت لك !
مريم مطت شفتها :ترقع لها وانت عارف بقرار نفسك انها غلطانه!
انا
قاطعها : خلاص لما ترجع اكلمها واعرف وجهة نظرها ليه عملت كذا !
ما ابغى بينكم مشاكل !
ناظرته بلوم وعتاب : ليتك يبه ما حرمتني من امي !
احس بداخلي نقص وانا احس بيني وبينها اميال
قاطعها جواد : الجازي ما قصرت معك
وقفت وهي تحس نفسها مخنوقه: صحيح ما قصرت بس انا احس اني ابغى امي امي الي ولدتني!،
ليه رونق قريبه منها وانا الغريبة عنها !
نزلنا من بطن واحد !
ظلمتني يبه بتصرفاتك !
وتركته وتوجهت للغرفة والضيق مخيم عليها !
ناظر زولها وهو يحس شيء بداخله قاعد يتكسر ..يبغى مصلحتها ! والحين تتهمه إنه ظلمها!
زفر بضيق وعقله مشوش من الاوضاع الي حوله !
فشل بكل شيء في حياته!
كان يظن نفسه اب ناجح !
لكن بعد كلام مريم تغيرت نظرته !
فشل يجعل اولاده على قلب واحد!
ما في ترابط ومحبة بينهم !
لازم يرجع يعيد حساباته !
**
**
*
واضعه راسها على فخذ الجازي ومتمدده على طولها ...ودموعها تنزل بحريه ....الجازي تمسح على شعرها وقلبها مقبوض خايفه من المصايب !
رونق تناظرها ...وعقلها وقلبها بصراع هل تنتقم من فياض وتخرب بيته ولا تترك المركب ساير ؟
امها عانت بحياتها كثير ليه ترجع تنتكس حياتها من جديد وتدمر حياتها ...لاجل هالعيون الحنونه ما رح تتكلم ورح تبلع السم وتبتسم حتى ييجي الاجل يأخذها من دنيا الشقا....زفرت وهي تشوف امها خايفه من الكلام للي رح تقوله ... بصوت ما فيه روح نطقت : انا يمه تركت الجامعة هذا الي بغيت اقوله لك
الجازي بانفعال ردت : تركت الجامعه ؟
انت انجنيتي!
وباتهام : اكيدابوك منعك ! والله قلبي ما هو مرتاح لجلوسك عنده اكيد زوجته تحش بعقله ضدك !
وليه ترضخين لهم ؟
هذا مستقبلك !
لازم
قاطعتها رونق وهي تشوف انفعال امها ...آلفت قصة بدون ما تسمع السالفة : ابوي ما له علاقة ...بالعكس زعل وتضايق من قراري!
الجازي بانفعال : تبغين اصدق ترى ابوك واهله يطلع منهم كل شيء!
حمدت ربها رونق انها ما كلمتها باوجاع قلبها ...لأنها عاطفية وبسرعة تنفعل وما تفكر قبل ما تتكلم ...ردت بهدوء : بالعكس يمه ...ابوي شخص رائع وقف معي كثير ...ليتكم ما انفصلتم يمه !
كان الحين عايشين حياة جميله ومجتمعين مع بعض!
ليه نعيش حياة التشتت ؟!
زفرت بضيق لما شافت امها تغيرت ملامحها : انا اسفه !-
لا تلوميني يمه !
ما لي نفس بالدراسة او شيء !
الجازي ردت بضيق : انا الي اسفة ما قدرت اوفر لكم بيت تعيشون باستقرار
قاطعتها رونق : لا تعتذرين ادري انك حاولتي انه الزواج ينجح لكنه فشل !
كله اقدارونصيب !
الجازي تحسها مخفيه امور عنها ..سألتها بتوجس: رونق احس بقلبك حمل جبال ومخفيته عني !!
وش عندك تكلمي ...حتى لو ما قدرت اساعدك ....صدقيني رح ترتاحين ...لا تكتمين بقلبك ترى يؤثر على صحتك
رفعت نفسها رونق بتعب والم في بطنها...غير قلبها الي يوجعها والخنجر الي بوسط حلقها ...لتنطق بازدراء : حياتي انكتب فيها الهموم وين ما اروح ...كلما أقول فرجت تطلع سالفة ثانية !
الجازي مسكت كتفها بلطف :،يعني في اشياء،!
رونق هزت كتوفها بروح ميتة : لو خبرتك وش يطلع بيدك تعملين ؟!
الجازي بتشجيع : وش خسرانه تكلمي يا يمه والله دوم انت في بالي وقلبي مشغول عليك تكلمي يمكن اساعدك!
لا يغرك اني قزمه ترى عندي افكار جهنمية !
رونق مطت شفته بدون نفس: و أصلا هنا المشكلة ..انه افكارك طائشة وما عندك اتزان
قاطعتها الجازي وهي تخزها : بنت !
صدق ما تستحين على وجهك ترى انا امك ...والحين لا تتهربين تكلمي!
ترى قلبي
رونق قاطعتها ببرود : يمه انا احب واحد
قاطعتها رونق بانفعال : تحبين ؟!
