بارت 16

6.8K 173 43
                                    


بارت 16

فياض يمسح وجهه وهو يتفحص مكان الضربات: نفسي اعرف وش عرفه بخطوبتها
الجازي جالسه تراقبه ...وبداخلها حقد على جواد :- وش عرفني ؟!
لحظه
التفت إليها باستغراب من سكوتها المفاجئ وتفكيرها : وش فيه !
الجازي بتذكر ناظرته وهي تبتسم بتورط : انا تكلمت قدام ام راكان ومريم !
قاطعها بغبن : ما شاء الله عليك !
انتم يالحريم ما تعرفون تعيشون بدون لق لق لق لق اللقلقه تمشي بعروقكم !
انا وش اعمل فيك كل هالمشكله بسببك ويا ليت على شيء صادق ..الفت كم كذبه ويلا مشي الامور...متى تتركين هذه السوالف!-
الجازي بتبرير وقلبها يدق من عصبيته وهي تحس بغلطها : حسيتهم يبغون يقهروني برونق انه ما يجيها عرسان !
قاطعها بغضب : تروحين تكذبين !
الجازي نقزت من نبرته وبنرفزه ردت ..ما تحب احد يصرخ بوجهها كذا :لا تصرخ بوجهي كذا !
لا تكبر الموضوع !
وبعدين قص يقص لسانها ام راكان ما اطوله مسرع ما طلعت تنشر الاخبار !
غمض عيونه للحظات يحاول يمسك اعصابه ....ما يعرف ليه الحريم يموتون بهذه الأمور: اتمنى هالحركات ما تنعاد
الجازي بانفعال وهي تشوف نظراته عليها وكأنها عامله جريمه: لا تهدد !
ناظرها والعقده بين حواجبه ظاهره: صدق !
تبغين اصفق لك !
الجازي ترى والله واصله لهنا !
انا رايح انام اعطي خبر لابنتك انه ابوي موجود
قاطعته وهي ناويه تطلع ..لانها إذا جلست دقيقه رح يتذابحون :رونق مب هنا
ترك كل شيء بيده و ناظرها بتحقيق : وينها؟!
الجازي وصلت عند الباب ونطقت : طلعت
قاطعها بحده: لوحدها ؟!،
الجازي باستخفاف لتفكيره : ترى عاشت كل هالسنين لوحدها طالعه نازله وين والمشكله ؟!
رد بغيض من اهمالها : المشكله انك ام مهمله !،
طلع جواله واتصل فيها ..زفر وهو يسمع رنين الهاتف
ناظرته الجاوي بضحكه مازحه: هذا يا طويل العمر طلعت رونق علشان ما تكون كذاب مب انت قلت لهم انها مب موجوده .
حركت حواجبها مع ابتسامه مستفزه « كلنا بالهواء سواء بالكذب»
زفر وهو يكتم غيضه واعطاها ظهره اول مره يشوف بحياته الام تقلد ابنتها ...صايره تقلد رونق بشكل فظيع ....قطع حديث نفسه لما وصله صوتها البارد : الو
رد وهو يحاول يضبط اعصابه:السلام عليكم
ردت وهي رافعة حاجب ومسنده ظهرهاعلى الشجره وش يبغى منها : وعليكم السلام
دخل بالموضوع مباشره : كيف تطلعين بدون ما تعطيني خبر !
فتحت عيونها باستنكار حتى طلوع الحديقه تحتاج اذن ..ردت بتمرد: والله !
نسيت اوقع منك اذن خروج ترى حنا بالبيت مو بالشركة !
رد بغضب من وقاحة ردها : تظنين نفسك بفندق تطلعين على كيفك وترجعين !
رفعت حاجب وباستفزاز نطقت : ايه بفندق بس للأسف خدماته سيئه
رد بهجوم فيه سخرية : ايه صدق خدماتنا سيئه حقك علينا ما ندلك رجلينك صبح ومساء يا قلة الادب !
ابتسمت وهي متاكده انه النار تشع من عيونه: والله فيكم الخير ....هالشغاله إلي عندكم ما لها شغل يا ليت ترسلها لانه تعرف رجولي هالايام من الجلوس توجعني !
