إذاً ما هو أسمك ؟!
أردفت بعدما جلسا بتعب في ربع الطريق فهما لم يقطعا المشي أو الصمت منذ آخر استفسار لكلاهما فقط لأجل الوصول للهدف البعيد ، هي لا تخفي كم مرة سحبته للأمام وهو ساندها دون أن تشعر للإكمال لكن هناك أوقات للراحة وهما ليسا روبوت هي فقط لديها طاقة هائجة و متحمسة لوصولها إلى مكان بعيد أكثر عن الواقع ، قريب لقلبها أكثر و....
قاطع أفكارها صوته الذي كانت تعده كوسيلة للراحة رغم أنه لم يتحدث معها كثيراً إلا أنها أيقنت بأنه مختلف من الحنية المترافقة مع حبال صوته وكأنه يصدر إيقاعا و لحن عذب يسعد الجماهير المنتظرة لكن لحظة .. هي الوحيدة التي تسمعه هل هذا يعني أنها تمتلك صوتان الآن ؟! ألا يقال بأن من يصاحبك فهو نصفك الآخر هذا يعني أن صوتهما متساويان ، لربما هو ملاك على هيئة انسان بشكل يدعو للاطمئنان الداخلي النظر لوجهه و الاستماع لصوته الذي يبدو ثقيلا بعض الشيء من الجو البارد يجعلها تبتسم تلقائيا ليقول :
بيزل .. أنا بيزل ، و أنتِ ؟
نظرت للسماء بأبتسامة و هي تتمدد على ظهرها لتواجه عيناها الجميلتان شبيهها القمر ، لطالما هي آمنت بأنها تشبه القمر .. هو جميل جداً من بعيد لكن عندما تقترب يختلف الأمر قليلاً فهو مليئ بالثقوب و الفراغ الذي يجعلك تسقط داخله دون أن تتعذب بأخذه حتى ! ، هو متاح للجميع كما هي .. قلبها مفتوح لكل الاشخاص ومنهم الجيد الذي يترك بصمة جميلة و منهم السيء الذي تسبب في فراغاتها لاكتشاف من هي فعلاً ! ، لكن.. ما هو أكتشافهم النهائي لها ؟ هذا سؤال أيضا من بين اسألتها التي تكاد أن لا تنتهي داخل عقلها المجنون بالأفكار و الأسئلة لتجيب دون تردد :
أنا كارلا ، ما هو أنطباعك الأول الذي أخذته عني يا بيزل ؟!
حسناً هي فتاة غير متكبرة حقاً وهذا ما كنت أريده شخص يتفهم الواقع ويتفهم أنه إنسان له قدراته ولا يحق له التعالي سوى بأعماله الجيدة و إن رأي الناس عنها يهمها هذا جيد ، فمن لا يهمه رأي الناس عنه يعد ضعيف الشخصية هذا ما توصلت إليه من خبرتي في الحياة فكل متعالي له ثغرة كبيرة داخله هو حتى لا يستطيع إصلاحها لذا هو يحاول تدمير الآخرين فقط ! وهذا ما بدأ به بيزل ليثبت لها رأيه فيها :
أنتِ أجيبيني أولاً ! تحبين الرسم و الكتابة اليس كذلك ؟!
هو لا يعرفها سوى من ساعات كيف علم بهذا ! هذا ما أثار أستغراب كارلا و جعلها تعقد حاجباها بعدم فهم و بحركة سريعة اعتدلت بجلستها و أومئت ليكمل
فلتت ضحكة خفيفة من شفاه بيزل جعلتها تتصنم مكانها ، هل هو ساحر ؟! أنا محقة بأنه ملاك فهذه الضحكة لا يطلقها سوى الملائكة .. هي لم تسمع ضحكة الملائكة لكن ما جعلها تعجب بقهقهته هو خروجها من قلبه وهذا ما تريده ، شخص حقيقي ! غير مصطنع كانت تهمس بداخلها طوال أبتسامته أنها تحب ما هو نابع من القلب .. لهذا كلامه جعلها تحلق في أرض الحب والسعادة وأخذها للنعيم هذا هو السبب ، إن القلب عندما يعمل يأخذ دور الجسد ويقوم بعمله على أكمل وجه كما فعل مع كارلا و جعلها تسحب جسدها للتواصل معه بقلبها و بمعنى أدق يقصد روحها الحقيقية التي لا تخاف أبداً و فور أن أختفت أبتسامته الجميلة أردفت :
صحيح .. أنا أحب الرسم فهو هوايتي المفضلة وملجأي عند الحزن
أما عن كتابة الروايات فهي فقط لإفراغ تلك الطاقة المحبوسة داخلي هذا يجعلني سعيدة جداً وكأن جميع الأدباء لديهم سر عظيم و أنا إكتشفته !