ومين هو وكيف يعرفك ؟! رونق لا تقولين إنك على علاقة معها ؟!
ترى كل الشباب كذابين
قاطعتها رونق بضجر : ما هي هنا المشكلة يمة!
شفتي كيف تنفعلي
الجازي رفعت حاجب : تقولين احب واحد تبغين ارقص مثلا
قاطعتها رونق : اسمعي خليني اكمل !
هزت راسها الجازي: كملي
رونق ناظرتها : المشكلة اهله رافضين هالزواج وأهلي رافضين وجدي حلف الف يمين ما نكون لبعض !
الجازي تضايقت من تحكم اهلها : مين هو الشاب وليه اهله رافضينك !-
الف واحد يتمناك ..صدق انهم متخلفين !
مين العريس !
مطت شفتها بحزن : جراح ولد عمي ابو راكان!
الجازي بصدمه: خال خالي قصدك ام راكان ولدها !
هزت راسها رونق بإحباط بدون اي كلمة !
الجازي بقهر نطقت : يا وقاحتها جايه معك لهناوهي رافضيتك !
اخخخخ لواعطتيني هالمعلومة من قبل والله لاحوس شعرها !
وليه رافضيتك اصلا ؟!
الزفت ابوك وجدك ليه رافضين !،
هزت كتوفها بقلة حيلة وما علقت !
الجازي بتفكير للحظات وبعدها ناظرتها: انت تبغين جراح ؟
هزت رأسها رونق وابتسمت بدون نفس على انفعال امها !،
الجازي : وهو يبغاك؟
هزت راسها
الجازي بتاكيد : متأكده ؟!
اصلا وش عرفك انه يبغاك !
واعطتها نظرة تشكيك !
رونق : هات الحل يمة وبدون
الجازي بمقاطعه :رح نرجع لذي التفاصيل بعدين ...المهم اذا انت تبغينه وهو بعد يبغاك هذا فياض وابوي موجودين يزوجونك غصب عن الكل وبعد ما تشهرون زواجكم ما يقدرون يعملون شيء تراهم السمعة تهمهم كثير ...
رونق احتضنت راسها بيدينها: حل ثاني يمه !
الجازي تنهدت وتكلمت بوجع الماضي: تبغين نصيحتي ما تبغينه !
صدقيني ما رح ترتاحين دام اهله كارهينك...انا امامك اكبر مثال حاولت وحاولت لكن ما نجحت ....وصدقيني مهما كان حبه لك بالأول وبالاخير رح يرجع لاهله ...واصراره على خطبتك يمكن تكون نزوة بعد الزواج رح تنصدمين بالواقع !
وقتها انت رح تكونين الضحية !
عائلة ابوك صعب تعيشين معهم !
ليه ما تتزوجين ولد خالتك تراه يبغاك وخالتك سمية رح تحبينها رائعة حتى زوج خالتك قلبه كبير وما عنده حقد ...تزوجي بعيد عن عائلة ابوك ابغى ازوركم وادخل بيتكم بدون ما احد
قاطعتها رونق بمرارة: انا ما رح اقطعك بالرغم من كرهي لزوجك وحماتك ومع ذلك مواصله لك
الجازي قاطعتها: ما ادري ليه ما تحبين فياض
قاطعتها رونق بدون نفس : المحبة من الله ...
الجازي تكدر خاطرها وهي تشوف ملامح رونق البؤس والاحباط يحيط فيها : اسمعيني زين ..اتركي سوالف الزواج بعدك صغيرة وارجعي للجامعة بلا جنون ..العلم هو سلاحك ما بتعرفي وش مخبيه لك الدنيا على الاقل تلقين وظيفة وما تكوني بحاجة احد !
ابتسمت رونق بسخرية: دوبك تقولين فارس والحين تقولين
قاطعتها الجازي بضحكة : لما يتخرج فارس ويكون نفسه انت تكونين متخرجه وجاهزه
ضاق خلق رونق وبداخلها « اه لو تدرين يمه تراني متزوجة مع وقف التنفيذ » ما تبغى تكلمها بشيء رح يضايقها ويجرحها ..السكوت افضل بكثير
الجازي بتأكيد وضغط : ارجعي لدراستك والا قسم بالله لساني ما يناطق لسانك !
وش قلتي ؟
رونق هزت رأسها بمسايرة : يصير خير !
**
**
**
**
واقف عند سيارته ويناظره بغضب : والله لاردها لك !
فياض مط شفته بسخرية: يقال خفت !
انا عملت كذا من باب خوفي على ابنتك وانا زوجتها لرجال يحفظها ويصونها....دامه يبغاها وهي تبغاه ليه توق
قاطعه بغضب : انا ابوها انا الي ازوجها واشوف مصلحتها ما هو انت تقرر !
فياض مط شفته بغرور: عاد وش اقول إذا ابنتك تشوفني المنقذ لها ....ما توقع بمأزق الا تستشيرني وتطلب مساعدتي ..حتى بالجريمة الي صارت بالجامعة وبالمركز لجأت لي اناااااا
قاطعه جواد بغيض: اختصر افضل لك ...لانك صدق ما انت كفو واحد يثق فيك !
