لا زال أمامنا طريق طويل و نحن أجتزنا البداية فقط
لن نستسلم يا كارلا .. أعدك !
صرخ بها وهو يهزها بقوة لتغمض عيناها بلا وعي لما يحدث و تغط في نوم عميقبقي بيزل يحدق بها كالأبله يشعر أنه ضعيف للغاية أمامها ، أنها تتنفس عطره بقوة و كأنها تأخذهم لتخبئهم في قلبها أما يداها فكانت متعلقة به بقوة و لكن الآن قد أرتخت وسقطت على قدماه و رأسها على صدره مكان قلبه بالضبط .. كأنها فقط تريد الاستماع لنبضات قلبه قبل أن تغلق عيناها و تغط في كابوس أسود ليس به سوى الألم..
نظر لها بعجز و أخذ حقيبتها الثقيلة ليبحث عن دواء لكن هي ليس معها سوى أشياء الفتيات و الطعام و الماء و تيشرت واحد و كأن المرض لم يكن في حسبانها !
حسناً هي تبقى أفضل منه .. على الأقل أخذت القليل من الأغراض معها عكس بيزل الذي لم يأخذ سوى سكينه و ينطلق في رحلة معقدةو الآن يجب أن يتوقف عقله عن قول السخافات و إطلاق الحكم اللعينة و هي في وضعها هذا الذي يدعو للانهيار .. جسدها مشتعل أنفاسها سريعة و صدرها يعلو و يهبط مطالبا بالخلاص من ألمها ..
أقترب بيزل منها و همس ب آسف لم أستطع الأعتناء بك ، أنتِ نائمة هنا كالملاك ، يجب أن يقتلوني على فعلتي هذه ! أمسكها بقوة بين يداه و بدأ بخلع ملابسها حتى أصبحت فقط في ملابسها الداخلية ليضعها على الأرض الباردة و يعانقها وهو ينفث أنفاسه الساخنة على عنقها
أنه خطأي من البداية .. حملتِ الحقيبة الثقيلة دون أن تطلبي مساعدتي ثم أفزعتك بالسكين الذي أمسكه و أحسست بقلبك الذي كاد يخرج من مكانه لكونك خائفة مني و سخرت من مظهرك عندما كنت تركضين هناك و لم أخلع لك معطفي عندما كنتِ باردة و رغم معانقتي لك تلك الليلة إلى أنه لم يكن لأجلك بل أنا فكرت بنفسي فقط ، لم أعطي أهتمام سوى بمشاعري اللعينة .. هيا أنهضي كارلا ألم تقولي أننا سنكمل الطريق دون توقف !
كان يتحدث بلهفة و سرعة و كأنه يسكت ألم قلبه الذي يحثه على مساعدتها طوال الوقت لكنه يرفض و يفكر في نفسه خوفاً على حياته من التحطم مجدداً
أمسك يدها التي أصبحت زرقاء بسبب برودتها رغم أن جسدها بدأ بأنخفاض حرارته تلقائيآ و هذا يبشر بالخير ! .. رفع يدها و وضعها على وجهه و بدأ بتقبيلها و أشتمام رائحتها بعمق و هو يحثها على النهوض بضعف ثم يدفن وجهه في عنقها بقوة و عنقها أمتلئ بدموعه وشهقاته الرجولية تتعالى وهو ينظر حوله بأمل ثم يشد على خصرها بقوة ويتمتم بكلمات تهدئ نفسه ..
لما الجميع يتركني في منتصف الطريق ، كارلا أيتها اللعينة لا تفعلي أنتِ أيضاً ! صرخ بحرقة بعد ثواني من فشله في الصمت ، صرخ و كأنها الشيء الوحيد المتبقي في عالمه الخاوي الذي لا يحمل سوى الشقاء ، صرخ و كأنه يحمل قلب أم مجند تم إطلاق سراحه وفي يوم احتفاله أتته رصاصة من رصاصات الاحتفال ودخلت أحشائه لتبث الفزع في قلب أمه ، صرخ بقوة حتى شعر بضعف حبال صوته هو لم يصرخ هكذا من قبل حتى عندما خانته حبيبته و تركه الجميع ، هو صرخ من أجلها فقط ..
أنت تقرأ
L¤ng ₩ay H¤me | BB
Romanceطريقـــنا_طـــويل_للمنـــزل .. - لا بـــأس سنبقى ســـويآ مهما حـــدث .. الم تـــقل هذا مـــسبقآ ؟! + لكـــن أنـــا متـــعب .. أحمـــليني بقـــلبك !! - أريـــد الإكـــمال وحـــدي دعنـــي و شـــأني .. + لـــن أدعـــك تكمـــلين بدونـــي إمـــا نحـــن أ...