البــــارت الثــــالث | محاولة قتل ♡

48 7 42
                                    

في اليوم الثاني لهما :
أستيقظت هي أولاً لتنظر للسماء وحولها الغيوم الكثيفة التي تشير بأن الأمطار قادمة ، حسناً هذا سيء جداً بالنسبة لها فهي لا تحب أن لا ترى الشمس و تستمتع بأشعتها .. هي تحب اللعب أسفل المطر لكنها تفضل الشمس لأنها تضيء الجميع لأنها مصدر الأمان و الراحة و لأنها شعاع ذهبي جميل يشبه #بيزل !
أجل بيزل !! فمنذ أن أستيقظت و هي متعلقة به كما يفعل .. تأبى تركه فهي لا تريد التحرك بدونه بعدما علمت أن أحدهم يسعى للمنزل البعيد كما هي تسعى له !
من الجيد دوماً أن نسعى لحلم حقيقي و نمشي بأتجاهه بكل حب و إيمان بتحقيقه ولا بأس بوجود شخص يشبه روحنا ، أقصد بحق الجحيم من يهتم للحب و الإهتمام و الأشياء المصطنعة التافهة وهو لديه شريك يسعى للحلم ذاته ويمسك يده ويحثه على التقدم ؟

لتمسك كارلا القلم وتفتح دفترها الكبير و تبدأ برسم كلاهما على الطريق ذاته يمشيان لهدفهما و هي تفكر .. أيمكننا أن نضحي بأنفسنا لبناء مستقبل أفضل فأنا آمنت بوجود بيزل في الطريق ذاته و هذا سبب لأن أمضي للأمام يداً بيد معه
فقط إن آمنا بوجود الأحلام لن يكون هناك مستحيل ويمكن لكل شيء أن يحصل بعد المثابرة و الكثير من الدعاء و طريق طويل يحمل في طياته العناء !

نظرت له بهدوء و أبتسمت لحركة تنفسه العنيفة وكأنه يصر على إخفاء كل العناء في داخله ويخرجه في أحلامه أما في الواقع فهو لطيف و منحرف بعض الشيء فنظراته تكاد تخترق ملابسي وتدخل لجسدي.. هذا مضحك لا بأس بإمتاعه بالنظر لي في طريقنا !

أبعدت خصلات شعره عن عيناه برقة و تلمست وجهه الناعم .. يا ترى هل هو متعب ؟! هل يجب أن أوقظه .. هو لطيف للغاية أشعر بأنه جيد جداً لكن الحياة تؤذيه كما تفعل معي ، أشعر أني أنجذبت له فجأة لكن .. لا ! نحن فقط سنكمل الطريق سوياً و بعدها هو يذهب ليحقق حلمه في الضياع الكامل داخل المنزل البعيد و أنا أعيش داخل المنزل البعيد .. أجل هذا ما سيحصل و نحن سنكمل للنهاية سأسنده.. أعانقه.. عندما يحتاجني ! وأدخله أضلعي إن كلفني الأمر .. سأحميه من برد الشتاء و أدفئه بين ثنايا قلبي لكني لا زلت لا أستطيع إيقاف قلبي عن الوقوع له !

لا أريد أن يخذلني شخص آخر بأنه سيبقى قربي بعد تعلقي به ثم يرحل .. لا أنا لن أنجذب له أبداً هذا سيء لا أريد من الحياة أن تسخر مني للمرة الألف رجاءً أنا فقط أبدو كمثيرة للشفقة في كل مرة فلما لا يكف قلبي عن النبض له !

لكن منذ رؤيته وأنا أشعر أني مدينة له بحياتي لأنه يسير معي في الطريق ذاته و هو من يرشدني للطريق الصحيح و هو من بدأ الطريق معي و سنكمل للنهاية و أنا أريد البقاء جانبه !
لكن.. هل سأؤمن بالنهاية ؟! لا وجود للنهايات ، نحن فقط سنموت و ننتهي وتصعد روحنا للسماء و تعيش هناك ولربما هناك أيضاً منزلنا البعيد .. أغلقت دفترها بعدما رسمت ربع الصورة تقريباً و همست هذا جانب أذنه
سنبحث عن منزلنا البعيد في كل مكان .. أعدك يا بيزل !

L¤ng ₩ay H¤me | BB حيث تعيش القصص. اكتشف الآن