زفر محاوله للتحكم بأعصابه بعمره ما شاف مثل هالبنت المستفزه : اذا لم تستحي فاصنع ما شئت هذا إلي اقوله بس !
ولا تنسين انت تحت مسؤوليتي لو صار لك شيء الكل رح يلومني !
والحين وينك ؟!
ردت وهي تسند راسها على الشجره باريحيه : انا بأرض الله الواسعه ..تحت الأشجار المثمرة ....ومن حولي زهور يانعه ...والاغصان مائله ....والسماء فوقي داكنه ...والرياح ساكنه
قاطعها بعد ما استفزت كل ذره فيه : جعل10 من الجن يتلبسوك !
الجازي اقتربت منه وعبست ملامحها من دعوته : استغفر ربك
ناظرها وفرق الطول واضح بينهم .....اغمض عيونه لثواني وهو يحاول يمسك اعصابه من الام وابنتها ..زفر بغضب وبعدها نطق : الجازي انزلي تحت افضل لك !
رونق بصوت ساخر وهي تسمع كلامه : ما اصدق الحليم غضبان !
رد بنبره هاديه بعد ما كتم غضبه : وينك يا رونق للمره الاخيره اسألك !
الجازي ناظرته باستنكار : وش فيك تراها بالحوش جالسه وش تبغى منها ؟!
رفع حاجب وكأنه سمع غلط ..بقهر نطق : ليه ما قلتي ؟)
الجازي بصبر: بس انت ما خليتني اكمل
قاطعها وهو يقترب من النافذه ...تنهد وهو يشوفها جالسه تحت الشجره
قفل الخط وبنبره رجاء :رجاء لا تقلدين غيرك باستفزازي لاني
مسح وجهه واتبعها بتنهيده : اتركيني لوحدي
ما اعطاها فرصه دخل الغرفه وقفل الباب بالمفتاح !
تنهدت الجازي وبداخلها ضيق ..وش يقصد لا تقلدين غيرك؟!
رح تتركه وترجع له مره ثانيه!
**
*
** رمت الجوال جنبها بعد ما قفل الخط فياض ..نفسها تطلع لمكان مرتفع وتصرخ بأعلى صوتهااااااا ...تصرخ وتفضفض كل شيء بداخلها
بداخلها كتمه ما هي قادره تتحملها ....تبغى ترجع لاستقلاليتها لا سائل ولا مسؤول ...تحس نفسها من لما طلعت سالفه الخطف وهي مقيده من طرفين !
وكل طرف يشد فيها لجهته حتى يحكم وثاقها !
بس هذا الشيء ما رح تسمح فيه !
فتحت الرواية إلي بيدها ...تتحدث عن قصة فتى انخطف وهو بعمر 3 سنوات !
بالرغم انها اشترت هالروايه من فتره الا انها وجدت نفسها منجذبه لذي الروايه يمكن لانها لامست شيء من واقعها ....من لما عرفت الحقيقه عمرها ما فكرت بحياة الخطف إلي تعرضت لها ...حادثه نايف ما خلتهاتفكر باي شيء ثاني !
حتى ما فكرت تسال عن اخر مستجدات القضيه ....يمكن السبب راكان لانه هو إلي مسك القضيه ولاجله ما تبغى تعرف ...خلاص انخطفت ورجعت لأهلها وانتهت القضيه !
لحظة
معقول ولد ام مرعي يكون شرير ويخطف الاطفال !
اهل القريه طيبين وماعندهم فكر العصابات ..اذا كان مثل اهل القريه كيف رح يخطفها ؟!
اكيد في إلتباس بالموضوع ...كانت جدتهاام مرعي تمدحه ما تدري ليه حاسه في حلقه ناقصه بالسالفه ...والبنت إلي دفنوها وين اهلها ؟!
تحس تصدع راسها من الاسئله إلي ما لها جواب !