وسرعان ما انتهت اومئ هو بأهتمام بينما عيناه لم تنقطع عن عيناها ليردف :
أنطباعي الأول عنك و الذي أكتسبته الآن هو أنك نقية
أما عن هوايتك في الرسم فأنت تحملين دفتر رسم كبير و يبدو أنك تحبين أخذه لأماكن مريحة لترسمي هناك ، و علمت أنك متعطشة للكتابة فأنت تحركين أصابع يداك اليسرى بشدة طوال الطريق وهذا يعني أنك تريدين قلم و اليد اليسرى دائماً عندما تتحرك بحركات غير منتظمة عند الغضب أو النوم تشير لأنك تحبين إمساك القلم كثيراً ، يجب أن أحذر فالفتاة المثقفة التي تحمل قلم في جيبها ترعبني أكثر من الفتاة التي تحمل مسدس و يقال أيضاً أن الفتاة التي تحب الكتابة هي الفتاة التي التجئت للخيال و الابتعاد عن الواقع لتثبت شخصيتها هناك !
صحيح ! قالتها و هي تستمع لكلماته بشغف وكأنها تريد المزيد والمزيد من المدح .. هي تحب أن تستمع لأحد يتكلم عنها بشكل جيد وتحب أن تستمع لمن يتكلم عنها بشكل سيء كي تحاول أن تعدل من نفسها وتعلم أخطائها وتصححهم ورغم عدم إتزانها وفراغها وجنونها أحياناً إلا أنها طموحة جداً لإثبات روحها المخفية كما قال !
لتردف بعد ثواني من نظرهم :
شكراً لكلامك عني هذا يجعلني أشعر بأني فتاة جيدة جداً ، هل يمكنني القول بأني معجبة بگ الآن ؟
ليبتسم بخفة مجدداً و يعيد ظهره للخلف ثم ينظر لها بهدوء ليجدها مغمضة عيناها و أنفاسها انتظمت هذا يعني أنها غفوت للتو وغرقت في عالمها الخاص كما أنها عشوائية في طريقة نومها وتحب النوم على جانبها الأيمن أنها حقاً متضطربة بشكل جميل ليقترب و يقبل خدها الوردي أثر الجو البارد و يدخل حضنها فهو يحتاج لملاذ من سخرية الليل له واستهزاء النجوم لشاب جميل مثله ينام وحده .. بادلته بحنان دون شعور منها وأنفاسها الهادئة ترتطم بعنقه لتبث الدفئ حتى لو لم يكن كافياً لكن أنفاسها آمنة جداً وكأنها تحلم بأنها مستلقية على الغيوم ، أما عن صدرها الذي يعلو و يهبط أثر تنفسها العميق واستنشاقها لرائحته الرجولية كان كشعلة ترقص على إيقاع أنفاسها المتوازنة و يداها الناعمتان التي تحيط به و أصابع يدها اليسرى التي ترتطم بظهره بين الحين والآخر جعله يشعر و كأنه ترسم على ظهره لوحة جميلة تعبر عن أنها مرتاحة جداً بين أحضانه ليعبر لها عن راحته أيضاً ويغط في نوم عميق لشدة تعبه ..
لا_زال_الطريق_طويلاً_لنصل_للمنزل_البعيد ..
---------------------
هيلوو ! كيفكمم ؟
أتمنى يعجبكم بارت اليوم ♡!
إبتسموا :) !
♡
أنت تقرأ
L¤ng ₩ay H¤me | BB
Romanceطريقـــنا_طـــويل_للمنـــزل .. - لا بـــأس سنبقى ســـويآ مهما حـــدث .. الم تـــقل هذا مـــسبقآ ؟! + لكـــن أنـــا متـــعب .. أحمـــليني بقـــلبك !! - أريـــد الإكـــمال وحـــدي دعنـــي و شـــأني .. + لـــن أدعـــك تكمـــلين بدونـــي إمـــا نحـــن أ...