تنهد فياض : والله انت الي بعت صداقتنا
قاطعه : ما ابغى هالصداقة ...وكل حركاتك رح ترجع لك بس اصبر علي
تقدمت منهم وهي تشوف ملامح ابوها الغاضبة
جواد فتح باب السيارة : يلا يا رونق!
توجهت بسرعة وركبت وهي تناظر فياض الي يناظر ابوها باستفزاز ..صدق إنه يبغى المشاكل !
جواد بعد ما حرك ناظر رونق بعتب : ليتك رجعتي مع اختك ولا شفته!
وين قدر؟
ردت بهدوء: عند امي رح تنام !
مط شفته : عند امك !
ما علقت واكتفت بالصمت ..تابع كلامه وهو يوزع نظره بينها وبين الطريق ....: وش فيك على مريم؟!
ناظرته وهي رافعه حاجب ..مسرع صارت شاكيه له ؟!
ما تبغى تستفزه وينسى نفسه ويصير فيهم مثل المرة الماضية ..وبهدوء نطقت : ما صار شيء
جواد بنبره عتاب: يا رونق هذه اختك !
وش يضرك لو جلست معك
قاطعته رونق بقهر من مريم:ما تحب امي وليه تجلس معنا وهي ما تحبنا ؟!
خليها تروح عند الجازي نمبر 2 ترضع حنان
قاطعها بحده : رونق !
مطت شفتها بضجر : اسفين نسيت انه بلقيس ما احد يتكلم عليها !
خزها بقوة : رونق ترى والله روحي هنا !،
اشر على انفه وهو يتابع كلامه : لا تزودين الكلام !،
صدت لجهة الشباك بضيق ..فيها هموم ما يعلمهاالا ربنا وجاي يحقق ليه زعلنا الانسة مريم !
مروة اه يا مروة ما يشفي غليلها الا لما تشرب من دمها !
ما عملت لها شيء ليه حطمت حياتها كذا !
ليه الناس تذبح غيرها بدم بارد !
يهدد فيها زياد ...وهي بكلا الحالتين خسرانه !
ان عاندته ووافقت رح يفضحها وقتها ما ظنت جراح يرضى يكمل معها ...وكذا تسوء سمعتها اكثر وتخسر جراح !
وفوق هذاما تعرف كيف رح تكون ردة فعل ابوها ...المرة الاولى مسك نفسه لكن الحين ما تظن يمشي الموضوع بسهوله....تحس النفس عندها كل شوي يضيق اكثر من هالمصيبة وش تعمل ؟!
ناظرها باستغراب وهو ي يشوفها متكورة على نفسها يهتز بصمت ....مد يده هزها بالخفيف: رونق رونق!
وش فيك ؟!
حاولت تكتم البكاء ما قدرت ....انفجرت بالبكاء وتتكلم بكلام ما فهم شيء منها !
وقف على جنب الطريق وهو يحاول يكلمها: وش فيك ؟!
قلت شيء وضايقتك فيه !
امك أو فياض زعل
قاطعته وهي متكورة : ليتني ربي آخذ روحي بالحادث اول مرة !
ملييت حياتي خلاااااااص طق قلبي !
من لما وعيت على الدنيا وأنا اعيش بشقى ومن مصيبة لمصيبة !
كل شيء تهديد ومرار خلاص ما لي حيل لذي الدنيا !
وش تبغون مني !
انا ما جيتكم انتم طلعتم لي ودمرتوا حياتي!
فاتح عيونه باستنكار علامها هبت بوجهه كذا ؟ وش الي خلاها تنفجر كذا !
ليتكلم بهدوء: ارفعي راسك وغسلي وجهك !،
وخليني أفهم السالفة وأخذ حقك لو من نفسي!،
رفعت راسها وكشفت عن وجهها وهي تحس نفسها اختنقت من ذي الوضعية ...فتحت الشباك وهي تحاول تأخذ شهيق وزفير!
نزل من السيارة وتوجه ل بابها نزلها وجلسوا جنب الطريق ...اخذ علبة المويه وغسل وجهها ويسمي عليها!،
ابعدت ابوها وهي تحاول تستعيد التنفس عندها !
شدت على شفتها بقوة لما حست وجع بطنها زاد عليها وتضاعف الألم ..عند امها كان وجع خفيف الحين ما تقدر تتحمل الالم ....نطقت بضعف:بطني ما اقدر اتحمل
قطعت كلامها ما قدرت تكمل ..ناظرها وجهها احمر وعيونها منتفخة ...ما هو وقت يسألها سبب الوجع ....حملها ..وضعها بالسيارة وتحرك بسرعه للمستشفى ...يشعر بالتوتر والخوف وهويسمع صراخها من الالم!
وش أصابها ما كان فيها شيء !،
ردد بداخله ربي يحفظها له من كل اذى!
••
**
يتبع
أنت تقرأ
بسمة مدفونة في خيالي ~ضاقت أنفاسي ~
General Fictionالجزء الثاني من رواية احكي غيابا مزق الوجدان والرواية الرابعة للكاتبة ضاقت انفاسي ابرار