ناظرت صفحة الكتاب ليلفت نظرها جمله «اليتيم عندما يفقد أمه أو أبيه يفقد ابتسامته، ويفقد الأمان في حياته »
تناولت القلم بأصابعها النحيله ....خطت خط تحت هذه الجمله ....بعدها كتبت فوقها «اليتيم عندما يجد امه و ابوه يفقد الامان واذا فقدهم يجد ابتسامته »
هذا إلي حصل معها طول حياتها تشعر بالأمان بالرغم انها كانت يتيمه لكن الحين بعد ما وجدت امها وابوها حتى الابتسامه فقدتها وما عادت تشعر بالامان ...
قفلت الكتاب لما لمحت الجازي متوجه لها !
اخذت نفس تريح اعصابها ....ابتسمت مجامله للجازي .
الجازي بابتسامه وسيعه وهي تلف الشال على راسها بإهمال ....وبكلام صادق من قلبها : يسعد لي هالابتسامه!
جلست جنبها واسندت ظهرها للشجره ...تنفست الجازي بعمق : اجواااء جميله !
التفتت لرونق ناظرتها بتأمل وهي متأكده انها اتعس مخلوقه الحزن والكآبة واضح عليها ...زفرت بضيق وبعدها نطقت : لا تزعلين من فياض تراه
سكتت ما تعرف وش تبرر ؟!
رونق بملامح فيها الكدر ..تحاول تغطي عليها بابتسامه مزيفه: انا ما زعلت منه ...اكيد رح يكون فيه اختلاف في ردات الفعل هو انسان انضباطي وانا انسانه
قاطعتها الجازي بمحبه : انت انسانه رائعه
وبدون مقدمات حضنتها بقوة : رونق انا احبك كل يوم احس نفسي اتعلق فيك بزياده
قاطعتها رونق وهي تبعد فيها عنها وهي عافسه ملامحها : خنقتيني ابغى اتنفس !
ابتعدت الجازي بابتسامة ...رونق زفرت بضيق : ترى والله انا ما عندي غباء لذي الدرجه حتى تستغبوني ...عفوا بس اقنعيني انك امي !
ترى احس انا امك بس هم خربطوا !
ضربتها الجازي بخفه وهي تناظر فرق الحجم بينها وبين رونق : سخيفه !
رونق حركت شفتها بأسف : سامحيني ما اعرف بذي الامورترى عندي جفاف عاطفي فالاحضان والقبلات ذي ما احبها تراني مو بزر !
ضحكت الجازي وهي تقرص خدود رونق: يا عيني على الخجوله!
رونق ابعدت يد الجازي بلطافه : زوجك الموقر زعلان ؟!
الجازي انعفست ملامحها : انت وش قلت له ؟!
رونق هزت كتوفها ببراءه : ما قلت شيء ...
الجازي رجعت أسندت ظهرها للشجره وبنبره ميته نطقت : كنت انسانه بائسه من لما تزوجت جواد لعمر 25 وانا كنت كل يوم اذبل اذبل كنت عباره عن جسد يتحرك بتثاقل ..هالات وشحوب وجسم هزيل ..كرهت كل الدنيا خلال هالفتره ... بعد زواجي من فياض ما انسى فضله علي وفضل عمتي بعد الله ....طلعت من النفسية الحضيض الي كانت ترافقني !
ظنوا اني مع هالسنين نسيت واكتملت فرحتي بوسيم وخالد وديما
ما يدرون بداخلي جرح للحين ينزف ..بناتي قدام عيوني وما أقدر احتويهم !
وش اصعب من هالشعور منبوذه من بناتك ؟!!
يقولون روايتي ما انتهت وللحين في اجزاء ما انتهت وشملي ما اجتمع !
وانا اقول روايتي انتهت ما هو دائما النهايات سعيده ....الحياه مو كذا ابدا!
انتهت حكايتي بزواجي من فياض وبإنجابي 3 اطفال اعيش معهم واعوض الفقدان إلي عشته فيهم ...وانسى انه بيوم كان عندي توأم ...رح اعتبركم قريبات او جارات او اي شيء ثاني ...أما علاقة ام وبناتها ابدا ما رح تصير ويلتم شملنا ..وإلي بالقلب السنين كفيله تداويه !
هذه نهاية حكايتي!
ختمت كلامها بابتسامه ألم وهي تسأل رونق :وانت وش نهاية روايتك !
