الى أين نذهب ؟!
قالتها وهي تنظر له بعمق ، تتشبث بذراعه بخوف مما قد يحصل و كأن الجميع يلاحقهم لمشكلة لم يفتعلانها من قبل ، مشكلة عقلية أثارت فضول كلاهما لمعرفة حلها لكن كلاهما التجئ للهروب لأرض الخيال ..
لا أعلم ! كل ما أعلمه أن الطريق طويل ، طويل جدآ
يصعد فوق أحد الصخور العالية وهو يحرص أن تمشي جانبه .. ليس خوفآ عليها وإنما هو لا يريد تحمل المسؤولية مرة ثانية .. ينظر للطريق الواسع بهدوء و كأنه يمتلك كل الصبر و الهدوء داخله ليتحلى بهذه الثقة ..
للمنزل اليس كذلك ؟!
تنظر للطريق الشبه جاف و كأنهما في مكان غير منطقي و خيالي هذا ما كان يتمحور في داخلها عكس ما هو الطريق الحقيقي .. هي فقط لا تكاد تصدق أنها وثقت بشخص لا تعرفه و ذهبت ضائعة ، بلا عنوان أو وجهة ، بلا أمل ولا عائلة أو حب ، بلا هدف تسعى خلفه أو حتى بصيص أمل ، هي فقط تريد الهروب لمكان شبه مستحيل يتقبل أفكارها و يدعمها لكنها لا تزال واثقة أن الغريب أفضل من القريب ..
أجل قالها و هو يمشي و ينظر لدفترها الكبير و قد أنتابه الفضول منها منذ لقائهما الأول قبل 4 دقائق تقريبا أو أقل ليردف بعد ثواني من صمتها
هل أنت ضائعة أيضا ؟!
تفاجئت من نفسها لأنها فهمت المقصد الحقيقي لسؤاله و تريد طرحه عليه لكنها أيضا ضائعة في عقلها فهي تشبهه إلى حد ما ، هذا ما كانت تفكر به .. أن لا أحد قد يتقبل فضولها الزائد و حماسها الغير منطقي وكأنها لم تحمل هماً أبداً والتجئت إلى أرض الراحة و السلام لتفرض جنونها على ذاك العالم و عقلها ، أخرجها من شرودها صوت الريح القوي لتمسك معطفها بقوة وتشده على نفسها ثم تنظر له
هل أنت البطل في قصتي ؟!
أعجب بتجاهلها لسؤاله السابق و هذا يعني أنها مترددة بسببه هذا ما كان يقوله دماغه له و هو ينظر لها بينما هي تمشي بقوة عكس خارجها ، يبدو عليها أنها لطيفة لكن هناك قصة داخلها تتمحور حول "من أنا ؟" بسبب طرحها لسؤالها السابق الذي يوحي بأنها تحب الخيال أكثر من الواقع ، ليردف بهدوء بعدما فكر بعمق للرد على إجابتها المنتظرة :
إن كنت البطل ، هل ستكونين البطلة في قصتك ؟!
فهمتها لتتسع أبتسامتها التي زينت وجهها أسفل ضوء القمر و شعرت أنهما يتحدثان عن لغز يعلمان جوابه سابقاً ، كأنه يجلس في عقلها و يريد امضاء الوقت معها بأسئلة تحبها و تعرف جوابها
لما لا ؟! أقصد ألا يحق لي ؟!
مجددا .. لقد تهربت من سؤاله لكنها أغرقته في سؤال آخر يوضح له توترها في طرحه ليجيب بثقة كي يعطيها طاقة كبيرة بنفسها
يحق لك !
شكراً ..
أردفت بفرح رغم عدم ثقتها بنفسها لكنها تريد الدعم فقط والصمت مجدداً للغرق في أحلامها و شرودها المستمر الذي يخفيها عن الواقع
بقيت تمشي قربه وهي تمسك طرف معطفه وتتشبث به بقوة وكأنه الشيء الوحيد المتبقي لها ليعطيها أملاً في الاكمال والصمود و هو يتجاوز العقبات حفاظا على انهيارها من تلك الاشياء البسيطة التي ستفسد سعادتها لأنه يعلم أنها بسيطة تخشى الحزن لكي لا تحزن غيرها وتكون سبباً في المضي للأسوء
هي لا تعلم كم هو ضائع داخل عقله و هو لا يعلم كم هي تحتاجه لضياعها !
كلاهما ضائع في مكان محدد ..
كلاهما لا يريد الحب أو العائلة إنما فقط #اﻷمان_للوصول_للمنزل_البعيد ..
-------------------هااي ، كيفكمم ؟!
سوو .. اليوم قررت أعمل رواية جديدة
أنا ما بدي دعم أو تصويت أو كومنتز جست استمتعوا لأني بكتبها من قلبي فعلا و أتمنى تفهموها وتدخلوا معي لعالم خيالي ♡
+ هي البداية وكل بارت بيكون قصير لأني أحب البارتات والروايات القصيرة :)
بتمنى تعطوني رأيكم اذا عجبتكم أو لاء !
♡
أنت تقرأ
L¤ng ₩ay H¤me | BB
Romanceطريقـــنا_طـــويل_للمنـــزل .. - لا بـــأس سنبقى ســـويآ مهما حـــدث .. الم تـــقل هذا مـــسبقآ ؟! + لكـــن أنـــا متـــعب .. أحمـــليني بقـــلبك !! - أريـــد الإكـــمال وحـــدي دعنـــي و شـــأني .. + لـــن أدعـــك تكمـــلين بدونـــي إمـــا نحـــن أ...