ناظرتها رونق بعيون لامعه بعدما وصلتلها اختيارها بطريقه غير مباشره ..لتنطق بنبره ضياع : انا قصة فرحي وحبي للحياة انتهت لما عرفتكم والحين بدأت رواية حياتي من جديد !
الجازي عقدت حواجبها بعدم راحه : وش تقصدين ؟!
رونق بابتسامة عميقه: «حزني حزن الغريب إذا الليــل أتى، واليتيم في يوم العيد »
قلت لك من قبل عيشي حياتك وانسي التوأم
هزت راسها الجازي بمراره وعيونها تنذر بسقوط الدموع : الكلام سهل ...خليني ساكته احسن !
رونق تغير الموضوع...ما تبغى تغرق اكثر ببحر الاحزان والضيق :مين إلي خطبني وانا اعرفه
الجازي عقدت حواجبها ..وللحين عيونها تلمع : خطبك وانت تعرفينه ؟
مين قال ؟
فياض خبرك
هزت رونق راسها :-؟ايه
الجازي بنفي: ما عندي علم الا واحد من معارف ابوي لا انا اعرفه ولا انت حتى فياض ما اظنه يعرفه
يمكن يضحك عليك يشوف رد فعلك او يثير فضولك
عقدت حواجبها اثارتها هالكلمه: يثير فضولي ؟
ترى حركته ابد مب حلوة وما هي منطقيه والا يبغى
سكتت بضيق : خليني ساكته احسن !
الجازي ناظرت رونق وهي منفعله: تراك تنرفزيه بتصرفاتك طول عمره هادي سبحان الله من لما جيتي تغير وصار سهل استفزازه
رونق مطت شفتها بسخرية : وما عرفت السبب؟!
زوجك ببساطه ما هو متحمل وجودي بينكم !
لأني يا امي العزيزه ابنة طليقك ...يمكن يخاف اني اذكرك بالمرحووووووم او تحني للمرحوم لما تشوفيني وتحني لايام الطق وتتركي فياااااض العاشق وترجعين لسجانك يمكن جلدك يرعاك
ختمت كلامها بضحكه رنانه وخاصه لما لمحت فياض يناظرهم من الشباك !
الجازي انفعلت:صدق انك ما تستحين على وجهك ...وبعدين فياض اكبر من كذا وتفكيره راقي !
بس انت كلامك مستفز والا بنت عاقله تقول هالكلام لامها ؟!
رونق رفعت حاجب وبخفوت نطقت : قصدك اني مجنونه؟!
الجازي ببراءه نطقت : واحلى مجنونه
شعرت بالاختناق من هذه الكلمه ...
الجازي ما انتبهت على ملامح رونق ..تناظر امها إلي متوجه لهم : هذه امي جاءت !
حنين اقتربت منهم سلمت وبدون سابق انذار بدأت موشحها :حضنتيها زين !
عسى ما التصقت بحضنك !
بغيت اتصل بالدفاع المدني حتى يكونوا موجودين وقت تبادل الاحضان بلاه تلتصقي وش يفك التصاقكم !
يا غبية ما ادري الغباء إلي بعقلك متى يزول !
اخخخخخ لو كنت ادري الا اجي ومن شوشتها اطردها برااااا
لعنبوووووو قلبك متى
قاطعتها الجازي بضيق : يا يمه
حنين جلست على الارض وللحين النار بقلبها : انكتمي!
عسى بس دلعتيها !
يا لطييييف تراها نعوووووومه وحساسه!
اخخخ يا قلبي حامت كبدي منها !
الجازي بضيق : تراها ابنتي يا يمه متى تستوعبون هالشيء
حنين بشراسه: ايه حنا ما نفهم ي ام المشاعر المرهفه !
الجازي بصبر : يمه هذا بندر طلع المر بحلقكم ومع
قاطعتها : اسكتي اسكتي تشبهين بندر بمريم الخبيثه انت من عقلك جايه تعتذر !
ترى راكان غصب عنها جرها حتى تعتذر !
الجازي ترضى بالقليل: المهم انها اعتذرت !
كشت عليها حنين : حالفه يمين تسلمه بكرتونته!
ما اخذت اعتبار لهذه اليتيمه !
رونق رفعت راسها متفاجئه لما اشرت عليها !
حنين تكمل بغبن:تذابحت مع اهلها عشانك !
وهذه جزاتها تستقبلي مريم بالأحضان حتى راكان الزفت كيف استقبلتيه وهو ضرب رونق !
نسيتي كل شيء !
الجازي بمشاعر وافكار متبعثره: بس انا ما قلت لها تعمل كذا بالحفله!
بهتت ملامح رونق من كلام الجازي ....اعقبتها مشاعر خيبه خنقتها...حاولت تبلع غصتها ما قدرت !
ناظرت حنين المنفعله : لوفيك خير كان رفضتي الصلح حتى يعتذروا من رونق !
بس ما الومك دام ام فياض صرفت صك الصلح
بالرغم من الضيق والكدر بداخل رونق الا انها ضحكت على جملة «صك الصلح»
حست بدمعتها بطرف عينها مسحتها والابتسامة ما زالت مرسومه على خدها !
الجازي تضايقت من كلام امها : وش دخلها عمتي
قاطعتها حنين : كل من رأسها ايه تعرفين تخاف ام راكااااااان تزعل !
استقبلتيها وهي ناويه تضرب رونق!
وفوق هذا كل الاشاعات ما طلعت الا من تحت راسها !
الجازي : يا يمه الصلح افضل
حنين بغضب من رد الجازي :اي صلح وهم اول من طعن
قاطعها فياض بنبره حازمه: خالتي يكفي !-
حنين التفتت خلفها وبقهر: يكفي
فياض بهدوء: تناقشي مع الجازي لوحدكم ما له داعي كل العالم تعرف
طالعته رونق وهي متاكده انه يقصدها عفست ملامحها بقرف !
حنين بمقاطعه : اها تدري نسيت انه راكان صديقك وما يهون عليك ...اما هالبنت اليتيمة هانت عليكم وما عملتم لها قيمه
فياض بنرفزه : اي قيمه وهي داخله على الجماعه بشرها وفوق هذا ضاربه العروس والعريس
المفروض هي تعتذر منهم!
حنين مطت شفتها : والله ما بقى معك كلام تقوله !
قسم بالله ترفعون الضغط يا ليتني كنت موجوده والله الا اطردها مثل الكلبه !
هذه الوحيده الي تفهم فيكم ومااستقبلتهم واشرت على رونق
فياض يتجاهل النظر لجهة رونق : خالتي يكفي !
والحين تفضلي للداخل ترى امي تنتظر فيك !
حنين وقفت وهي تنفض العبايه: امك الحين دورها !
الجازي زفرت براحه بعد ما ابتعدت امها !
فياض ناظر الجازي : يلا تجهزي رح نطلع الحين
الجازي عقدت حواجبها : وين ؟!
فياض وهو يعطيها ظهره : انا وانت نغير جو
الجازي فكت عقده حواجبها : والاولاد !
رد وهو يمشي خطوه : نتركهم عند رونق !-
يلا ما في وقت!
الجازي ناظرت رونق تحدق بكتابها بصمت : بس
رونق رفعت راسها ...جمعت أغراضها.. تحركت بهدوء .. وقفت لما وصلت عنده ..بدون ما تناظره: كل واحد يأخذ عياله معه ...الحضانه للحين ما افتتحناها !
تركتهم وغادرت !
الجازي اقتربت من فياض وعيونها على رنق : فيا
قاطعها : يلا تعالي ساعدي امي خالتي نجوى واخواتك سهرتهم عندنا
الجازي طالعته وهي تمشي معه :والطلعه
فياض مط شفته: بس اراويك انه ابنتك ما تتحملنا حنا طول الوقت حضرتها تطلع وقدر عندنا ما قلنا شيء !
قاطعته بضيق: فياض لا تحط عقلك بعقلها ..ما له داعي تتابع حركاتها بمجهر
مط شفته بسخرية: دخيل الحنووووووووون !
وبجديه نطق : ابنتك هذه مستفزه لابعد حد وفوق هذا احسك صرت تقلدينها و لسانك ما شاء الله ......هذه البنت لو تزوجت ما اتوقع زوجها يتحملها يوم ..ما الوم نايف يوم تزوجها ومن ثاني يوم طلقها مع انه ما يعرف انها من رحمه لكن سبحان الله ما قدر يتحملها هالغثيثه
قاطعته الجازي بقهر : يكفي تراك متحامل عليها بزياده!
وما اسمح لك تقول عنها كذا !
إلي يغلط عليها
قاطعها بتحذير : الجازي لا تكلميني كذا وكأني بزر فاهمه !
حبك لها شيء وتصرفات ابنتك شيء ثاني !
لا تخلطي الامور ببعضها ...انا اقدر وضعها لكن ابنتك زادت عن حدها حتى انت صرت تتأثري فيها واسلوب تعاملك اختلف !
خليها تروح لبيت اهلها وتشوف معامله اهلها كيف رح تكون ؟!
حنا رحبنا فيها واكرمنا واحترمناها لكن مع ذلك ما قدرت هالامور!
لا فوق هذا تتعامل معنا وكأنها متفضله علينا بجلستها...ستين مقلعه وراءها !
رونق واصلها صوتهم ..رددت بداخلها «مقلعه تقلعك انت يا عديم الذوق »
تابع كلامه :ترى مريم اشوفها احسن منها على الاقل غلطت تعتذر ما هو مثلها !
ترى خلااااص طق كبدي من هالتوأم وما انا ملزوم فيهم..خليهاتختصر احسن ما احلف يمين ما وحده فيهم تدخل بيتي !
ترى قرفت هالعائله وإلي فيها !
ومن الحين علاقتك فيها رسميه ما ابغى تتكلمين معها سلام وعليكم السلام ..وانتهينا وغير هيك ما عندي والا ورب الكعبة الا اخذ عيالي واهج من هالبلد واشبعي بالتوام إلي ما ييجي من خلفهم الا المشاكل ووجع الراس !
اصلا هذه ما تحب احد معقده نفسيا ..خلاص تجلس عندنا لكن ما نبغى احتكاك
قاطعته بقهر من كلامه : ما هو بكيفك وما تقدر تتحكم بعلاقتي بابنتي!
وما تتدخل بيني وبينها !
خلاص انا طالع من الحين من البيت
قاطعها بنبره تحذيريه : اقصري الشر !
ولا تشمتي الناس فيك تراه ما في شيء يستاهل ...
مسك يدها وجذبها نحوه : لا تخلي انسانه عابره تخرب حياتنا ...عيالك وسيم خالد ديما ما له داعي تخلينهم يعيشون نفس حياة التوأم خلي شملنا ملتم ...فكري بمصلحه هالاطفال ...واترك عنك هالانفعالات الزايده ..انت تعرفين قدرك عندي وتعرفين كم عيالك متعلقين فيك ..رونق حنا بالنسبة لها محطه وقفت فيها ورح ترحل منها باي وقت ...
الحين ادخلي ما بقى وقت وخالتي واخواتك على وشك يوصلون ...انا اعرف منك بالناس اسمعي كلامي وما رح تندمين !
ناظرته الجازي وبداخلها شتات ....ما عندها حرف واحد تنطقه !
نزلت راسها وتركته بهدوء ....وهي تفكر بكلامه وكلام كثير نصحوها ومن بينهم ابوها ...ليه تخرب بيتها علشان التوام وهم ما هم سائلين عنها !
يصعب عليها الحال إلي وصلوا له ...لكنها فشلت بجداره انها تكسب البنات بالرغم من المشاعر الجميله الي تحملها لهم ...وهذا حال كثير من الناس بداخلها حب وحنان لكنها تفشل بالافصاح عنه وما تعرف تعبر عن مشاعرها وما تعرف تكسب قلوب الناس ...لينسدل الستار على حكاية ما زالت بالقلب تدميه ..ويبقى الامل معلق على عاتق السنين بأنها تطيب الجروح .....

بسمة مدفونة في خيالي ~ضاقت أنفاسي ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن